أنا اريد

متى تختار الاستشفاء في المنزل

20 نوفمبر 2025

الاستشفاء المنزلي هو علاج خاضع للإشراف الطبي الطبي في منزل المريض، بدلًا من أن يكون في مؤسسة طبية وهو مناسب للمرضى الذين يُقدَّر رقودهم للعلاج لفترة لا تتعدى سبعة أيام والذين ليسوا بحاجة الى مراقبة الجهاز التنفسي أو مؤشرات حيوية أخرى.

بالنسبة للكثير من المرضى يُعتبر الاستشفاء المنزلي تجربة إيجابية أكثر، مما يزيد من فرص تحسُّن وضعهم الصحي.
تُقدَّم الخدمة بأيدي طبيب أو طبيبة وممرض أو ممرضة يأتون الى منزل المرضى خلال عدة ساعات من نقلهم الى الاستشفاء المنزلي.

الاستشفاء المنزلي هو علاج خاضع للإشراف الطبي من قبل طبيب أو طبيبة بالإضافة الى ممرض أو ممرضة في منزل المريض، بدلًا من أن يكون في مؤسسة طبية. يُعتبر الاستشفاء الطبي المنزلي تجربة مريحة أكثر وإيجابية أكثر بالنسبة للكثير من المرضى، ولذلك ثبت بإنه بديل ضروري وناجع لزيادة فرص تعافي المرضى.

في سنة 2022 أصدرت وزارة الصحة مرسومًا في قسم الطب - المعايير لبدائل الرقود للعلاج في المستشفى للمرضى المصابين بأمراض حادة. وفقًا للمرسوم، ترى الوزارة بأنه من الجدير أن تتيح صناديق المرضى إمكانية الاستشفاء المنزلي للمرضى المصابين بحالات صحية حادة، في الحالات التي تفي بالمعايير لذلك، ويوجد نظام طبي جماهيري قادر على توفير علاج عالي الجودة وتقديم غلاف أمان صارم بإمكانه تشخيص تدهور الوضع السريري الذي يستوجب التوجه الى المستشفى بسرعة.  

مزايا الاستشفاء المنزلي

قد يكون الرقود للعلاج في المستشفى مصحوبًا بصعوبات عاطفية واجتماعية وذلك لأنه يتم في بيئة غير مألوفة، بعيدًا عن المنزل المريح والمحبوب وأحيانًا لا يحظى المرضى بالخصوصية (عند الرقود للعلاج في غرفة مشتركة). قد يُخفف الاستشفاء المنزلي هذه الصعوبات وبالتالي يزيد من احتمالات تحسُّن الوضع الصحي. 

كما ويُعتبر الاستشفاء المنزلي ميزة كبيرة من حيث تجنُّب المخاطر التي تُميِّز فئة المسنين بشكل خاص، مثل التقاط العدوى بتلوثات متصالبة، انخفاض الأداء وحالة الارتباك.  

في الوقت الذي ينعم فيه المرضى بمزايا الاستشفاء المنزلي، كذلك جهاز الصحة الذي يعاني من عبء كبير في أقسام الأمراض الباطنية يستفيد لأن الاستشفاء المنزلي يُخفف من الضغط ويُقلل الموارد الاقتصادية التي يحتاجها كل مريض بالمقارنة مع الرقود للعلاج في المؤسسة.

كيف يتم الاستشفاء المنزلي؟

الحصول على مصادقة من صندوق المرضى المؤمِّن: تتم التوصية على الانتقال الى الاستشفاء المنزلي من قبل الطبيب المشرف على العلاج في صندوق المرضى، قسم الطوارئ أو قسم الأمراض الباطنية في المستشفى، وذلك وفقًا لمعايير تم تحديدها والتي سيتم ذكر تفاصيلها لاحقًا، ومن ثم يتم تحويل الطلب ليصادق عليه صندوق المرضى. 

يتم تقديم الخدمات في إطار الاستشفاء المنزلي بأيدي طبيب أو طبيبة وممرض أو ممرضة الذين عليهم القدوم عند وصول المرضى الى بيوتهم وحتى أربع ساعات منذ نقل المرضى من المستشفى الى إطار الاستشفاء المنزلي.

مدة الاستشفاء المنزلي: الاستشفاء المنزلي مخصص للمرضى الذين يُتوقع ألّا تزيد مدة رقودهم للعلاج عن سبعة أيام. مع ذلك، على أرض الواقع أحيانًا يرقد المرضى للاستشفاء المنزلي لأكثر من أسبوع، وذلك بناءً على تطور الوضع، توصيات الطواقم الطبية ومصادقة صندوق المرضى.

