الآثار الجانبية المحتملة للتطعيمات
على غرار جميع الأدوية أو التدخلات الطبية، قد تُسبب التطعيمات أيضًا أعراض بعد تلقيها. الأعراض التي تظهر بعد تلقي التطعيم هي أي عَرَض طبي يظهر بعد فترة وجيزة من تلقي التطعيم، حتى وإن لم يكن مرتبطًا بالضرورة بعلاقة مباشرة بتلقي التطعيم.
يمكن أن تظهر الظاهرة كواحد أو أكثر مما يلي: عرض غير متوقع، فحوصات مخبرية استثنائية، أو تشخيص طبي جديد. من الممكن بأن يكون السبب لظاهرة معينة هو تلقي التطعيم، ولكن من الممكن أيضًا بأن يكون ظهورها مصادفة وبأنه ليس هنالك علاقة مباشرة لتلقي التطعيم.
من المهم المعرفة بأنه حتى اليوم، لم يتم إثبات وجود علاقة بين التطعيمات وبين حدوث أضرار دائمة، باستثناء بعض الحالات النادرة جدًا.
يجب معرفة الآثار المحتملة والاستعداد لها. غالبًا ما تكون الأعراض خفيفة وتزول خلال فترة قصيرة.
تقوم وزارة الصحة بمراقبة التطعيمات بدون توقف وذلك لرصد أي خلل في السلامة في أسرع وقت ممكن. ينطوي قرار عدم تلقي التطعيم على خطر الإصابة بأمراض خطيرة مما قد يُعرِّض البيئة القريبة لخطر الإصابة بمرض قد يكون قاتل.
تفصيل الآثار الجانبية المحتملة بعد تلقي التطعيمات
تختلف الآثار الجانبية بين تطعيم وآخر ولا يصاب بها الجميع.
يمكن أن تكون الآثار الجانبية الشائعة موضعية أو عامة:
آثار موضعية: احمرار، سخونة، آلام، حساسية أو تورم في منطقة الحقن. هذه الأعراض شائعة نسبيًا، وغالبًا ما تظهر في الأيام الأولى بعد تلقي التطعيم وتزول بسرعة.
أعراض عامة: تغييرات في الشهية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، ارتفاع الحرارة، أحيانًا قد يكون مصحوبًا بالقشعريرة، صداع وشعور عام سيء.
أعراض تحسسية (تظهر بوتيرة منخفضة): ردود فعل تحسسية خفيفة التي قد تظهر على شكل رشح، سعال، احمرار، طفح جلدي. في حالات نادرة جدًا (حوالي حالة واحدة من بين مليون وجبة من التطعيم) يمكن أن تحصل حالة شديدة من التحسس (صدمة تحسسية). الحديث هو عن ردة فعل تُهدد الحياة ولكنها قابلة للعلاج. تحدث هذه الحالة في الساعات الأولى بعد تلقي التطعيم. يتم منح العلاج على الفور في العيادة بأيدي طاقم التطعيم.
من المهم التذكر
من المهم التذكر
من المهم التذكر بأن الآثار الجانبية الشديدة نادرة الحدوث في حين أن المضاعفات الناجمة عن الأمراض التي يتم التطعيم ضدها أكثر شيوعًا. يُنصح بالتأكد من تلقيكم لجميع التطعيمات وفقًا لتوصيات وزارة الصحة.
التفاصيل الكاملة للآثار الجانبية التي تمت مشاهدتها في التجارب السريرية مُفصلة في النشرات الدوائية للجهة المنتجة.
ما الذي يجب فعله في حال ظهور أعراض بعد تلقي التطعيم
في حال الإصابة بالحمى، الضعف، الصداع أو آلام العضلات يمكن التداوي بمسكنات الألم، بشرط عدم وجود موانع لاستخدام الدواء. بشكل عام، يجب أن يتم استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية بحذر. في حال الشك، يجب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلاني لملاءمة العلاج على أفضل نحو. إذا استمرت الأعراض لأكثر من عدة أيام، توجهوا الى الطبيب المعالج للفحص ولملاءمة العلاج.
لمزيد من المعلومات حول علاج الآثار الجانبية بعد تلقي التطعيمات
من المهم إبلاغ الطبيب المعالج بشأن الأعراض التي ظهرت بعد تلقي التطعيم.
متى يُنصح بالامتناع عن التطعيم
في حالات معينة يُنصح بالامتناع عن تلقي التطعيم ("موانع الاستخدام"). تشمل هذه الحالات:
- ردة فعل حادة للتطعيم أو لأحد مركباته في الماضي.
- حساسية مفرطة من نوع الصدمة التحسسية لأحد مركبات التطعيم.
- قصور حاد في الجهاز المناعي، حسب نوع التطعيم.
في هذه الحالات يجب استشارة الطبيب المعالج قبل تلقي التطعيم.
من المهم المعرفة:
ذا كنتم مصابين بالحمى أو بمرض معدي حاد، يجب تأجيل التطعيم الى ما بعد التعافي.
إذا كنتم مصابين بمرض خفيف بدون حمى – ليس هنالك داعي لتأجيل التطعيم.
لا تمتنعوا عن تلقي التطعيم في الحالات التالية:
- مرض خفيف بدون حمى أو مع ارتفاع طفيف في الحرارة لأقل من 38 درجة مئوية.
- بعد التعرض لمرض معدي.
- أثناء تلقي العلاج بالمضادات الحيوية.
- أثناء تلقي العلاج بالستيروئيدات بجرعة لا تُثبط عمل جهاز المناعة. يجب استشارة الطبيب المعالج.
- قبل الخضوع لعملية جراحية أو بعد التعافي من عملية جراحية.
- في حال سوء التغذية.
- مرض دائم في القلب، الرئتين، الكبد أو الكلى، بدون التأثير على جهاز المناعة.
- رد فعل تحسسي غير شديد لأحد مكونات التطعيم، أو، في حال التطعيم ضد الانفلونزا، لبروتين البيض.
- ردود فعل تحسسية أو آثار جانبية بعد تلقي التطعيم لدى الأقارب من الدرجة الأولى.
مزيد من المعلومات حول التطعيمات التي من المهم تلقيها في سن الشيخوخة