أدوات ومبادئ للحديث مع شخص يعاني من ضائقة انتحارية
إذا ساورتك الشكوك بأن ابنك، ابنتك، شريك حياتك، أحد أصدقائك يواجه ضائقة، وقد يكون معرضًا لخطر الانتحار، المفتاح الأول الذي يمكن أن يساعدك هو عدم الخوف من طرح أسئلة تتعلق بالانتحار. من المهم جدًا الاستعداد للمحادثة وإذا وجدت صعوبة في فتح الموضوع فمن المهم إيجاد شخص آخر ليقوم بالمهمة بدلًا منك، ولكن في جميع الأحوال ممنوع تأجيل المحادثة لأن الكشف المبكر عن النوايا – قد يُنقذ الحياة!
على عكس الخرافة، فإن طرح الأسئلة المباشرة لا "يُدخل الأفكار إلى الرأس"، وانما يتيح المشاركة، التفريغ والشعور بالاهتمام. جميع هذه العوامل تخفف من حدة الضائقة ويمكن أن تساعد في إيجاد أسباب للعيش. من المهم المعرفة بأن حوالي 80% ممن أقدموا على الانتحار تحدثوا بهذا الخصوص مسبقًا مع صديق أو مع فرد من العائلة. توقيت المحادثة يمكن أن يكون حرجًا ولذا عندما يساورك الشك، من المهم معالجته وعدم تجاهله أو تأجيل الاستفسار.
يجب الاستعداد مسبقًا لهذه المحادثة الحساسة. سنقوم من خلال هذا المقال بتحديد النقاط المهمة للمحادثة، بدءًا من التحضير لها، ما الذي ينبغي قوله، ما الذي لا ينبغي قوله وكيف يجب التصرف إذا كانت هنالك حاجة الى المساعدة المهنية.
الخرافة التي تقول بأن من يتكلم لن يفعل – خاطئة!
في كثير من الأحيان يتعامل الناس مع التصريحات الانتحارية على أنها تصريحات لا يوجد من وراءها نية حقيقية. من هنا جاءت الخرافة الخاطئة القائلة بأن "من يتحدث – لن يفعل" أو بأن "من يرغب في الانتحار – لن يتحدث عن ذلك، وانما سيقوم به". هذه الافتراضات خاطئة من أساسها. إذًا عندما يتحدث شخص ما ويقول مثلًا "سئمت من كل شيء"، علينا أن نأخذه على محمل الجد والاستفسار بعمق عن نواياه الحقيقية.
الاستعداد للمحادثة
من المهم الاستعداد للمحادثة، بشكل رئيسي لكي لا تكون ردة فعلك مذعورة على فحوى المحادثة وبالتالي ثني الشخص الذي يفكر بالانتحار عن كشف نواياه أمامك. تجدر الإشارة إلى أنه إذا كان هنالك خطر فوري للانتحار فمن المستحسن الاتصال بالشرطة أو بقسم الطوارئ الأقرب على الفور.
قواعد وأسس للحديث عن الانتحار
-
الحديث المسبق
-
اختاروا مكان ملائم
-
خصصوا الوقت
-
خضروا المعلومات مسبقاً
-
لا تعِدوا بالسرية
-
ابتعدوا عن اعطاء النصائح
-
تواصلوا بصدق وحساسية
-
إيلاء الاهتمام
- متى يجب إجراء المحادثة: في أقرب فرصة ممكنة. عندما تدركوا بأن الشخص في محنة، افتحوا معه حديث، لا تنتظروا ولا تؤجلوا. عامل الوقت هنا قد يكون حاسمًا.
- اختيار مكان مناسب لإجراء المحادثة: اختاروا مكانًا هادئً، يمكنكم فيه التحدث بخصوصية وبحرية، دون القلق بأن يسمع الآخرين حديثكم.
- مدة المحادثة: من المهم تخصيص وقت للمحادثة من أجل التحدث براحة وبدون ضغط من حيث الوقت. لا تتخذوا قرارات هامة بعد المحادثة، اتركوا مجالًا للمرونة.
