ما هو اضطراب نقص الانتباه؟

انتشار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 

اضطراب نقص الانتباه هو ظاهرة شائعة. ويعاني منه حوالي %10 - %5 من إجمالي عدد الأطفال في سن المدرسة.   

في بعض الأحيان، إلى جانب اضطراب الانتباه والتركيز، يكون هناك أيضًا مرض نفسي كبيرمرافق مثل صعوبات التعلم، اضطرابات السلوك، القلق، اضطراب التشنج اللاإرادي، الإدمان وغيرها. في هذه الحالات، سيتم تنفيذ العلاج وفقًا للأولوية والاعتبارات السريرية ذات الصلة. في بعض الأحيان يتم علاج جميع الاضطرابات في نفس الوقت، وفي بعض الأحيان تبدأ بعلاج الاضطراب المركزي واعتمادًا على نتائج العلاج يتم التقدم إلى علاج الاضطرابات الإضافية. هناك حالات يؤدي فيها علاج الاضطراب المركزي أيضًا إلى تحسين أعراض الاضطرابات الأخرى. 

مستويات الضعف الوظيفي

من المعتاد تقسيم شدة الاضطراب حسب مستوى الضعف الوظيفي: 

• اضطراب خفيف. 
• اضطراب معتدل.
• اضطراب شديد.

عوامل تؤدي الى اضطراب نقص الانتباه 

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاضطراب هو نتيجة مزيج من العوامل الوراثية والعوامل البيئية الخلقية والمكتسبة، ويرتبط بتغير في النشاط العصبي الدماغي لمن يعاني منه. 

عوامل وراثية 

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو أمر وراثي. إن فرصة تشخيص الوالدين وأشقاء الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي ضعف فرصة تشخيصهم لدى عامة السكان. 

تظهر الدراسات التي أجريت بين الأطفال المتبنين ارتفاع معدل انتشار الاضطراب بين الأطفال الذين يعاني والديهم البيولوجيون من هذا الاضطراب، وتم تبنيهم من قبل والدين لا يعانون من الاضطراب، مقارنة بالأطفال الذين تم تبنيهم من قبل والدين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذين والديهم البيولوجيين لا يعانون من هذا الاضطراب. 

أظهرت دراسات التوائم أنه عندما يعاني أحد التوأمين من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، هناك احتمال بنسبة %50 أن يعاني توأمه المتطابق أيضًا من هذا الاضطراب، بينما في التوائم غير المتطابقة والأشقاء غير التوأم تيكون الاحتمال %9 فقط. 

نشاط الدماغ – العصب 

اضطراب نقص الانتباه هو اضطراب يرتبط بتغير في نشاط الجهاز العصبي. وتشير النظرية العلمية المقبولة حاليًا إلى أن مناطق الدماغ الأمامية، المسؤولة عن التثبيط السلوكي والمهارات التنفيذية، تعمل بكثافة أقل في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب. تشير الدراسات إلى انخفاض نشاط الأجهزة المرتبطة بثلاثة أنواع من المواد الكيميائية (النواقل العصبية): 

• الدوبامين 
• السيروتونين. 
• نيوروبينفرين. 

مما يعزز هذه النظريات أن الأدوية المنشطة من المجموعة المنشطة، مثل الريتالين والأمفيتامين، تسبب فرط نشاط هذه الأنظمة الثلاثة، وهي فعالة جدًا في علاج الاضطراب. تقلل هذه الأدوية من التململ وفرط النشاط لدى من يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، بينما عند من لا يعانون من هذا الاضطراب تسبب في الواقع الإثارة. 

عوامل بيئيّة خلال الحمل أو بعده 

هناك عدة عوامل يمكن أن ترفع احتمال تطوّر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أثناء الحمل ومنها: 

• شرب الكحول، تعاطي المخدرات او التدخين الشديد للأم. 
• الخداج أو الوزن المنخفض عند الولادة. 

كيف يشعر الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟ 

حيانًا ما يشعر الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه بالظلم، سواء على المستوى الاجتماعي أو الأكاديمي. هم يواجهون صعوبات تسبب لهم الإحباط ومشاكل في الاندماج في المجتمع والتقدم في دراستهم. 

في المجال الاجتماعي: غالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم أكثر من أي شخص آخر، لكنهم يفشلون في "تعظيم إمكاناتهم"، مما يسبب إحباطًا كبيرًا. يحاولون أن يكونوا أصدقاء جيدين، لكن يوجهون لهم ملاحظة إنهم لا يحترمون المساحة الخاصة. هم "يكون لديهم رد فعل من الداخل"، باندفاع، دون تفكير قبل أن يتحدثوا. في بعض الأحيان، سيتم إساءة تفسير المواقف الاجتماعية. إنهم يعتزمون اللعب مع أخيهم أو صديقهم، لكن ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا متفجرين، عدوانيين ومندفعين ويتم معاملتهم على أنهم "أطفال سيئون" مرة أخرى. 

في المجال التعليمي: يحاولون إكمال مهمة ما، لكنهم يصفون شعورهم بأن لديهم "فوضى في رؤوسهم" ولا يمكنهم تذكر التعليمات. إنهم ينوون القيام بالواجبات المنزلية لكنهم مشتتون ويقومون بأشياء أخرى.