Intake: جلسة أولية لتقييم الصحة النفسية

ريفيتال أوردان, ممرضة نفسية، مديرة نظام العيادات الخارجية، قسم الصحة النفسية، وزارة الصحة
16 يونيو 2025

تُسمى الجلسة الأولى عند الدخول إلى إطار علاجي جديد Intake والهدف منها هو تقييم الحالة النفسية للمريض.

الأهداف الرئيسية لهذه الجلسة

  • التشخيص السريري الأولي.
  • تقييم الأعراض ومستوى الأداء.
  • دراسة أنظمة الدعم والتحفيز. 
  • تحديد توصيات لبرنامج العلاج.

مراحل العملية

  • الاطلاع على المستندات الطبية السابقة.
  • إجراء مقابلة وفحص سريري.
  • فحص الحالة العقلية.
  • تحديد المواصفات الشخصية.
  • تقييم نفسي ديناميكي.
  • تقييم نفسي – اجتماعي.
  • تقييم الأداء.

من يمتلك الصلاحية لإجراء هذه الجلسة

تتم الجلسة الأولى عادةً بأيدي أحد كبار الأخصائيين ذوي الخبرة في مجال الصحة النفسية، من ضمن الأخصائيين المشرفين على العلاج. في كثير من الحالات تتضمن الجلسة أيضًا تقييمًا نفسيًا وأحيانًا يشارك فيها عدة أخصائيين. من المهم التأكيد على أنه سيتم إجراء Intake مرة أخرى في الجلسة الفردية الأولى، والذي سيكون أكثر تعمقًا، مع الإشارة إلى نوع العلاج وأهدافه وتوطيد العلاقة العلاجية بين المريض ومقدم العلاج.

تلخيص عملية التقييم

سيقوم أخصائي التشخيص بتلخيص إجراءات التقييم، ويشرح للمريض ما هو التشخيص أو التشخيص المشتبه به وما هي التوصيات الرئيسية لنوع العلاج وإطار العلاج المطلوب. يتم توثيق الملخص المكتوب لجلسة التقييم في الملف الطبي.

يتم عقد جلسة تقييم أولية (Intake interview) عند كل دخول إلى إطار علاجي جديد: في العلاج الفردي أو الجماعي، في العلاج في عيادة، في مركز التوازن، في جناح المرضى في المستشفى، وما إلى ذلك. الغرض من هذه الجلسة هو تقييم الحالة النفسية للمريض من حيث التشخيص السريري، الأعراض وشدتها ومستوى الأداء. يتم أيضًا فحص أنظمة دعم المريض، دوافعه وتوقعاته من العلاج، ومدى ملاءمة إطار العلاج لاحتياجاته. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الجلسة في تحديد التوصيات الأولية لبناء الخطة العلاجية.

يتم إجراء جلسة التقييم الأولية من قبل مجموعة متنوعة من الأخصائيين في مجال الصحة العقلية، وأحيانًا من قبل أكثر من جهة واحدة. في كثير من الأحيان تتضمن جلسة التقييم الأولية فحصًا وتقييمًا نفسيًا. عند الدخول إلى إطار علاجي متعدد التخصصات، تتم جلسة التقييم الأولية عادة من قبل شخص ليس هو الشخص الذي سيقوم بعلاجك في المستقبل، بل هو أخصائي ذو رؤية نظامية واسعة ولديه القدرة على ملاءمة نوع العلاج اللازم لاحتياجاتك. جلسة التقييم الأولية التي تتم في بداية العلاج نفسه (في أول لقاء مع المعالج)، تتم من قبل المعالج ولها أهداف إضافية مثل توطيد العلاقة العلاجية، تحديد الغرض من العلاج ونطاقه، إلى جانب تحديد وتعميق القضايا المركزية التي سيركز عليها العلاج.

مهم أن تعرفوا

مهم أن تعرفوا

أنه من الممكن أن تستغرق جلسة التقييم الأولية لقاءًا واحدًا أو أكثر حسب الحاجة.

ماذا تشمل عملية التقييم الأولي

من أجل الحصول على جميع المعلومات اللازمة لتقييم الحالة السريرية والتشخيص المحتمل وخطة العلاج الأولية الموصى بها، يتضمن الإجراء التشخيصي الخطوات التالية:

يمكن أن تتضمن هذه المستندات استبيانًا ملأه المريض مسبقًا إلى جانب المستندات السريرية مثل: ملخصات العلاج والاستشفاء، الفحوصات الطبية ومتابعة مقدمي العلاج النفسي السابقين. 

