الأمراض الفيروسية
ربما يكون كل والد ووالدة على دراية بالظاهرة: يعاني الطفل أو الطفلة من نزلة برد تتجلى في سيلان الأنف أو السعال، وتكون مصحوبة أحيانًا بحمى تستمر لعدة أيام، وبعد زيارة العيادة يتم تحديد أنها حالة مرض فيروسي من المتوقع أن يمر دون علاج خاص. ورغم أننا سنشعر في بعض الأحيان بالإحباط عندما نواجه مقولة "إنه فيروسي" ولا داعي للعلاج، لكن يجب أن نتذكر أن معظم الأمراض المعدية عند الأطفال سببها الفيروسات. ومن المهم أيضًا معرفة أن المضادات الحيوية لا تعتبر فعالة ضد الفيروسات، ولكنها تعمل فقط ضد الالتهابات البكتيرية، كما أن تناولها دون داعٍ ليس ضروريًا ويمكن أن يسبب تطور المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية.
أنواع الأمراض الفيروسية
هناك مجموعة واسعة من الفيروسات التي تسبب العديد من الأمراض - بدءًا من الأمراض البسيطة التي تنتقل خلال أيام قليلة حتى الأمراض المزمنة أو التي تهدد الحياة. يمكن تقسيم أنواع الفيروسات إلى عدة مجموعات:
-
1فيروسات الجهاز التنفسي
مثل: الأنفلونزا، الكورونا، الفيروس الأنفي، والفيروس المخلوي التنفسي RSV. غالبًا ما تسبب هذه الفيروسات نزلات البرد، سيلان الأنف والسعال.
-
2فيروسات الجهاز الهضمي (فيروس المعدة)
مثل: الفيروس المعوي، فيروس الروتا. غالبًا ما تسبب هذه الفيروسات القيء والإسهال.
-
3الفيروسات التي تسبب الطفح الجلدي
مثل: جدري الماء، الحصبة الألمانية، الحصبة، الطفح الوردي، مرض الفم والأطراف (عادة ما يسببه فيروس كواساكي). غالبًا ما تكون هذه الفيروسات مصحوبة بالحمى وقد يتطور بعضها إلى مضاعفات، ولكن من المهم معرفة أنه يمكن الوقاية من المضاعفات عن طريق إعطاء التطعيم.
-
4الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد
مثل التهاب الكبد A والتهاب الكبد B. غالباً ما تسبب هذه الفيروسات اليرقان (لون أصفر في الجلد). من المهم ملاحظة أنه يمكن الوقاية من المرض عن طريق إعطاء التطعيم.
-
5الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي
مثل: الورم الحليمي الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يسبب فشل في الجهاز المناعي.
الإصابة بأحد الأمراض الفيروسية
هناك عدة طرق تحدث بها الإصابة بمرض فيروسي:
-
عن طريق الهواء
-
ملامسة الأسطح
-
ملامسة الجروح والإفرازات
-
لدغة البعوض
-
الاتصال الجنسي
-
الاتصال بالدم الملوث
-
خلال الحمل
- عن طريق الهواء: معظم الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي تكون معدية عن طريق قطرات اللعاب المنبعثة في الهواء من الجهاز التنفسي للمريض، نتيجة السعال أو العطس على سبيل المثال.
- ملامسة الأسطح: من الممكن الإصابة بالأمراض الفيروسية نتيجة ملامسة الأسطح التي تبقى عليها جزيئات معدية من شخص مريض (مثل المصافحة، لمس أشياء مختلفة أو مقابض الأبواب) ثم وضع اليدين في الفم.
- ملامسة الجروح والإفرازات: الأمراض الجلدية الفيروسية، مثل الهربس، معدية نتيجة ملامسة الجروح الجلدية وإفرازاتها.
- لدغة البعوض: يمكن أن يكون البعوض حاملاً للفيروسات، ومن خلال لدغته ينقل الأمراض إلى الإنسان، مثل حمى غرب النيل.
- الاتصال الجنسي: تنتقل الفيروسات مثل الإيدز والورم الحليمي عن طريق الاتصال المباشر بين الأعضاء التناسلية أو عن طريق ملامسة اليدين في المناطق المصابة ونقلها إلى مناطق أخرى.
- الاتصال بالدم الملوث: يمكن أن تحدث العدوى بفيروسات مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي نتيجة الاتصال بالدم الملوث.
- خلال الحمل: من الممكن أن تنقل المرأة الحامل فيروسات إلى الجنين، مثل الفيروس المضخم للخلايا (CMV)، والذي يمكن أن يكون ضرره على الجنين شديداً.
المضاعفات المحتملة
كما ذكرنا، فإن معظم الأمراض الفيروسية تزول من تلقاء نفسها خلال أيام قليلة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتطور مضاعفات طبية مختلفة، على سبيل المثال الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذنين، لذلك إذا ظهرت إحدى العلامات التحذيرية، فمن المهم التوجه للفحص الطبي.
هذه علامات تحذيرية تتطلب عناية طبية فورية:
- ألم في الصدر أو ضيق في التنفس يتجلى في التنفس السريع.
- الصداع الذي يزداد سوءا.