- المعلومات والمساعدة: أعدوا مسبقًا معلومات متاحة بالنسبة لمصادر المعلومات والمساعدة. عندما يوافق الشخص الذي تتحدثوا معه، قوموا بإعطائه المعلومات أو تواصلوا مع أحد مراكز المساعدة من أجله.
- السرية: في كثير من الأحيان سيطلب الشخص عدم إفشاء سره، وعدم إخبار والديه أو شركائه بشأن نواياه. من المهم التذكر بأنه في حال وجود خطر للإقدام على الانتحار لا يمكننا ضمان السرية. يمكن ومن المستحسن مشاركة الشخص الذي يواجه ضائقة إلى من ننوي التحدث لمساعدته وأن نوضح له بجملة مثل: "أحتاج إلى المساعدة لكي أساعدك".
- تجنب تقديم النصائح، التركيز على الإصغاء. يمكن للحديث بشكل مباشر، حساس ومتعاطف بدون نقد أو حكم، أن يسمح للشخص الذي تتحدثوا معه بالتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وبالتالي الامتناع عن محاولة الانتحار.
- التواصل بصدق، حساسية ومحبة: اختاروا الكلام اللين والداعم وتذكر بأنه من المهم أن تكون المحادثة صريحة وحقيقية. يمكنكم القول بأنكم تحبوه، وبأنكم تهتمون لأمره، وتكترثون له، وبأنكم ستحزنون كثيرًا إذا قام بإيذاء نفسه. حافظوا على التواصل البصري أثناء الحديث، على الكلام المشجع إلى جانب الاعتراف بالألم والضيق وأعطه ردودًا إيجابية غير كلامية كالتبسم، اللمس، لغة الجسد وما شابه.
- الاهتمام والصبر: أعطوا انتباهكم الكامل أثناء المحادثة، أطفئ الهاتف النقال، أخفض الأصوات الجانبية كالراديو، التلفاز والأصوات الآتية من الشارع والتي يمكن أن تشتت انتباهك.
أمثلة لجمل يُحبذ قولها أثناء المحادثة
إن مقابلة شخص يرغب في الموت هي تجربة صادمة. إيجاد الكلمات الصحيحة في مقابلة كهذه قد تكون مهمة معقدة. صغنا هنا عدة عبارات لنقل الرسائل الأكثر أهمية والتي يُحبذ قولها عند الحديث مع شخص يفكر في الانتحار، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه ليس عليكم الالتزام بهذه العبارات بأي ثمن. الحضور العاطفي واتخاذ موقف متعاطف ومصغي، أهم من أي جملة يمكن قولها. الهدف من المحادثة هو بناء الثقة المتبادلة، التقارب والأمل في التغيير وأن تظهروا للشخص الذي تتحدث معه بأنك معه تمامًا، وبأنك تدرك معاناته، بأنكم ترغبون ويمكنكم التحدث معه بصراحة، الإصغاء له، فهم المعاناة التي يشعر بها ومساعدته.
- "أنتَ أو انتِ لست وحدك".
- يمكنني مساعدتك وأنا أرغب بمساعدتك".
- "أنت مهم بالنسبة لي"، أو "أنت مهمة بالنسبة لي".
- "أنتَ او انتِ مهم لعائلتك أو أنت مهمة لعائلتك".
- "سأكون معكَ" أو "أنا هنا معكِ".
- "أنا أتفهمك".
- "أنا أؤمن بك"، أو "أنا واثق من أن الوضع سيتحسن".
- "توجد طريقة لمساعدتك".
أمثلة على أسئلة يمكن طرحها أثناء المحادثة
هنا أيضًا نُشدد على أن الأسئلة المطروحة هنا هي أمثلة. عندما تتحدث مع شخص يمر بضائقة، قم بملاءمتها لوضعه. قم بصياغة الأسئلة بلغتك الخاصة وبأسلوبك الخاص. يمكنك بالطبع إضافة أسئلة لتعزيز المحادثة والسعي لتلقي المساعدة المهنية.