تقييم شامل (سجل طبي) يتضمن الحصول على موافقة المريض، الإدلاء بالتفاصيل الشخصية وتوضيح سبب التوجه. سوف يستفسر من يُجري المقابلة عن تطور النوبة الحالية التي بسببها تم التوجه للعلاج، الخلفية العائلية (الوراثية) ومسار المرض الحالي والتأكد مما إذا كانت هناك أي أمراض جسدية في الخلفية. بالإضافة إلى ذلك، سيسأل من يُجري المقابلة عن العلاج الدوائي الذي يتناوله المريض، الاستفسار عن استخدام المواد ذات التأثير النفساني (الكحول والحشيش والمخدرات الأخرى) أو السلوكيات الإدمانية (الإنترنت، الجنس، القمار). 

بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على الحاجة، سيتم إجراء فحص بدني واختبارات مساعدة مثل المؤشرات الحيوية ، تخطيط القلب، اختبارات الدم وما إلى ذلك

: يتضمن انطباعاً عن المظهر الجسدي للمريض، سلوكه وتفاعله مع المعالج في الغرفة. انطباعاً عن قدراته الذهنية: الفهم، التركيز، الذاكرة، القدرة على الكلام، اللغة، القراءة والكتابة. القدرة على تمييز الزمان والمكان؛ الحالة المزاجية للمريض وتعبيراته العاطفية، إلى جانب فحص محتوى الأفكار، استمرارية، وتيرة وترابط الأفكار. وجود اضطرابات في الإدراك الحسي، مثل سماع أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع.

بالإضافة إلى ذلك، يفحص من يُجري المقابلة الواقعية والحكم السليم: هل يتصرف المريض بالشكل الملائم تجاه موقف معين بما يتوافق مع الأعراف الاجتماعية المقبولة. من المهم الإشارة إلى أن سبب إجراء هذا التقييم هو أن فهم الواقع هو مقياس لقدرة الإنسان على التصرف بطريقة تحافظ على سلامته وأدائه السليم

أنماط الشخصية (الأفكار والتجارب الداخلية) الجامدة وغير القادرة على التكيف للمريض التي تميزه وتؤثر على سلوكه.

في هذه المرحلة لا نتحدث عن تشخيص وفقًا للاختبارات النفسية وانما تقييم شامل للقوى التي تعمل في عقل المريض مع التطرق إلى العلاقات الهامة وأحداث الحياة في الماضي والحاضر.

فحص أنظمة الدعم للمريض والتحديات التي يواجهها. يقوم المعالج بفحص الخلفية الديموغرافية والاجتماعية - الاقتصادية، العلاقات الهامة في حياة المريض، وضعه المهني أو الدراسي وما شابه. إلى جانب كل ذلك، يتحقق المعالج من وجود أسباب مثيرة للتوتر مثل التسريح من العمل، الطلاق، الولادة، حفلات الزفاف، الانتقال من المنزل وما شابه ذلك.

من المهم المعرفة بأن أهم مؤشر لوجود اضطراب نفسي هو ضعف الأداء، لذلك يقوم المعالج بفحص الأداء اليومي، النفسي، الاجتماعي، التعليمي والمهني للمريض.

انتبهوا

انتبهوا

إذا كان المريض قاصراً يتم الفحص والمقابلة بموافقة الوالدين ويتم عقد لقاء مشترك معهم وإجراء مقابلة معهم بدون وجود الطفل أو الطفلة.

تلخيص عملية التقييم

يقوم المعالج بتلخيص إجراءات التقييم، ويشرح للمريض ما هو التشخيص أو التشخيص المشتبه به وما هي التوصيات الرئيسية لنوع العلاج وإطار العلاج المطلوب. في بعض الأحيان، يقوم المعالج بالتوصية على عدة قنوات للعلاج، سواءً في إطار متعدد التخصصات، مثل العيادة أو مركز التوازن، أو ما إذا كان سيحيل أو يوصي بأنواع مختلفة من العلاجات الفردية.
ملاحظة: قد يطلب المعالج استكمال الفحوصات الطبية والمستندات من مقدمي الرعاية السابقين قبل صياغة تقييم موجز. يتم توثيق الملخص المكتوب لجلسة التقييم الأولية في الملف الطبي.

من يمتلك الصلاحية لإجراء جلسة تقييم أولية في مجال الصحة النفسية

عادةً ما تتم جلسة التقييم الأولية بواسطة أحد كبار الأخصائيين ذوي الخبرة في مجال الصحة العقلية من إحدى المهن العلاجية. في كثير من الحالات تتضمن جلسة التقييم الأولية أيضًا تقييمًا نفسيًا وفي بعض الأحيان يشارك عدة أخصائيين فيها. من المهم التأكيد على أنه سيتم إجراء جلسة أخرى أيضًا في جلسة العلاج الفردي الأولى. هذا التقييم يكون أكثر تعمقًا، مع التطرق إلى نوع العلاج، أهدافه وتوطيد العلاقة العلاجية بين المعالج والمري.

المزيد حول الموضوع