الكورونا لدى الأطفال
فيروس كورونا COVID-19) )هو مرض فيروسي ذو مجموعة واسعة من الأعراض، وصل إلى إسرائيل في بداية عام 2020 كجزء من وباء كورونا العالمي، والذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان في الصين في نهاية عام 2019. ومع مرور الوقت، تم ظهور اشكال مختلفة من فيروس كورونا، تُعرف باسم المتغيرات. ولكل متغير من أشكال المرض خصائص مختلفة وعدوى مختلفة، لكن يمكن القول بشكل عام أن معظم الفتيات والفتيان الذين يصابون بمرض الكورونا يعانون من أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض، ويتعافى معظمهم. حتى اليوم يمكن القول بأن الكورونا أكثر خطورة على البالغين، لكنها ليست خالية من المخاطر حتى لدى الأجيال الصغيرة.
الأعراض
هذه هي الأعراض المحتملة لمرض الكورونا لدى الأطفال، ومن المحتمل أن يظهر واحد أو أكثر منها أثناء المرض:
-
درجة حرارة الجسم 38 درجة أو أعلى
-
تعب
-
ضعف عام
-
سعال
-
سيلان الأنف
-
ضيق في التنفس
-
إلتهاب الحلق
-
ألم في العضلات
-
وجع راس
-
فقدان حاسة التذوق أو الشم
-
آلامفي البطن واسهال
-
تقيؤ وغثيان
فحوصات الكورونا
في فحص الكورونا، يتم البحث عن فيروسات كورونا (أو بشكل أكثر دقة مادتها الوراثية) في فراغ الفم والأنف باستخدام القطنة. هكذا يتم الكشف عن وجود فيروس كورونا، مع أو بدون أعراض. أولئك الذين حصلوا على نتيجة إيجابية في اختبار كورونا - يعتبرون مرضى.
أنواع فحوصات الكورونا
- فحص PCR: الفحص الأكثر دقة لتشخيص الكورونا. يتم استلام نتائج الاختبار خلال 24-48 ساعة من وقت أخذ العينة (قد يختلف هذا الوقت بين المختبرات المختلفة).
- فحص انتيجين: وهو فحص أقل حساسية من اختبار PCR، مما يسمح بالتشخيص السريع والحصول على نتيجة فورية على الفور، لأنه لا يتم إرساله إلى المختبر.
طريقة العدوى
عادة ما تكون العدوى بالكورونا عن طريق الرذاذ، عن طريق قطرات من اللعاب التي تنبعث في الهواء من الجهاز التنفسي لشخص مصاب بالمرض، نتيجة السعال أو العطس على سبيل المثال. ومن المهم أن نعرف أنه حتى المرض بدون أعراض يمكن أن يكون معديا.
هناك فرضية أخرى، أن العدوى أيضًا ممكنة عن طريق اللمس، ولكن على ما يبدو أن هذا احتمال أقل بكثير ويمكن الوقاية منها عن طريق الحفاظ على النظافة وغسل اليدين بالماء والصابون.
مجموعات في خطر
كما ذكرنا، عندما يتعلق الأمر بالأولاد والبنات، فإن مرض الكورونا في معظم الحالات ليس خطيرًا وعادةً ما يظهر في أعراض خفيفة فقط وأحيانًا لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من أمراض كامنة، مثل أمراض الرئة المزمنة، السكري، أمراض القلب، أمراض الدم والأمراض الخبيثة، قد يصابون بمرض أكثر خطورة وتعقيدًا.
مدة الحضانة للفيروس وفترة المرض
تتراوح فترة حضانة فيروس كورونا ما بين 2 الى 14 يومًا، وعادة ما تتراوح ما بين 3 الى 7 أيام.
تتراوح مدة المرض لدى معظم الأطفال بين أسبوع الى أسبوعين.