طرح موضوع الانتحار بشكل مباشر
طرح الأسئلة بشكل مباشر هو أمر مهم جدًا وذلك لأنه يسمح بالتعرف على الوضع الحقيقي للشخص. خلافًا للرأي السائد بأننا إذا قمنا بطرح أسئلة حول الانتحار فإننا "ندخل أفكارًا إلى الرأس"، أثبتت الأبحاث الحديثة عكس ذلك تمامًا. الأسئلة المباشرة حول الموضوع تسمح لمن يتعرض لضائقة أن يتحدث، يشارك، يفرغ ويشعر بالمحبة والاهتمام. ونتيجة لكل ذلك، يشعر بالارتياح وتقل حدة الضيق. بعد خلق بيئة تسمح لفتح حديث مريح، من المهم جدًا الانتقال إلى طرح أسئلة مباشرة، واضحة ومختصرة:
- هل تشعر أحيانًا برغبة بالتخلي عن كل شيء؟
- هل فكرت بأنه من الأفضل أن تموت؟
- هل فكرت يومًا بإلحاق الأذى بنفسك أو وضع حد لحياتك؟
- هل تنوي قتل نفسك؟
- هل توجد لديك خطة؟
- هل سبق لك أن حاولت الانتحار؟
- هل ترغب في الذهاب للنوم وعدم الاستيقاظ مجددًا؟
- هل شعرت مؤخرًا بحزن عميق لدرجة الرغبة في الموت؟
- عندما يشعر الناس باليأس قد يرغبون أحيانًا بالموت، هل تشعر بهذا؟
إذا كانت الإجابة على واحد أو أكثر من هذه الأسئلة هي نعم، فيجب تلقي العلاج وتقديم المساعدة. أولًا مراقبة الشخص الذي يفكر بالانتحار وعدم تركه بمفرده وإبعاد الأدوات الخطرة عنه، وفي نفس الوقت من المهم التوجه لتلقي المساعدة المهنية. سيقوم المختص الذي سيقابل الشخص باختيار نوع العلاج الذي يناسبه، علاج نفسي، دوائي أو الدمج بين كلاهما.
من المهم أن نتذكر: لا تشكل كل فكرة عن الموت أو الانتحار خطرًا فوريًا. هدفك هو تحديد مدى الخطورة والإحالة إلى المختصين الذين سيقومون بإجراء تقييم للمخاطر وملاءمة العلاج.
انتبهوا
انتبهوا
أحيانًا يخاف الناس من طرح الأسئلة المباشرة لأنهم يخشون من الحصول على جواب إيجابي ومن رد الفعل لذلك. إذا كنت تخشى من عدم قدرتك على التعامل مع الإجابات، فيُنصح بالتوجه للاستشارة وأيضًا الاستعانة بشخص قريب آخر يشعر بأنه قادر على ذلك.
ما الذي لا ينبغي قوله عن الانتحار
إلى جانب الأسئلة التي من المفيد طرحها، من المهم أن نعرف أيضًا ما هي الأمور التي لا ينبغي قولها، لأنها قد تسبب الضرر بدلًا من النفع. تجاهل مشاعر أو تصريحات الشخص الذي يفكر بالانتحار قد يكون أمرًا ضارًا. عبارات نحو "كفى، لا تتحدث بهذه الطريقة"، "ابتسم وسيزول كل شيء"، "ما هو الأمر السيء في حياتك، لديك كل شيء" أو "ما هذه السخافات التي تقولها"، "أنت لا تفكرين بالإقدام على شيء غبي، صحيح؟" تلغي الاعتراف بالمشاعر، ولكنها لا تلغي المشاعر فعليًا. تجاهل المشاعر سيؤدي فقط إلى تشويش العلاقة وإغلاق قناة اتصال صحية. بدلًا من ذلك استخدم تعابير تدل على المشاركة العاطفية، التعاطف، الإصغاء والتواصل، حتى وإن كنت لا تتفق مع التفكير بالانتحار، نحو "أن أتفهم بأنك تعتقد بأن هذا هو الحل الوحيد في الوقت الحالي" أو "أنا معك".