ملائمة الإستشفاء المنزلي

الحالات التي قد يلائمها الاستشفاء المنزلي

  • المرضى الذين وفقًا للتقديرات الطبية من المتوقع أن يتم تسريحهم من المستشفى خلال سبعة أيام على الأكثر.
  • المرضى المصابين بالتهاب رئوي (بشرط أنه تم فحصهم في عيادة جماهيرية)، تلوُّث بسيط في المسالك البولية، تلوُّث بسيط في الأنسجة الرخوة أو التهاب في الجهاز الهضمي يمكنهم في معظم الحالات بدء أو متابعة العلاج من خلال الاستشفاء المنزلي.
  • المرضى الذين يتوجب عليهم المكوث في الحجر الصحي كجزء من العلاج وذلك بسبب حالة صحية، مثل انعدام المناعة أو حمل جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية.
  • المرضى الذين ليس هنالك داعي لمراقبتهم بشكل دائم ووضعهم مستقر من حيث التنفس ومن حيث المؤشرات الحيوية الأخرى مثل ضغط الدم والنبض.
  • المرضى الذين يعانون من تدهور مرض مُزمن الذين يحتاجون للمتابعة والتوفر بشكل كبير إلا أن حياتهم ليست في خطر عاجل. مثلًا تدهور في مرض الانسداد الرئوي المُزمن، تفاقم في قصور عضلة القلب أو الفشل الكلوي، علاج مضاعفات السكري وتفاقم فشل الكبد.
  • المرضى الذين يعانون من نوبات تهيُّج الأمراض المُزمنة مثل مرض التهاب الأمعاء، التهاب المفاصل أو الصَّدَفية.
  • قد يكون الاستشفاء المنزلي ملائمًا أيضًا في حالات معينة لمرضى يعانون من الخَرَف.

الحالات التي لا يُلائمها الاستشفاء المنزلي

  • المرضى الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بانخفاض الوعي، الهذيان أو عدم استقرار الجهاز التنفسي أو ارتفاع ضغط الدم.
  • المرضى الذين يعانون من حالة نفسية قد تُعرضهم للخطر، مثلًا الذُّهان الحاد أو الذين يُخشى عليهم من الانتحار.
  • المرضى الذين وفقًا للفحص السريري، الفحوصات المخبرية وصور الأشعة لم يستجيبوا للعلاج الذي مُنح لهم في قسم الطوارئ أو في إطار علاجي.
  • المرضى المصابين بمرض حاد والذين يُقدَّر بأن هناك احتمال كبير لتدهور وضعهم الصحي، مثل المرضى المصابين بأمراض القلب الحادة أو فشل كلوي حاد.
  • المرضى الذين يسكنون بمفردهم ويفتقرون الى الدعم الأسري بشكل دائم ومتواصل، بما في ذلك المشرَّدين، الرجال والنساء الذين ليس لديهم أقارب والعمال الأجانب.
  • المرضى الذين لا يمتلكون هم أو المشرفين على رعايتهم القدرات الذهنية والتقنية الكافية لتشغيل المعدات المطلوبة للاستشفاء المنزلي واستخدام وسائل التواصل عن بُعد.  

من يدفع تكاليف الاستشفاء المنزلي: دعم العلاج في المنزل

تُقدَّم خدمات الاستشفاء المنزلي مباشرة بواسطة طواقم خاصة في صناديق المرضى وبأيدي شركات متعاقدة مع صناديق المرضى.
حاليًا الاستشفاء المنزلي مشمول في سلة الخدمات الصحية. تقوم صناديق المرضى بتمويل حالات الاستشفاء المنزلي التي تمت المصادقة عليها من قبل صندوق المرضى بالكامل.

في بعض الحالات، الاستشفاء المنزلي الذي يشمل الوصل بجهاز تنفس اصطناعي في المنزل، بما في ذلك المرضى الذين يحتاجون للتوصيل لجهاز B-Pap، مشمول أيضًا في سلة الخدمات الصحية الحكومية.

تشمل خدمات الاستشفاء المنزلي أيضًا خدمة الرعاية المنزلية للمرضى المُحتضرين، بما في ذلك من يعانون من الخَرَف في مراحل متقدمة والذين يحتاجون الى الرعاية التلطيفية.