الحجر الصحي وتوصيات
اعتبارًا من اليوم، لم يعد هناك الزام بالحجر الصحي لمن تم التأكد من إصابتهم بمرض الكورونا. أي أنه حتى لو حصل الصبي أو الفتاة على نتيجة إيجابية في فحص الكورونا - فليس هناك أي الزام بالدخول في الحجر الصحي.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا مرض معد، لذلك في حالة وجود مرض مؤكد، من المهم التصرف بمسؤولية تجاه البيئة ومراعاة القواعد التالية:
- البقاء في المنزل: ينصح بالبقاء في المنزل لمدة 5 أيام من تاريخ نتيجة الاختبار الإيجابية أو حتى اختفاء الأعراض (حمى فوق 38 درجة، سعال وضيق في التنفس).
- تجنب اللقاءات: ينصح بعدم مقابلة الأشخاص لمدة 5 أيام من تاريخ نتيجة الفحص الإيجابية.
- حماية الأشخاص الموجودين في الفئات المعرضة للخطر: من المهم أن يتجنب الأطفال المؤكد إصابتهم بالكورونا الاتصال الوثيق مع الأشخاص الموجودين في المجموعة المعرضة للخطر، أي أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
- ارتداء قناع: إذا كان عليك مغادرة المنزل (على سبيل المثال، لتلقي العلاج الطبي) - فمن المستحسن ارتداء قناع طوال فترة الإقامة خارج المنزل.
- المجموعات المعرضة للخطر: إذا كان الفتى أو الفتاة مريضة بالكورونا ومدرجين ضمن مجموعة المعرضين للخطر، فمن المهم استشارة الطبيب او الطبيبة في صندوق المرضى في أسرع وقت ممكن، للتحقق من الحاجة لتلقي العلاج الطبي للكورونا وتلقي التوصيات بشأن تلقي جرعات تطعيم إضافية ضد كورونا.
العلاج
في معظم الحالات، ليست هناك حاجة لعلاج محدد باستثناء خفض الحمى، تسكين الألم وشرب كمية كافية من الماء. ومن المهم معرفة ان المضادات الحيوية لا يمكن ان تساعد في حالة الاصابة بالفيروس. اذا كحان الطفل او الطفلة يتناولون ادوية منتظمة فيستحسن استشارة الطبيب حول العلاج.
الوقاية:التطعيم ضد الكورونا
أصبح من الممكن اليوم تطعيم جميع الرضع والأطفال من عمر ستة أشهر بتطعيم ضد مرض الكورونا، لمنحهم الحماية ضد الأمراض الخطيرة وضد الآثار طويلة المدى للمرض (انظر أدناه). بالإضافة إلى ذلك، هناك توصية بتوخي الحذر وتطعيم الأطفال الصغار حتى سن 5 سنوات والذين هم في مجموعة معرضة للخطر بسبب الأمراض الكامنة.
تظهر الأعراض الشائعة لتطعيم كورونا عادة بعد يوم أو يومين من تلقي التطعيم، وهي تشمل بشكل أساسي ألمًا موضعيًا في منطقة الحقن، الحمى، الصداع، آلام العضلات والقشعريرة. وفي كل الأحوال، من المهم أن تعرف أنه لا يوجد احتمال للإصابة بالكورونا بسبب التطعيم.
اشارات تحذيرية
هناك العديد من الحالات التي تتطلب التوجه الى الطوارئ:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة عند الأطفال حتى عمر 3 أشهر.
- درجة حرارة الجسم أعلى من 41 درجة في أي عمر.
- عدم الاستجابة، النعاس (الفتور).
- الضعف الشديد.
- صعوبات في التنفس - ضيق تنفسي شديد.
- فقدان الوعي أو التشنجات.
من المهم أن تعرفوا
من المهم أن تعرفوا
بالنسبة لفصل الشتاء، من الممكن بل ومن المستحسن الحصول على التطعيم في نفس الوقت أو على مسافة قريبة التطعيم ضد الكورونا والتطعيم ضد الأنفلونزا، وذلك لتجنب اختلاط الإصابة بالمرضين.