كيف لا ينبغي التصرف عند التحدث عن الانتحار
الدخول في مواجهات أو قول عبارات تتضمن إلقاء اللوم، التعامل مع الوضع النفسي كعبء علينا، أو كتعبير عن التنازل، الأنانية أو الشر، يمكن أن تسبب الضرر بدلًا من المساعدة لأنها تمنع إجراء محادثة مفتوحة وستؤدي إلى انغلاق الشخص على نفسه وعدم مشاركة نواياه الحقيقية. بدلًا من ذلك يمكن أن نقول: "لحظة، انتظر قليلًا. ربما تنتظر عدة أيام وبعدها تتخذ قرارًا سليمًا" أو "أنا أتفهم وأدرك بأنك لا تشعر بشيء سوى المعاناة، ألمك هو أمر شرعي".
هنالك أمثلة أخرى لعبارات يمكن قولها، ولكن من المهم التشديد على أن الإصغاء الحقيقي، التعاطف والاستعداد لتقديم المساعدة أكثر أهمية من أي عبارة يمكن قولها.
انتبهوا: من المهم عدم إخبار الشخص بأنكم لا ترغبون في المعرفة! يمكن لعبارة كهذه أن تبقيه في عزلة وغربة وتجعله يشعر بأنه من غير الممكن احتواء الضائقة التي يمر بها، وأسوأ من ذلك – تمنعه من التوجه لتلقي المساعدة مرة ثانية. من المهم التشديد على أنه من الطبيعي الشعور بالخوف من مواجهة التفكير بالانتحار لدى أشخاص مقربين منا. إذا كنتم غير قادرين على الحديث عن هذا الموضوع، فمن المستحسن الاستعانة بالجهات المختصة، أو بأقارب آخرين يشعرون بأنهم قادرين على ذلك.
صعوبة الحديث عن الانتحار
من الطبيعي الشعور بعدم الارتياح عند طرح أسئلة حول الانتحار. نحن نتحدث عن وضع معقد يمكن أن يثير الكثير من المشاعر السلبية ومن ضمنها القلق، الإحراج والحزن – وبالتالي فهذه مهمة ليست بسيطة. يمكن أن تساعدك المعرفة بأنه من الممكن إنقاذ الحياة من خلال المحادثة. إن حقيقة مقدرتكم على التحدث مع شخص يفكر بالانتحار، بصراحة وبدافع الرغبة الصادقة بتقديم المساعدة، يمكن أن تجعله يشعر بأنه ليس بمفرده، وبأن هنالك شخص ما يقف إلى جانبه. إذا دعت الحاجة هنالك عدة جهات يمكنها مساعدتكم ومرافقتكم.
أهمية الحصول على المساعدة المهنية
إلى جانب الرغبة في الإصغاء للشخص الذي يمر بضائقة من المهم أيضًا إقناعه بتلقي المساعدة المهنية. مع كل نواياكم الطيبة بتقديم المساعدة، التخفيف وإنقاذ الحياة، هنالك حالات فقط شخص مختص يمكنه أن يقدم المساعدة. لذا فإن أحد أهداف المحادثة هو نقل رسالة إلى الشخص الموجود في ضائقة مفاداها بأنه ليس بمفرده، بأنكم تؤمنون به، بأن هناك أمل، بأن هناك حلول وأحد أهم هذه الحلول هو تلقي المساعدة من مختص في مجال الانتحار.
كيفية التصرف لتلقي المساعدة
الانتحار ليس قضاءً وقدرًا يمكن منعه إذا تم الحصول على المساعدة الملائمة. بعد أن أصغيتم، أبديتم الاهتمام وبنيتم التقارب والثقة، سيكون من الأسهل عليكم تشجيع الشخص على التوجه لتلقي المساعدة المهنية للتخفيف من الضيق والألم ومنع الانتحار. يُنصح بالتصرف بشكل فعال. أي عدم الاكتفاء بإعطاء رقم الهاتف من أجل تحديد لقاء، لأنه كما تظهر التجارب هناك احتمال كبير بعدم حدوث ذلك، وانما التأكد من نية الشخص على التوجه لتلقي المساعدة.
