المحافظة على الأداء في سن الشيخوخة

مع التقدم في السن، يحدث تراجع طبيعي في القدرات الذهنية، مثل الذاكرة، الإصغاء والتعلُّم. كما وأن التعرض لأحداث تُغير مجرى الحياة مثل الخروج الى التقاعد، قد يؤثر على الجدول اليومي المألوف والمنظم، وقد يؤدي الى انخفاض في النشاط والى تقليل العلاقات الاجتماعية وبالتالي – تراجع الأداء السليم بالتدريج.  
قد تؤثر هذه التغييرات أيضًا على الحالة النفسية، الاجتماعية والذهنية فضلًا عن الأداء الجسدي.       

فعلى سبيل المثال، إذا كنتم نشطاء اجتماعيًا في إطار العمل، قدمتم المساعدة في رعاية الأحفاد وما شابه، فقد تشعرون بالخسارة لتغيير وظيفتكم في أعقاب الخروج الى التقاعد وبلوغ الأحفاد.  

المحافظة على الأداء في سن الشيخوخة  

الأنشطة البدنية والتغذية السليمة  

تساهم ممارسة الرياضة في المحافظة على الأداء وتوجد لها فوائد صحية كثيرة في جميع الأعمار: زيادة الكتلة العضلية، المحافظة على كثافة العظام، المحافظة على سلامة جهاز القلب والرئتين وتحسين أداء الجهاز المناعي.  

تُسهِّل المحافظة على اللياقة البدنية في سن الشيخوخة من القيام بالمهام اليومية الأساسية مثل النهوض من وضعية الجلوس الى وضعية الوقوف، الاستحمام، ارتداء الملابس، صعود السلالم، المشي وغير ذلك.  

بالإضافة لذلك فإن ممارسة الرياضة بالشكل الملائم قد تقوي العضلات وتحسن الثبات، وبالتالي فإنها تُقلِّل من خطر التعرض للسقوط، الذي من شأنه أن يُضعف الأداء.  

من المهم أن نتذكر بأن الأساس لأي نشاط بدني يعتمد على التغذية المناسبة وشرب ما يكفي من السوائل.  

توفر التغذية الملائمة كافة العناصر الغذائية اللازمة للمحافظة على العضلات وتقويتها، تمنع الضعف وتسمح بالقيام بالأنشطة البدنية.  

مزيد من المعلومات حول التغذية الصحية  

مزيد من المعلومات حول ممارسة الرياضة في سن الشيخوخة  

المحافظة على القدرات الذهنية في سن الشيخوخة  

يمكن للمحافظة على مهارات التفكير والقدرات الذهنية تحسين جودة الحياة بشكل كبير.   

يمكنكم المحافظة على القدرات الذهنية من خلال ممارسة أنشطة مثل قراءة الكتب، تعلُّم لغة جديدة، حل الألغاز أو الأحجيات، ممارسة ألعاب بريدج وغيرها.   

املأوا أوقات الفراغ بالأنشطة الترفيهية التي تمنحكم الشعور بالأهمية والرضا.  

مزيد من المعلومات حول الأنشطة الترفيهية  

تساعد التغذية الصحية، أي نمط تغذية حوض البحر المتوسط، في المحافظة على القدرات الذهنية مثل سرعة العمليات التحليلية، الذاكرة والإصغاء والتي تُعتبر مهمة لتحسين الأداء اليومي.  

ما الذي يجب فعله عند تراجع الأداء  

عند الشعور بتراجع الأداء أو صعوبة في القيام بمهام معينة مثل صعود السلالم، النهوض من وضعية الجلوس الى الوقوف، الاستحمام، قراءة الكتب، إدارة الأموال وغير ذلك – يُنصح بأن تتوجهوا الى طبيب العائلة لاستشارته.  

إذا لزم الأمر، توجهوا للخضوع للتشخيص والعلاج لدى معالج طبيعي، أو لدى معالج وظيفي لتلقي الاستشارة أو العلاج الملائم للمساعدة في المحافظة على الأداء. بالإضافة لذلك، يُنصح بالتوجه الى أخصائي تغذية للخضوع لتقييم غذائي ولتلقي العلاج الملائم للمحافظة على الحصانة والقدرة الجسدية والذهنية أو تحسينها.