أنا اريد

أعراض وأسباب التهاب المفاصل

امراض
20 نوفمبر 2025

هنالك الكثير من الحالات التي تُسبب الانتفاخ أو الالتهاب في منطقة المفصل والاسم العام لها هو التهاب المفاصل. هنالك نوعان رئيسيان من الالتهاب: التهاب المفاصل التنكُّسي والتهاب المفاصل الروماتويدي. عوامل الخطر للإصابة بالالتهاب: التاريخ العائلي، السُّمنة، الإصابات والتقدم بالسن. يعتمد علاج الالتهاب على درجة شدته، بدءًا من المُسكِّنات، مرورًا بالأدوية المخصصة ولغاية الجراحة. قد يساعد العلاج الطبيعي أيضًا.  

التهاب المفاصل هو حالة من الانتفاخ أو الالتهاب في منطقة المفصل. في كثير من الحالات يكون الالتهاب في المفصل نفسه، الأنسجة المحيطة به والنسيج الضام.   

أعراض التهاب المفاصل

الأعراض الرئيسية لالتهاب المفاصل هي الانتفاخ، الألم، القساوة، الاحمرار الموضعي وأحيانًا تقييد الحركة. تتفاقم هذه الأعراض مع التقدم بالعمر.

أنواع التهاب المفاصل

هناك نوعان رئيسيان من التهاب المفاصل: التهاب المفاصل التنكُّسي (Osteoarthritis) والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatic Arthritis).

التهاب المفاصل التنكُّسي

هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل في سن الشيخوخة. ينبع هذا الالتهاب من التلف بسبب تآكل الغضروف في المفصل. مع تآكل الغضروف، قد تُصبح حركة المفصل محدودة ومصحوبة بالألم. قد تستمر عملية تلف المفصل عدة سنوات أو قد تظهر بعد فترة قصيرة نسبيًا من التعرض للإصابة أو لالتهاب حاد.    

مع مرور الوقت يتغير مبنى المفصل وقد تبدأ العظام بالتآكل مما يؤدي لظهور التهاب موضعي يُسبب آلامًا مُزمنة.

التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatic Arthritis = RA)

وهو مرض مناعة ذاتية يقوم فيه الجسم بمهاجمة ذاتية لكبسولة المفصل. هذه الكبسولة المُكوَّنة من نسيج ضام تنتفخ وتلتهب. بمرور الوقت يؤدي هذا المرض إلى تدمير العظم والغضروف في المفصل.   

يمكن أن تكون عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي

  • التاريخ العائلي.
  • يزيد التقدم في السن من خطر الإصابة بالالتهاب.
  • النساء أكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب من الرجال.
  • قد تزيد السمنة المفرطة من احتمال الإصابة بالالتهاب.
  • قد يؤدي التعرُّض لإصابة في المفصل أحيانًا الى الإصابة بالتهاب RA في ذلك المفصل.

قد يؤدي الضرر المستمر الذي يصيب المزيد من المفاصل مع مرور الوقت الى تشوه المبنى التشريحي، في اليدين مثلًا ، مما سيؤثر على الأداء اليومي.   

كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل؟

يتطلب تشخيص التهاب المفاصل إجراء فحوصات دم وبول بإحالة من الطبيب وأحيانًا سحب السوائل من المفصل. بالإضافة لذلك أحيانًا تكون هنالك حاجة الى صور أشعة أو فحص جراحي للمفصل (تنظير للمفصل). 

علاج التهاب المفاصل:

لتخفيف أعراض الالتهاب يمكن الاستعانة بالمُسكِّنات من عائلة ال-NSAIDS  (مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية) بالإضافة الى المُسكنات الغير مضادة للالتهاب مثل الأكامول. قسم من هذه الأدوية يحتاج لوصفة طبية. 

في الحالات التي لا تكفي فيها المُسكنات لتخفيف الألم، عندها يمكن الاستعانة بحقن الستيروئيدات في المفصل. تتم هذه العملية بأيدي طبيب عظام.   

هنالك مجموعة أخرى من الأدوية التي يمكن أن ينصح بها طبيب الروماتيزم لعلاج التهاب المفاصل، التي تتضمن أدوية ناجعة إلا أنها قد تُسبب الكثير من الآثار الجانبية مثل تثبيط النخاع العظمي أو التسبب بضرر للجهاز الهضمي وتلف الكبد. لذلك، عند تناول هذه الأدوية يجب الحرص بشدة على تعليمات تناولها وأحيانًا تكون هناك حاجة لتناول مكمل دوائي لتقليل الأضرار الممكنة.

مجموعة أخرى من الأدوية هي مجموعة الأدوية البيولوجية التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. الحديث هو عن أدوية تُقلل من حدوث الالتهاب كرد فعل للجسم من خلال آليات مختلفة. مثلًا الأدوية ريميكيد، هوميرا التي تعمل بآلية   anti –TNF، مابثيرا (ريتوكسيماب) التي تعمل بآلية  anti-CD20. تُعطى هذه الأدوية عن طريق الوريد مرة كل عدة أسابيع بتوصية من أخصائي أمراض الروماتيزم. لهذه الأدوية آثار جانبية كثيرة وقد يؤدي العلاج باستخدامها الى ظهور الأمراض الخفية مثل داء السِّل.

أحيانًا عندما لا يكون العلاج المحافظ كافيًا لعلاج التهاب المفاصل، يمكن فحص الخيارات الجراحية مثل تغيير المفصل.

علاج التهاب المفاصل ليس فقط دوائي أو جراحي. قد يساعد العلاج الطبيعي في المحافظة على الفراغات وتقوية العضلات المحيطة بالمفصل.

لتسكين الألم يمكن تجربة أدوية من مجال الطب المُكمِّل مثل الوخز بالإبر، استخدام جهاز  TENS، وتناول المكملات الغذائية لتقوية المفاصل مثل الغلوكوزامين.