كيفية الوقاية من إصابات البرد أثناء فصل الشتاء
في الوضع الطبيعي تكون حرارة الجسم 36.6 درجة مئوية ولكن قد يؤدي التعرض للبرد الى انخفاض حرارة الجسم الى ما دون ذلك أو الى الإصابة بحالة انخفاض الحرارة.
انخفاض الحرارة هو حالة تقل فيها حرارة الجسم عن 35 درجة مئوية. قد تؤدي هذه الحالة الى إصابات متعددة الأجهزة وحتى أنها قد تُشكِّل خطرًا على الحياة.
من عمر 65 سنة وما فوق يزداد خطر التعرض للبرد ولانخفاض الحرارة، حتى عند انخفاض حرارة الطقس بمقدار بسيط. كلما ازدادت عوامل الخطر الشخصية، الصحية والبيئية، كلما ازداد خطر التعرض لإصابات البرد.
تزداد إصابات البرد لدى المسنين لأسباب جسدية وسلوكية:
- انخفاض الشعور بالبرد والقدرة على تنظيم حرارة الجسم.
- الإصابة بأمراض مُزمنة وتناول الكثير من الأدوية.
- سوء التغذية.
- تناول مقدار قليل من السوائل والإصابة بالجفاف، أثناء الشتاء أيضًا.
- عدم ممارسة الحركة في البيت.
- ارتداء ملابس غير ملائمة لحالة الطقس.
- عدم تدفئة البيت بشكل كافي بدافع التوفير.
كيفية الوقاية من إصابات البرد في الشتاء
- تدفئة المنزل بشكل مرضي.
- تجنب التعرض للبرد.
- الحفاظ على نمط حياة ملائم وصحي يتضمن: شرب كميات كافية من الماء والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني.
- استشارة الطبيب المعالج بشأن اتخاذ الإجراءات الاحترازية لدى المصابين بأمراض مزمنة أو الذين يعالجون بأدوية النوم والمهدئات ومسكنات الألم.
- اطلب العناية الطبية الفورية في حالة الاشتباه في انخفاض حرارة الجسم.
توصيات لتدفئة المنزل وتجنب التعرض للبرد
درجة الحرارة: من المهم الحفاظ على درجة حرارة ثابتة في غرف المعيشة تتراوح بين 20-24 درجة مئوية. للتأكد من درجة الحرارة يوصى باقتناء مقياس حرارة لقياس حرارة الغرفة.
إغلاق المنافذ بإحكام: من المهم التأكد مُسبقًا من إحكام إغلاق المنافذ في البيت (النوافذ، الأبواب وما شابه) وفي نفس الوقت تهوئة غرف المعشية.
الرطوبة: يجب التأكد من أن نسبة الرطوبة في الغرف كافية وذلك لأن الهواء الجاف أكثر من اللازم قد يُصعِّب عملية التنفُّس في حين أن الهواء الرطب أكثر من اللازم قد يؤدي للإصابة بالمرض.
استخدام وسائل تدفئة آمنة: من المهم جدًا التأكد من أن المدافئ آمنة. إذا لم تكونوا واثقين من ذلك، هذا هو الوقت المناسب للاستعانة بالأقارب والمختصين. وفي جميع الأحوال ممنوع مطلقًا استخدام المدافئ المشتعلة (التي تعمل على النفط). تُطلق هذه المدافئ أول أوكسيد الكربون وقد تُسبب فقدان الوعي. إذا كنتم تواجهون صعوبة في اقتناء وسيلة تدفئة، يمكنكم طلب المساعدة من خدمات الرفاه في منطقة سكنكم.
الملابس: ارتداء ملابس دافئة ومريحة في البيت أيضًا، يُساعد كثيرًا في منع إصابات البرد. يوصى بارتداء عدة طبقات من الملابس للحفاظ على الحرارة والتأكد من أن كثرة الطبقات لا تُقيِّد الحركة.
- الملابس في الصباح: ملابس دافئة نسبيًا، لأن الجسم ليس نشطًا بما يكفي (الأيض منخفض).
- الملابس في الليل، عند النوم: ملابس دافئة، تشمل الجوارب. يوصى باستخدام أغطية مصنوعة من مادة الفلانيل، التغطية ببطانية ملائمة والحرص على تدفئة الغرفة باستخدام وسائل آمنة.
- عند الخروج من المنزل: عندما تكون الحرارة في الخارج منخفضة والطقس عاصف من الأفضل عدم الخروج من المنزل. يوصى بمتابعة نشرات الأحوال الجوية والاستعداد بالشكل المناسب. إذا لم يكن هناك خيار وعليكم الخروج من المنزل، من المهم الحرص على ارتداء ملابس مناسبة، بما في ذلك معطف، قبعة وقفازات.
نمط حياة صحي - يمكن أن يمنع إصابات البرد لدى البالغين
يُحبذ تبني نمط حياة ملائم لوضعكم الصحي يتضمن عدة عادات للحفاظ على الصحة بشكل عام وأثناء الطقس العاصف بشكل خاص. إذا كنتم تسكنون بمفردكم أو إذا لم تكونوا مستقلين وتحتاجون مساعدة في أحد البنود التالية، هذا هو الوقت المناسب للاستعانة بأفراد العائلة أو بالعوامل العلاجية:
- شرب السوائل: أيضًا أثناء فصل الشتاء يوصى بالحرص على تناول مقدار كافي من الماء (8-10 كؤوس في اليوم)، حتى وإن لم تشعروا بالعطش.
