ما هو الإدمان؟
الإدمان هو حالة يُصاب فيها الشخص بتعلُّق جسدي أو نفسي بمادة معينة أو سلوك معين، لدرجة يصعب معها التحكم في استخدامه. قد يكون الإدمان على مواد مثل المخدرات، الكحول، النيكوتين أو الأدوية أو على سلوكيات مثل المقامرة، التسوق، الجنس أو استخدام الإنترنت. تبدأ العملية باستخدام ضار لمرة واحدة، ثم يتحول تدريجيًا إلى تعاطي منتظم وتعلُّق.
يؤدي الإدمان إلى استمرار الشخص في استخدام مادة ما أو الانخراط في سلوك ما، على الرغم من إدراكه للأضرار الصحية، النفسية أو الاجتماعية التي ستلحق به نتيجة لذلك.
يُعرَّف الإدمان بأنه اضطراب نفسي أو مرض مزمن، يصاحبه تعلُّق جسدي وعاطفي. وللإدمان نفسه جوانب قوة مختلفة. ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM)، يُعرَّف الإدمان بأنه "اضطراب تعاطي مواد" (SUD -Substance use disorder )، ويُصنَّف وفقًا لدرجات الشدة: خفيفة، ومتوسطة، وشديدة. على سبيل المثال، في مراحله المبكرة، قد يكون الإدمان خفيفًا وله تأثير ضئيل على وظائف الشخص، ولكن مع تفاقمه، قد يتحول إلى مرض دماغي مزمن، يتجلى في تغييرات على المستويين العصبي والجزيئي في الدماغ. بعض هذه التغيرات قابل للعكس وبعضها الآخر غير قابل للعكس. لذلك، من المهم جدًا تحديد الإدمان ومحاولة الوقاية منه في مراحله المبكرة، وإتاحة عملية تأقلم وإعادة تأهيل أكثر فعالية.
الخصائص السلوكية للإدمان
يلجأ المدمنون إلى تعاطي مواد مثل المخدرات، الكحول، مسكنات الألم وغيرها بشكل متكرر، أو يمارسون سلوكيات إدمانية ضارة، مثل الجنس، المقامرة والتسوق. قد تؤثر هذه المواد والسلوكيات على حالة الشخص الذهنية، المزاجية أو عمليات التفكير والسلوك، لدرجة فقدانه السيطرة على رغبته في استخدامها.
يؤثر الإدمان على الحياة اليومية: عندما يُدمن شخص ما على مادة أو سلوك ما، فإن حياته كلها تدور حول موضوع إدمانه. يفكر باستمرار في طرق الحصول على المادة، ويعمل جاهدًا للحصول عليها بأي طريقة ممكنة. في بعض الأحيان، قد يتوقف عن ممارسة حياته الطبيعية، وينأى بنفسه عن شريك حياته، عائلته أو أصدقائه، يتغيب عن العمل، يتوقف عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وما إلى ذلك.
عندما يصل الإدمان إلى حالة متطرفة، لا يستطيع التوقف جسديًا عن تعاطي المادة أو التحكم في سلوكه، حتى مع إدراكه للأضرار الجسدية والنفسية التي تُسببها له. في حالات الإدمان الشديد، ينشغل المدمنون طوال ساعات اليوم بالتفكير في كيفية الحصول على المزيد من المادة أو في كيفية إشباع الحاجة السلوكية الإدمانية. على سبيل المثال، قد يشرب مدمنو الكحول طوال ساعات اليوم؛ ويخطط المقامرون القهريون لألعابهم ومصادر تمويلهم، ويبحث مدمنو الجنس عن شركاء بشكل قهري.
البيانات الحالية بشأن الإدمان في إسرائيل
في عام 2024، قدّرت وزارة الصحة أن حوالي 12.4% من سكان إسرائيل يعانون من أنواع مختلفة من الإدمان، تتمثل في الاعتماد على مواد ضارة. ومنذ اندلاع حرب السيوف الحديدية، ووفقًا لدراسة أجرتها الجمعية الإسرائيلية لمكافحة الإدمان ICA وجامعة رايخمان، فإن 25% من السكان البالغين معرضون لخطر الإدمان.
البيانات الحالية بشأن الإدمان في إسرائيل
في عام 2024، قدّرت وزارة الصحة أن حوالي 12.4% من سكان إسرائيل يعانون من أنواع مختلفة من الإدمان، تتمثل في الاعتماد على مواد ضارة. ومنذ اندلاع حرب السيوف الحديدية، ووفقًا لدراسة أجرتها الجمعية الإسرائيلية لمكافحة الإدمان ICA وجامعة رايخمان، فإن 25% من السكان البالغين معرضون لخطر الإدمان.
عوامل الخطر للإصابة بالإدمان
الآثار الجانبية الجسدية والنفسية للإدمان
لا يؤثر الإدمان على العادات فحسب، بل يؤثر أيضًا على الجسم، المزاج والأداء اليومي. وتختلف الآثار من شخص لآخر، وفيما يلي بعض الأعراض المحتملة:
-
التسمم
-
الهلوسة
-
اضطرابات النوم
-
الضعف الجنسي
- التسمم: يمكن أن يحدث بدرجات متفاوتة من الخطورة.
- التعلُّق الجسدي: عدم القدرة على أداء العمل دون تناول المادة أو السلوك الضار.
- التعلُّق النفسي والاضطرابات النفسية الأخرى: الاكتئاب، اضطرابات القلق، اضطرابات الوسواس القهري، الاضطرابات الذهانية والاضطراب ثنائي القطب.
- الهلوسة والاضطرابات العصبية الذهنية: ضعف الذاكرة، تغيرات المزاج، صعوبة التركيز، ضعف القدرة على التحكم في العواطف، وأكثر من ذلك.
- اضطرابات النوم: عدم القدرة على النوم، الاستيقاظ المتكرر، وما إلى ذلك.
- الضعف الجنسي: عدم القدرة على أداء الوظيفة أو عدم الرغبة الجنسية.