أعراض ما بعد الكورونا لدى الأطفال
على الرغم من أن مرض الكورونا لا يعتبر خطيرًا جدًا على الأطفال، إلا أن آثار ما بعد الكورونا أكثر أهمية بالنسبة لهم. ويمكن تقسيم الظواهر إلى- 2:
متلازمة ما بعد الكورونا: (PIMS או MIS-C):
متلازمة متعددة الأجهزة مضطربة ومهددة للحياة لدى الأطفال (أعراض أو بدون أعراض)، والتي تحدث بعد أسابيع قليلة من الشفاء من الكورونا. وهو في الواقع مرض التهابي يتميز بارتفاع درجة الحرارة لمدة 5 أيام على الأقل، وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض إضافية مثل التهاب الحلق، آلام في المعدة، الطفح الجلدي والصداع، يليها التهاب في مختلف أعضاء الجسم وحتى تلف أجهزة الجسم المختلفة. وكشفت الدراسات التي أجريت حول الموضوع أن تطعيم الكورونا يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالمتلازمة، على سبيل المثال وجدت دراسة من الدنمارك أنه بين الأولاد والبنات الذين تم تطعيمهم في عصر أوميكرون، انخفضت فرصة الإصابة بهذه المتلازمة بنحو %90 مقارنة بـأولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
التشخيص والعلاج: إذا كان ابنكم أو ابنتكم يعانون من حمى مجهولة المصدر خلال فترة 4 أسابيع بعد إصابتهم بمرض الكورونا في داخل العائلة، من المفضل التوجه لإجراء فحص طبي. يشمل العلاج بشكل أساسي إعطاء الأدوية المضادة للالتهابات، بما في ذلك الستيرويدات، وحقن الأجسام المضادة ذات الأصل البشري (IVIG).
كوفيد الطويل:
بحسب التقديرات، فإن نسبة كبيرة من المصابين بالكورونا سيعانون من أعراض قد تستمر لأسابيع أو أشهر بعد التعافي، ما يجعل من الصعب العودة إلى الحياة الطبيعية ويضر بنوعية الحياة. وتسمى هذه الظواهر بـ"الكوفيد الطويل" أو الكورونا المستمرة أو الكورونا المزمنة. يزداد تواتر هذه الظاهرة مع تقدم العمر، وبالتالي فهي أكثر شيوعًا عند البالغين، ولكنها موجودة أيضًا عند الأطفال. تشمل الأعراض الشائعة التعب الشديد، ضيق التنفس، مشاكل في التركيز والذاكرة، فقدان أو تغير حاسة التذوق والشم، آلام العضلات، آلام المفاصل ومشاكل في النوم، ولكن هناك أيضًا أعراض أخرى أكثر ندرة. من المهم أن نعرف أنه على الرغم من الأعراض، فإن المرض في هذه المرحلة لم يعد معديا، وأنه بين المرضى المختلفين قد تظهر أعراض مختلفة بكثافة مختلفة. في بعض الأحيان ستظهر أعراض لم تظهر أثناء المرض النشط، ونادرا ما تظهر أعراض "الكوفيد الطويل" بين الأشخاص المؤكدين الذين لم تظهر عليهم الأعراض على الإطلاق أثناء المرض.
كشفت العديد من الدراسات التي أجريت على البالغين أن التطعيم يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بهذه الأعراض، ووفقا لخبراء مركز السيطرة على الأمراض (المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها) وغيرهم من الخبراء، فمن المحتمل جدا أن التطعيم سيقلل بشكل كبير من خطر ظهور هذه الأعراض لدى الأطفال والرضع أيضًا.
التشخيص والعلاج: إذا ظهرت أعراض طويلة الأمد (على الأقل بعد 3 أشهر من المرض) لا تزول وتتداخل مع الأداء اليومي، يجب التوجه إلى طبيب أو طبيبة العائلة في صندوق المرضى لفحص الحاجة لمزيد من الاستيضاح أو العلاج.