تشخيص ذاتي
صحيح لغاية اليوم هنالك أكثر من 10،000 مرض معروف في العالم، لكل مرض عدد من التشخيصات والتشخيصات الفرعية. يمكن أن تتداخل أعراض مرض ما مع أعراض العشرات من الأمراض الأخرى.
نحن نعيش في عصر حيث المعلومات متاحة بضغطة زر وشبكة الإنترنت مليئة بالمعلومات التي بعضها يعتمد على الإثباتات وبعضها خاطئ، في أحسن الأحوال.
التشخيص الذاتي هو إجراء يقوم فيه رجل أو امرأة بتشخيص حالة طبية يقومون من خلاله بتقييم أنفسهم بناءً على أعراض أو علامات طبية يبحثون عنها في غوغل، في محركات بحث أخرى عبر شبكة الإنترنت، من خلال الاستشارة عبر المنتديات أو في شبكات التواصل الاجتماعي.
اعتمادًا على النتائج أو التوصيات التي يحصلون عليها، يستنتجون استنتاجات ويقومون بتشخيص أنفسهم، مما يتحول الى ظاهرة خطرة للتشخيص الذاتي الذي قد يكون خاطئ.
أسباب من أجلها لا يُستحسن أن تقوموا بتشخيص أنفسكم:
- القلق الزائد. نتيجة "التشخيص" الذاتي قد تقودكم الى قراءة معلومات مخيفة ومقلقة، أحيانًا بدون لزوم.
- معلومات متناقضة في الشبكة. البحث بأيدي أشخاص لا يعملون في مجال الطب قد يُظهر نتائج متناقضة في مواقع مختلفة مما قد يُسبب الارتباك وعدم الثقة بالمعلومات.
- الأعراض ليست دائمًا فريدة لحالة معينة. قد تكون الأعراض التي تعانون منها مرتبطة بعدة حالات طبية ويكمن الخطر في استبعاد تشخيص حالة أكثر خطورة مما ظننتم.
- علاج منزلي خاطئ. قد يؤدي التشخيص الذاتي الخاطئ الى تلقي علاج منزلي خاطئ أو الى عدم تلقي العلاج اللازم. عند غياب التشخيص الطبي المهني وتقديم العلاج الملائم، الوضع الصحي الحقيقي قد يزداد سوءًا
- التشخيص الذاتي الخاطئ: هنالك مواقع في الشبكة لا تعتمد المعلومات فيها على إثباتات ولم يتم التحقُّق منها من قبل أطباء يعملون في المهنة. كما وأنه لا توجد شفافية فيما يتعلق بمصادر المعلومات. جميع هذه العوامل قد تؤدي الى تشخيص ذاتي غير صحيح والى تفاقم الوضع الصحي القائم.
انتبهوا
انتبهوا
التشخيص الذاتي قد يكون خطرًا وليس مُحبذًا من الناحية الصحية.
إذًا ما الذي يُنصح بفعله عند الشعور بأعراض جديدة
تواصلوا مع طبيب العائلة وحددوا موعدًا للتشخيص الطبي.
إذا كانت الأعراض غير عادية وشديدة لا تنتظروا وتواصلوا مع مركز استعلامات الممرضات في صندوق المرضى الذي تنتمون له لتلقي الاستشارة عبر الهاتف. إذا لزم الأمر توجهوا الى قسم الطوارئ القريب من مكان إقامتكم.