- الكحول والقهوة: من المفضل الامتناع عن تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- التغذية: الحرص على تناول وجبات خفيفة في أوقات متقاربة (5-6 مرات في اليوم) الى جانب الامتناع عن الوجبات الثقيلة قد يُحسن من الشعور العام ويمنع إصابات البرد بشكل خاص.
- تناول السوائل والطعام الساخن: يُنصح بتناول الشراب والطعام ساخنًا (لا يغلي!) للمساعدة في الحفاظ على حرارة الجسم. مثلًا من المفضل تناول الحساء بدلًا من تناول شطيرة أو تناول الشاي الساخن بدلًا من الماء البارد.
- ممارسة الرياضة في البيت: عند المكوث في البيت يجب الحرص على ممارسة الرياضة لزيادة تدفق الدم وحرارة الجسم. قوموا بتبني عادات ثابتة لتساعدكم على ذلك، مثلًا النهوض كل ساعة والتجول في البيت أو القيام ببعض التمارين الرياضية أمام التلفاز.
مهم ان تعرفوا
مهم ان تعرفوا
في الحالات التالية يجب استشارة الطبيب أو الطبيبة المعالجين:
- إذا كنتم تتناولون أدوية ثابتة التي قد تزيد من الحساسية تجاه البرد، بالأخص أدوية للنوم ومُهدّئات ومُسكّنات قوية للألم.
- إذا كنتم تعانون من حالات صحية قد تزيد من خطر التعرض لإصابات البرد.
كيف يمكن تشخيص حالة انخفاض حرارة الجسم؟
سواءً إذا كنتم تسكنون بمفردكم أو إذا كنتم تشرفون على رعاية مريض/ة، هنالك عدة علامات يمكن من خلالها معرفة إذا كان هنالك انخفاض في حرارة الجسم:
- المنزل بارد والمريض ليس نشطًا أو أنه لا يتصرف بشكل طبيعي
- في المراحل الأولى من انخفاض حرارة الجسم تظهر العلامات التالية:
- البشرة باردة
- زُرقة أطراف الأصابع والشفاه
- انخفاض مستوى اليقظة
- ارتباك خفيف وكلام غير مفهوم
من المهم التشديد
من المهم التشديد
- ليس بالضرورة أن يرتجف مَن يعاني من البرد أو أن يشكو من الشعور بالبرد.
- لا يمكن تشخيص انخفاض حرارة الجسم من خلال قياس الحرارة بمقياس الحرارة المنزلي (وذلك لأن مقياس الحرارة العادي مخصص فقط لقياس ارتفاع الحرارة!)
متى يجب التوجه الى قسم الطوارئ على الفور؟
إذا استمر الوضع ولم يطرأ تحسُّن، إذا قل الوعي وأصبح المريض أكثر ارتباكًا وفي هذه الحالة هنالك خطر لتضرر أداء الأجهزة الحيوية، بالأخص جهاز التنفس وأداء القلب.
حمى منخفضة لفترة طويلة عند البالغين
في حالة الاشتباه بانخفاض حرارة الجسم أو إذا شعرت بإحدى العلامات المذكورة أعلاه، عليك التصرف بسرعة:
- قوموا بطلب المساعدة الطبية وإذا كان بمقدوركم توجهوا بأنفسكم الى قسم الطوارئ.
- إذا كنتم ترعون مريض يعاني من إصابة برد، هنالك عدة أشياء يمكنكم فعلها حتى تصل المساعدة:
- انقلوا المريض بلطف الى مكان دافئ وجاف.
- إذا كانت ملابس المريض مبلولة – قوموا بخلعها واستبدلوها بملابس جافة. غطوا الجسم ببطانيات.
- احرصوا على عدم هز المريض.
- إذا كان المريض واعيًا قدموا له مشروب ساخن بجرعات صغيرة. ساعدوه على الشرب واحملوا الكأس له.
الرجال والنساء الذين يسكنون بمفردهم معرضين أكثر لإصابات البرد:
- قد يواجهون صعوبة في تدفئة البيت والعناية بأنفسهم (ارتداء الملابس، تناول الطعام والشراب وما شابه).
- قد يعانون من السقوط في البيت وعندها قد يمكثون لمدة طويلة على الأرضية الباردة مما قد يزيد من خطر إصابتهم بانخفاض الحرارة الشديد.
لتجنُّب أو للمساعدة في حالات إصابات البرد، بهذه الطريقة يمكن مساعدة رجل أو امرأة يسكنون بمفردهم:
- الحفاظ على التواصل والحرص على زيارة المريض على الأقل مرة في اليوم، بالأخص عندما يكون الطقس باردًا وعاصفًا. إذا لم يكن هنالك أفراد من العائلة يسكنون في مكان قريب يوصى طلب ذلك من الأصدقاء، الجيران أو المتطوعين.
- التأكد من وجود التفاصيل الشخصية للمريض الذي يسكن بمفرده (الاسم، العنوان ورقم الهاتف) لدى خدمات الرفاه الإجتماعي في منطقة السكن من أجل الحصول على المساعدة والقيام بزيارات منتظمة بحسب الحاجة.