رعاية مريض يحتضر
من يتم تعريفه كمريض مصاب بمرض محتضر؟
"المريض المحتضر" هو تعريف قانوني لمريض يعاني من مرض عضال والذي لا يُتوقع أن يعيش لأكثر من ستة أشهر.
من هو المخول بتحديد من هو المريض المحتضر؟
"طبيب مسؤول" مؤهل يمكنه أن يقرر بأن المريض مُعرف على أنه "مريض محتضر". "طبيب مسؤول" هو أحد الآتيين:
- مدير قسم أو وحدة في المؤسسة الطبية التي يتعالج فيها المريض.
- طبيب مختص تم تعيينه لهذا من قِبل مدير المؤسسة الطبية أو مدير القسم أو مدير الوحدة في المؤسسة الطبية التي تعالج المريض.
- طبيب لوائي تابع لصندوق المرضى، للمرضى الذين يتلقون العلاج في الأطر الجماهيرية.
إن الموقف الذي يتم فيه تعريف أحد والديك بأنه "مريض يحتضر" ليس بالموقف السهل. حتى لو كنت على علم بالحالة الطبية للوالِد، فإن مجرد تعريفه على أنه "مريض يحتضر" يمكن أن يسبب الحزن أو القلق. قد ترغب في قضاء أكبر وقت ممكن مع أحد الوالدين وقد يكون من الصعب عليك أن تكون بالقرب منه. من الصعب أن تعرف مسبقًا كيف ستشعر وماذا تريد أن تفعل، ولكن من المهم أن تعرف أن كل ما تشعر به مشروع. إذا كان من الصعب عليك العمل، فاطلب المساعدة من أحد المتخصصين، وفي أي حال حاول أن تحيط نفسك بعائلة وأصدقاء داعمين وتسمح لأي شخص يريد ويمكنه المساعدة.
ورغم أنه من الناحية العقلية يصعب قبول التعريف الطبي لـ "المريض المحتضر"، إلا أن هذا التعريف مهم من حيث الاستعداد العاطفي واللوجستي في الحاضر والمستقبل.
كيفية إعداد ومساعدة أحد أفراد الأسرة الذي تم تعريفه على أنه مريض محتضر
- استعدوا عاطفيًا: تساعد المعلومات عن حالة المريض في الحصول على صورة واضحة عن الحالة وأيضاً على الاستعداد لما سيحدث. استغلوا الوقت المتبقي للتوثيق وكتابة الذكريات ومراكمة الخبرات المشتركة في أحضان الأهل والأصدقاء.
- أصغوا: تفرّغوا للإصغاء للمريض. يريد البعض التحدث والمشاركة والبعض الآخر يفضل تجنبه. إذا لم يكن هناك تعاون فلا تضغطوا عليه. من المهم أن تحترموا رغبات المريض وإذا لم تكن هناك رغبة في المشاركة، حاولوا خلق جو جذاب للمحادثة.
- تواصلوا بطريقة غير كلامية: هنالك أهمية كبيرة للتواصل الغير كلامي – البقاء بالقرب من المريض، إمساك يديه أو معانقته إذا كان ذلك مناسبًا، المحافظة على التواصل البصري. جميع هذه الأمور يمكن أن تساهم في تهدئة المريض ومده بالقوة في هذه الفترة الصعبة.
- رافقوه الى الجلسات العلاجية والفحوصات: مرافقتكم مهمة لتقديم المساعدة الجسدية للوصول، ولكن أيضًا وقبل كل شيء للتخفيف من مشاعر الخوف المحتملة، تقديم الدعم في الوقت الذي يمكن فيه تلقي أخبار معقدة وبشكل أساسي للمساهمة في جعل المريض يشعر بأنه ليس بمفرده.
- شاركوا أفراد العائلة والأقارب: هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرارات ولمشاركة أفراد العائلة وغيرهم من المقربين بقراراتكم. بعد أن تقرروا كيف ترغبون في التصرف، يمكنكم الاستعداد من الناحية العملية. على سبيل المثال، إذا قررتم أن تبقوا برفقة المريض طوال ساعات اليوم، ستضطرون الى التغيب عن العمل في هذه الفترة ومن أجل ذلك سيتعين عليكم فحص طريقة القيام بذلك فعليًا.
- قوموا بملاءَمة التوقعات: من المهم أن تراعوا رغبات المريض، للسماح له بأن يحدد في أقرب وقت ممكن العلاج الذي يريده والذي لا يريده. قوموا بإعداد المستندات التي تضمن توافق العلاج مع قيم المريض ومعتقداته ورغباته مسبقًا.
- التعليمات الطبية المسبقة والتوكيل: يمكن لكل شخص أن يختار كيفية معاملته عندما لا يكون مؤهلاً لاتخاذ القرارات. وفي إطار الإرشادات، يختار المريض ما إذا كان في حالة نهائية وعندما يكون غير قادر على اتخاذ القرارات، سواء تجنب العلاج الطبي أو تلقي علاجات طبية من شأنها إطالة العمر. هناك إمكانية التوقيع على التوكيل إذا أراد المريض تعيين شخص آخر يكون مفوضاً باتخاذ القرار بشأن العلاج الطبي بدلاً منه، وذلك في حالة فقدان الأهلية. سيتم تحديد التعليمات الطبية و/أو التوكيل الرسمي والتعبير عن رغبات المريض حتى قبل فقدان الكفاءة.
مزيد من المعلومات حول التوجيهات الطبية المسبقة والتوكيل الرسمي