أنواع الاستشفاء والفرق بين القسم المفتوح والمغلق
يعد قرار الخضوع للعلاج في قسم الأمراض النفسية خطوة مهمة لأولئك الذين يعانون من حالة نفسية شديدة وحادة. في البداية، من المهم أن نعرف أن الاعتبار الأول في اختيار نوع الاستشفاء هو الحاجة السريرية للمريض ومدى خطورة المرض. عندما يتم اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى دخول المستشفى، يواجه المريض عدة خيارات (اعتمادًا على التقدير والتوصية الطبية)، سواء كان الحديث عن بديل لدخول المستشفى في المجتمع، مثل الاستشفاء النفسي المنزلي أو دور إعادة التوازن، أو دخول المستشفى في قسم للأمراض النفسية أو مستشفى للأمراض النفسية أو مستشفى عام. إلى جانب الاحتياجات السريرية، هناك اعتبارات إضافية مثل الحاجة إلى الإشراف بسبب خطورة الشخص على نفسه أو على الآخرين، مستوى الأداء، والقدرة على المشاركة الفعالة والمشاركة في العملية العلاجية، وبالطبع رغبات المريض قدر الإمكان.
هناك نوعان رئيسيان من أقسام الأمراض النفسية: قسم مفتوح وقسم مغلق. إن التفريق بينهما مهم لفهم الإطار الذي قد يناسب احتياجات شخص يحتاج إلى دخول المستشفى. يقع اختيار نوع القسم (مفتوح أو مغلق) على عاتق الطاقم الطبي ويعتمد على الاعتبارات السريرية، ولكن في نفس الوقت هناك أيضًا استعداد للاستماع إلى رغباتك فيما يتعلق بإطار الاستشفاء المناسب، على أمل أن يتم اتخاذ القرار بالتعاون معك.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تبدأ العملية بالدخول إلى المستشفى في قسم مغلق بسبب حالة نفسية حادة، شديدة ومضطربة، لموازنة الأعراض بسرعة، ومن هناك يتم الانتقال إلى قسم مفتوح، لتثبيت التوازن النفسي والاستعداد للتسريح والعودة إلى المجتمع.
القسم المغلق: التدخل الطبي إلى جانب المرافقة والدعم
يتضمن العلاج في الجناح المغلق تدخلات متعددة التخصصات: تدخلات من مجالات الطب، التمريض، العلاج الوظيفي، علم النفس، العمل الاجتماعي والتغذية.
وبما أن الهدف الرئيسي هو تحقيق التوازن السريع للأعراض، والتي غالبا ما تكون مضطربة، فإن الجناح المغلق يركز على التدخلات الطبية والدوائية إلى جانب المساعدة، المرافقة والدعم للمريض في أداء الأنشطة اليومية، مثل النوم، الشرب والأكل، الحفاظ على النظافة الشخصية، ارتداء الملابس وما شابه ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يولي القسم أهمية كبيرة للحفاظ على السلامة الشخصية للمرضى، سواء كان الخطر على أنفسهم أو على الآخرين. ولذلك، يمكن أن يتم في هذا القسم استخدام تدابير التقييد والإكراه، مع مراعاة إجراءات التقييد الميكانيكي وعزل المرضى النفسيين المقيمين.
القسم المفتوح: موازنة الوضع، تعزيز الاستقلال والعودة إلى الأداء والروتين
يُعد الاستشفاء في القسم المفتوح مخصصًا للأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية حادة تتطلب علاجًا مكثفًا لتحقيق الاستقرار والتوازن في حالتهم النفسية. ويتم التركيز على تعزيز الاستقلال، الأداء اليومي، توفير الأدوات اللازمة للتكيف وإدارة المرض - كجزء من التحضير للخروج من المستشفى والعودة إلى المنزل والمجتمع.
يتميز العلاج في هذا القسم أيضًا بالتدخل المتعدد التخصصات على نطاق واسع، ولكنه أكثر تنوعًا من العلاج المقدم في القسم المغلق. في حين أن التركيز في القسم المغلق ينصب بشكل رئيسي على الجانب الطبي والتمريضي، مع التركيز على موازنة الأعراض وتحقيق الأداء اليومي الأساسي، فإن التدخلات في القسم المفتوح تشمل، بالإضافة إلى العلاج الطبي، مجموعة واسعة من التدخلات الفردية والجماعية في مختلف مجالات العلاج.
جدير بالذكر
جدير بالذكر
يوجد نوع آخر من أقسام الأمراض النفسية - أقسام تقدم طرق علاج مختلفة بدرجات متفاوتة من الشدة، يتم تحديدها وفقًا للحالة النفسية للمرضى المقيمين في المستشفى. أي أنه بالنسبة للمرضى ذوي الشدة العالية والحالة النفسية المضطربة فإن خطة العلاج والإشراف ستكون أشبه بخطة القسم المغلق. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض أقل حدة، فإن خطة العلاج، وخاصة في المرحلة المتقدمة من المرض، ستكون نهج القسم المفتوح.
إن فهم الفروق بين الاستشفاء في قسم مفتوح والاستشفاء في قسم مغلق يعد خطوة مهمة في عملية اتخاذ القرارات بشأن العلاج الصحيح والمناسب. يتم اختيار إطار الاستشفاء من قبل الطاقم الطبي وبالتعاون مع المريض، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية والاحتياجات الشخصية وأهداف العلاج.
ومن المهم أن نتذكر أن المعلومات المقدمة هنا هي معلومات عامة، وأن لكل حالة مميزاتها الفريدة ويجب التعامل معها وفقًا لذلك. الهدف من أي بيئة استشفائية هو توفير علاج مكثف فعال وتحقيق التوازن واستقرار الحالة النفسية، لتمكين العودة إلى المجتمع في أقرب وقت ممكن ومواصلة العلاج في بيئة المريض الطبيعية والداعمة.