- القيء الشديد أو القيء الذي لا يتوقف.
- النعاس المفرط أو عدم الاستجابة للبيئة المحيطة (اللامبالاة).
- عدم شرب كمية كافية من السوائل، لدرجة الإصابة بالجفاف.
- عدم التبول أو البكاء بدون دموع.
كيفيّة التشخيص
عادة ما يتم تشخيص الأمراض الفيروسية سريريا، بناء على شكاوى المريض ونتائج الفحص البدني الذي يجريه الطبيب. في الحالات التي يستمر فيها المرض لفترة طويلة، قد يتم إجراء اختبارات إضافية، مثل اختبارات الدم العامة، والاختبارات المصلية للكشف عن الأجسام المضادة لبعض الفيروسات (مثل EBV وCMV) واختبارات التصوير - على سبيل المثال، في حالة الاشتباه في الالتهاب الرئوي، فحص الصدر سيتم إجراء صورة للصدر.
علاج الأمراض الفيروسية
تزول معظم الأمراض الفيروسية دون علاج خاص، باستثناء العلاج الداعم، مثل: أدوية خفض الحمى وتخفيف الألم، قطرات ملحية للأنف.
عندما يتعلق الأمر بالمرضى والمرضى الذين يعانون من أمراض كامنة والذين هم في خطر كبير، فمن الممكن في بعض الأحيان استخدام الأدوية المضادة للفيروسات التي تسرع وقت الشفاء، على سبيل المثال، تاميفلو (Tamiflu).
على أية حال، من المهم أن نتذكر أن المضادات الحيوية لا تعتبر فعالة في علاج الأمراض الفيروسية.
عادة ما يتم تشخيص الأمراض الفيروسية سريريا، بناء على شكاوى المريض ونتائج الفحص البدني الذي يجريه الطبيب. في الحالات التي يستمر فيها المرض لفترة طويلة، قد يتم إجراء اختبارات إضافية، مثل اختبارات الدم العامة، والاختبارات المصلية للكشف عن الأجسام المضادة لبعض الفيروسات (مثل EBV وCMV) واختبارات التصوير - على سبيل المثال، في حالة الاشتباه في الالتهاب الرئوي، فحص الصدر سيتم إجراء صورة للصدر.
علاج الأمراض الفيروسية
تزول معظم الأمراض الفيروسية دون علاج خاص، باستثناء العلاج الداعم، مثل: أدوية خفض الحمى وتخفيف الألم، قطرات ملحية للأنف.
عندما يتعلق الأمر بالمرضى والمرضى الذين يعانون من أمراض كامنة والذين هم في خطر كبير، فمن الممكن في بعض الأحيان استخدام الأدوية المضادة للفيروسات التي تسرع وقت الشفاء، على سبيل المثال، تاميفلو (Tamiflu).
على أية حال، من المهم أن نتذكر أن المضادات الحيوية لا تعتبر فعالة في علاج الأمراض الفيروسية.
الوقاية
على الرغم من عدم وجود طريقة للوقاية الكاملة من الإصابة بالأمراض الفيروسية، إلا أن هناك بعض الطرق الفعالة التي يمكن استخدامها لتقليل خطر العدوى والمرض:
- التطعيمات: يمكن الوقاية من العديد من الأمراض الفيروسية من خلال التطعيمات، على سبيل المثال: الأنفلونزا، كورونا، الحصبة الألمانية، الحصبة، النكاف، الجديري المائي، التهاب الكبد الفيروسي، الورم الحليمي والروتا. بفضل التطعيمات الروتينية الممنوحة في مراكز رعاية الأم والطقل للرضع والأطفال، اختفت العديد من الأمراض الفيروسية الشديدة والخطيرة بشكل شبه كامل من العالم - لذلك، لحماية صحة الأطفال، من المهم جدًا أن تقوم بالتطعيم وفقًا لروتين برنامج تطعيمات الاطفال .
وفي الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر أن هناك فيروسات يتغير تركيبها طوال الوقت، مثل فيروس الأنفلونزا وفيروس كورونا، فلا يستطيع الجسم تطوير مناعة دائمة ضدها. ولهذا السبب، يتم تطوير لقاح جديد ضد هذه الأمراض كل موسم، حسب السلالات المتوقع وصولها إلى إسرائيل، ومن الضروري تلقي التطعيم في كل مرة لضمان الحماية منها. - غسل اليدين: التشديد الصارم على النظافة وغسل اليدين بالماء والصابون, بعد ملامسة الإفرازات، بعد السعال والعطس، قبل الوجبات وقبل ملامسة الطعام. إذا لم يتوفر الماء والصابون، يمكنك استخدام جل الكحول. يجب وضع الجل على كامل اليد، والانتظار حتى تجف اليدين.
- تهوية المنزل: يوصى بفتح النوافذ، تهوية غرف المنزل والسماح بدخول الهواء النظيف من الخارج.
- البقاء في المنزل: عندما يبقى المرضى في المنزل للراحة ولا يعرضون البيئة للخطر. من المهم أن يمتنع الأهل عن إرسال أطفالهم الذين لا يشعرون بالارتياح إلى الأطر التربوية.