إذا لم يكن ينوي التوجه لتلقي المساعدة: من المهم محاولة إقناعه مع التشديد على التزامك بمرافقته لغاية التوجه إلى الجهة المختصة. من المهم الحرص على الإيفاء بهذا الالتزام.
إذا لم يكن يرغب في التوجه لتلقي المساعدة: يمكن الاستفسار عما يمنعه من التوجه لتلقي المساعدة ومساعدته على التغلب على هذه العوائق.
تدابير سلامة إضافية يُنصح باتباعها بعد المحادثة
- التوجه إلى المختصين ليقوموا بتقديم المرافقة، الاستشارة والعلاج المهني.
- منع إمكانية الوصول إلى الأدوات التي تشكل خطرًا على الحياة (الأسلحة، السكاكين، إمكانية الوصول إلى النوافذ المرتفعة).
- مراقبة الشخص الذي يفكر في الانتحار إلى أن يزول الخطر.
- التأكد من وجود من يتحمل المسؤولية عن متابعة العلاج والمراقبة، شخص بالغ ومسؤول، على سبيل المثال أحد أفراد العائلة.
- حاولوا أن تبنوا معًا قائمة مختصرة باستراتيجيات التأقلم التي يمكن أن تساعد في أي موقف يمكن أن يطرأ، قائمة بأشخاص أو هيئات يمكن التوجه إليها عندما يشعر الشخص برغبة في الانتحار.
في حالات الطوارئ العاجلة
في حالات الطوارئ العاجلة
إذا شعرتم أو اعتقدتم بأن المحادثة ليست مفيدة وبأن الشخص ينوي الانتحار على الفور، فلا تتركوه بمفرده بدون مراقبة ولو للحظة واحدة! عليكم إحضاره إلى قسم الطوارئ في المستشفى الأقرب إلى مكان تواجدكم. إذا لم هذا الأمر ممكنًا، اتصل بالشرطة (على الرقم 100) أو 105 إذا كنتم قاصرين.
مراكز مساعدة أخرى يمكن التوجه إليها:
واجب التبليغ
إذا شارككم شخص ما بنيته في الإقدام على الإنتحار، فيتوجب عليكم التبليغ. قد تشعرون بعدم الارتياح، خصوصًا إذا قام الشخص بمشاركتكم، وثق بكم وربما يكون قد طلب منكم عدم إفشاء نواياه. ولكن مقابل كل ذلك، تقع عليكم مسؤولية. أحيانًا، قد يعتبر الشخص التبليغ بمثابة خيانة للثقة ولكن بعد مرور بعض الوقت وبعد إنقاذ حياته، سوف يقدر ما قمتم به وسيغفر لكم.
في حال عدم التوجه إلى قسم الطوارئ أو إلى الشرطة، فمن المهم اتباع الخطوات التالية:
- التوجه إلى المختصين ليقوموا بتقديم المرافقة، الاستشارة والعلاج المهني.
- منع إمكانية الوصول إلى الأدوات التي تهدد الحياة (الأسلحة، السكاكين، الوصول إلى النوافذ المرتفعة).
تمت الكتابة بالتعاون مع طاقم البرنامج الوطني لمنع حالات الانتحار. ساعد في الكتابة: الدكتورة شيرا برازيلاي، أخصائية نفسية سريرية، محاضرة كبيرة في مساق الصحة النفسية الجماهيرية، جامعة حيفا، و-نداف هورفيتس، أخصائي نفسي بتخصص سريري.
خطوط ساخنة لتقديم المساعدة النفسية
مراكز الدعم والمساعدة لتقديم المساعدة في حالات الأزمات النفسية وخطر الانتحار، يمكن التواصل بدون الكشف عن الهوية وتلقي المساعدة مجانًا.