تشخيص الخَرَف
يتم تشخيص العديد من الرجال والنساء بالخرف في وقت متأخر لأسباب مختلفة. في بعض الأحيان لا يلاحظ المرضى أنفسهم الصعوبات وأحيانًا يفسر أفراد الأسرة التغيرات الذهنية على أنها ظواهر مرتبطة بالعمر.
هنالك أهمية كبيرة للتشخيص المسبق للخَرَف على الرغم من عدم وجود علاج للخَرَف.
التشخيص المُسبق يؤدي الى تقديم العلاج المناسب، سواءً للأعراض القابلة للعلاج ولتأخير تقدُّم المرض.
كلما كان التشخيص أسرع، يُمكن تحسين جودة حياة المريض وأفراد العائلة.
يمكن للتشخيص المسبق أن يُؤخّر استخدام الأدوية المُهدّئة، تأجيل اللجوء الى المساعدة الدائمة في البيت أو الرقود للعلاج في المستشفى والتخفيف في جوانب أخرى عديدة.
بالإضافة لذلك، اليوم يتم إجراء أبحاث عديدة لإيجاد العلاج المناسب لمرض الخَرَف. من الممكن أن تقود هذه الأبحاث الى طرق علاج مبتكرة.
متى يجب التوجه لتشخيص الخَرَف؟
متى يجب التوجه لتشخيص الخَرَف؟
يتميز الخرف بإلحاق الضرر بالوظائف المعرفية، بما في ذلك انخفاض الذاكرة والتفكير واللغة والإدراك، وفي بعض الأحيان تلف القدرة على الحكم على المواقف المختلفة وفهم المواقف الاجتماعية وغيرها. وتشمل الأعراض الأخرى تغيرات في السلوك، وانخفاض القدرات الوظيفية وصعوبات في الأداء المستقل. إذا شعرت ببعض هذه الأعراض، اتصل بطبيبك أو طبيب الأسرة.
لمعلومات إضافية عن الأعراض وعلامات التحذير
عملية تشخيص مرض الخَرَف
سيتم إجراء تشخيص أولي للخرف من قبل الطبيب أو طبيب الأسرة، الذي سيستبعد في الخطوة الأولى الحالات التي قد تسبب أعراضًا مشابهة للخرف، على سبيل المثال الأمراض المعدية، وعدم توازن الغدد الدرقية، ونقص فيتامين ب 12، وأعراض إصابات الرأس، والآثار الجانبية للأدوية، وتسمم الكحول أو المواد المدمنين الآخرين.
في هذه الحالات، قد يؤدي علاج الأمراض في الوقت المناسب إلى استعادة الحالة المعرفية بشكل كامل أو جزئي إلى حالتها السابقة.
في حالات معينة سيقوم طبيب العائلة بتحويل الحالة للاستشارة لدى طبيب مختص في طب الشيخوخة،الأعصاب، الطب النفسي:
- تشخيص غير مؤكد، أيضًا بعد إجراء تقييم أولي أو استمرار المتابعة الطبية.
- المريض صغير في السن نسبيًا،(أقل من 60 عاماً)، أو ظهور الخَرَف في سن صغير نسبيًا لدى أحد أفراد العائلة.
- صعوبة العلاج أو فشل العلاج عن طريق أدوية لعلاج الزهايمر.
- الاكتئاب أو مشاكل سلوكية، خصوصًا بعد عدم الاستجابة للعلاج.
- الحاجة الى علاج إضافي (مثلًا، بسبب مشاكل سلوكية) أو لدعم فرد العائلة الذي يقوم برعاية المريض.
التقييم الشامل لطب الشيخوخة
يعد التقييم متعدد التخصصات في وحدات التقييم الشامل لطب الشيخوخة أحد التوصيات لتشخيص الخرف. سيتم إجراء هذا التقييم من قبل فريق يتكون من طبيب متخصص في طب الشيخوخة ومتخصصين في مجالات التمريض والعمل الاجتماعي والعلاج المهني والتغذية والعلاج الطبيعي والطب النفسي إذا لزم الأمر.
لإجراء هذا الاختبار، من المستحسن أن تكونوا مع أحد أفراد العائلة المقربين أو صديق أو صديقة يعرفكم جيدًا.
تشخيص الخرف، بما في ذلك استشارة طبيب مختص وتقييم شامل لطب الشيخوخة، يندرج في سلة الصحة الأساسية التي تقدمها صناديق المرضى، بموجب قانون التأمين الصحي الحكومي.
إذا كان تشخيص الخرف إيجابيا، فسيتم التحقق من مدى ملاءمة العلاج الدوائي وتقديم الدعم بطرق أخرى لتأخير تطور المرض وموازنة المشاكل السلوكية التي تميزه.
يمكن أيضًا تخفيف الأعراض من خلال الأنشطة المختلفة:
- التحفيز الحسي - على سبيل المثال، الاستماع إلى الموسيقى.
- التحفيز المعرفي - الإبداع والكتابة وألعاب الذاكرة وما إلى ذلك.
- النشاط البدني - يمكن أن يساعد النشاط الخفيف إلى المعتدل في تخفيف الأعراض.