أنا اريد

كيف تحمون أنفسكم من التعرض لأضرار الحر

26 ديسمبر 2023

قد يُشكّل الطقس الحار والرطب خطرًا صحيًا بالنسبة للمسنين. قد يُسبب الإرهاق الحراري والتعرض لضربة حر الإصابة بالعجز وحتى الوفاة. أفضل طريقة للوقاية هي المنع: الاستعداد للحالات الجوية المتطرفة، الحرص على استخدام وسائل وقاية (الملابس، مُقدّم الوقاية، قبعة)، التغذية الملائمة والشرب بكثرة.

من المهم استشارة الطبيب أو الطبيبة في حالات أمراض القلب، الأوعية الدموية، السمنة الزائدة وفي حال تناول أدوية قد تزيد من الحساسية تجاه الحر.

قد يُشكّل الطقس شديد الحرارة والرطوبة خطرًا صحيًا حقيقيًا بالنسبة للفئات المعرضة للخطر ومن ضمنها النساء والرجال أبناء الجيل الثالث، المصابين بأمراض مزمنة، من يُعانون من ارتفاع في ضغط الدم وكذلك جميع من يتناولون بشكل ثابت أو مؤقت أدوية للنوم، أدوية مُهدّئة، أدوية لعلاج الباركينسون وغيرها. 

هنالك درجات مختلفة من إصابات الحر:

الإرهاق الحراري (Heat Exhaustion)

إصابة حر التي قد تحدث بعد التعرض للحرارة لعدة أيام بدون تناول ما يكفي من السوائل. علامات الإرهاق الحراري هي:   

  • التعرّق الغزير، البشرة باردة ورطبة
  • الشحوب، الشعور بالدوار والميل الى الإغماء
  • آلام العضلات، التعب، الضعف
  • الصُّداع
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ
  • نبض سريع وضعيف والتنفس بسرعة وبشكل سطحي
  • درجة حرارة الجسم يمكن أن تكون ضمن المعدل الطبيعي

 الإرهاق الحراري هو حالة غير خطرة ولكن في حال عدم معالجة الوضع على الفور، يمكن أن يتدهور الإرهاق الى ضربة حر.

علاج حالة ضربة الحر: الراحة في مكان بارد، ارتداء ملابس فضفاضة لا تضغط على الجسم، تبريد الجسم (مثلًا عن طريق استخدام مناشف مُبللة)، تبريد الغرفة أو الانتقال الى مكان مُكيَّف بالإضافة الى شرب جرعات صغيرة من الماء.

في حال عدم التحسُّن وحتى الشعور بتفاقم الوضع الذي يظهر على شكل تقيؤ، انخفاض في اليقظة أو الارتباك، يجب التوجه لتلقي المساعدة الطبية على الفور. 

ضربة حر (Heat stroke) 

حالة أكثر خطورة من إصابات الحر التي قد تُسبب الضرر للجهاز العصبي ولأجهزة ضرورية في الجسم، الإعاقة وحتى الوفاة.
علامات ضربة الحر :

  • ارتفاع حرارة الجسم الى أكثر من 39.5 درجة مئوية.
  • بشرة حمراء حارة وجافة (بدون تعرُّق).
  • نبض سريع.
  • صُداع شديد يشمل الشعور ب-"نبضات القلب" في منطقة الرأس.
  • الشعور بالدوار.
  • الغثيان.
  • الارتباك والتشوش 
  • فقدان الوعي.

علاج حالة ضربة الحر: من خلال التوجه الفوري الى قسم الطوارئ. الى حين الإخلاء من المهم الانتقال الى مكان بارد ومُظلل وتبريد الجسم باستخدام مناشف مُبللة ولكن ممنوع الشرب. العلاج عن طريق منح السوائل يتم فقط بأيدي الطاقم الطبي (عن طريق الوريد).

كيف يُمكن تجنُّب التعرض لإصابات الحر

من المُستحسن متابعة نشرات الأحوال الجوية والاستعداد بالشكل الملائم.حالة ارتفاع الحرارة هي أكثر من حالة تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية.

من المهم المعرفة: طقس حار قد يكون موجة حر، على الأقل ثلاثة أيام متتالية تكون فيها الحرارة مرتفعة (أكثر من 32.2 درجة مئوية) أو عبء حراري شديد الذي يتكون من دمج بين درجة حرارة مرتفعة للغاية (أكثر من 30 درجة مئوية) ونسبة رطوبة عالية نسبيًا (أكثر من 70 بالمئة).   
العبء الحراري الشديد هو ظاهرة معروفة بالأخص في منطقة السهول وعلى خط الساحل. في حالات الحرارة المتطرفة، يوصى بعدم الخروج الى الخارج إذا لم تكن هناك ضرورة لذلك.  

ساعات ذروة الحر: يوصى بعدم الخروج من المنزل المُكيَّف الى الحر المُشبع بالرطوبة في ساعات ذروة الحر. هذا هو الوقت المناسب لتخطيط الأنشطة الخارجية (التسوق، المهام، التمارين الرياضية، اللقاءات الاجتماعية وما شابه) في ساعات الصباح الباكر أو في ساعات المساء

في حال عدم امتلاك خيار والاضطرار الى الخروج من المنزل، يجب الحرص على ارتداء ملابس واستخدام وسائل وقاية ملائمة:

  • قبعة واسعة الحواف.
  • نظارات شمسية.
  • ملابس بألوان فاتحة، خفيفة ومريحة.
  • استخدام كريم واقي من الشمس بمُقدّم وقاية بدرجة 50spf على الأقل.
  • في ساعات ذروة الحر يُنصح بالراحة في مكان مُكيَّف أو مُظلَّل.
  • يجب تقليل المكوث والقيام بالمجهود أثناء الحر الى أقل درجة ممكنة.
  • يوصى بتقليص الأنشطة البدنية المُجهدة أثناء الطقس الحار. أثناء ممارسة الرياضة، عليكم الحرص على الشرب بكثرة، على الأقل 2-4 كؤوس من الماء بالإضافة الى كمية السوائل اليومية الموصى لكم بها.
تحذير: ممنوع البقاء (أو ترك شخص آخر) في سيارة مركونة ونوافذها مغلقة.

  • في ساعات ذروة الحر يوصى بتبريد البيت باستخدام التكييف الهوائي أو المكوث في مكان عام مُكيَّف.
  • المراوح الهوائية يمكن أن تُخفِّف من الشعور بالحر، ولكن عندما تكون حرارة الغرفة أعلى من 35 درجة مئوية، لا يمكنها تبريد الجسم أو الحماية من التعرض لضرر صحي.
  • في ساعات الحر يُنصح بإغلاق الأباجورات أو الستائر، للتقليل من دخول أشعة الشمس، ولكن يجب الحفاظ على تهوئة البيت.
  • الاستحمام بماء بارد تحت الدش أو في حوض الاستحمام يساعد على تبريد الجسم.
  • يُنصح بارتداء ملابس بألوان فاتحة، خفيفة ومريحة.
  • في الخارج، يجب الحرص على اعتمار قبعة عريضة الحواف، وضع نظارة شمسية على العينين ودهن كريم واقي من الشمس. 

  • كمية السوائل اليومية التي يوصى بها لكل شخص سواءً رجل أو امرأة هي 8 – 10 كؤوس من الماء، حتى بدون الشعور بالعطش. في الطقس الحار، يوصى بالإكثار من شرب الماء البارد. 
  • دائمًا يُفضَّل اختيار الماء. استهلاك المشروبات المُحلاة التي تحتوي على الكافيين والكحول قد يُسبب جفاف الجسم بسرعة وزيادة الشعور بالعطش.
  • الوجبات الثقيلة تزيد من العبء على الجسم وتُسبب الشعور بالثقل. عندما يكون الطقس حارًا، يُفضَّل اختيار وجبات خفيفة ومتوازنة.  
تحذير: إذا تلقيتم توصية طبية لتحديد كمية السوائل، يجب استشارة الطبيب المعالِج بشأن الشُّرب في الأيام الحارة.

الفئات الأكثر عُرضة لإصابات الحر

إذا كنتم أنتم أو أحد المُقربين إليكم في أحد الحالات التالية، يجب استشارة الطبيب أو الطبيبة المعالِجة بشكل فوري:

  • النساء والرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض مُزمنة أخرى، أمراض نفسية، نساء ورجال يعانون من السُّمنة المُفرطة، وكل شخص مصاب بحالة مَرَضية حادة أو يُعاني من الجفاف.
  • النساء والرجال الذين يتناولون أدوية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي (الدماغ) والتي قد تزيد من الحساسية لإصابات الحر، مثل الأدوية المُهدئة، أدوية النوم، أدوية لعلاج مرض الباركينسون وأدوية لعلاج مشاكل نفسية مُعيّنة.
  • النساء والرجال أبناء الجيل الثالث الذين يسكنون بمفردهم.

تقومون برعاية رجل أو امرأة من أبناء الجيل الثالث؟ هذا موجه لكم

  • لمنع التعرض لإصابات الحر لدى الرجال والنساء أبناء الجيل الثالث وبالأخص أولئك الذين يسكنون بمفردهم، أولًا يجب الحرص على زيارتهم بشكل دائم ولكن خلال موجات الحر أو العبء الحراري يُنصح بزيارتهم على الأقل مرة في اليوم.
  • يجدر التأكد من احتواء البيت على وسيلة تبريد ملائمة (مُكيِّف ومروحة) وبالطبع تشغيلها بشكل يُخفف من العبء الحراري.
  • علينا حثّ أبناء وبنات الجيل الثالث على الامتناع عن الخروج من البيت في الساعات الحارّة إذا لم تكن هنالك ضرورة حقيقية وعاجلة.
  • من المهم جدًا رفع الوعي بشأن الشُّرب بشكل عام وأثناء الطقس الحار بشكل خاص. تناول 8-10 كؤوس من الماء في اليوم الى جانب غذاء مُكوَّن من وجبات خفيفة ومتوازنة يمكن أن يُخفف من الوضع. يمكن مساعدة أبناء وبنات الجيل الثالث في إعداد الطعام وتحضير إبريق أو كؤوس من الماء لتكون مُتوفرة ومُتاحة بشكل فوري.
  • وظيفتنا هي الانتباه الى حالات التعب الاستثنائية التي تُميِّز إصابات الحر وبشكل عام معرفة مميزات الحالات الخطرة (انظروا في الأعلى).
  • من المهم التأكد من وجود البيانات الشخصية الخاصة بالرجل أو المرأة الذين نقوم برعايتهم (الاسم، العنوان ورقم الهاتف) لدى خدمات الرفاه في منطقة السكن لترتيب زيارات منتظمة أو للحصول على المساعدة إذا لزم الأمر.