الخرف الحاد ونهاية الحياة

يتطور داء الخَرَف على مراحل وهو يؤثر على القدرات العقلية والسلوكية. تمتد المرحلة الأخيرة من الخَرَف غالبًا من سنة الى ثلاث سنوات. لدى بعض المرضى يكون المرض مصحوبًا بتراجع بطيء وطويل المدى، بينما لدى مرضى آخرين قد يحدث التراجع بسرعة الى حد الوفاة بشكل غير متوقع.  

في المرحلة المتقدمة من الخَرَف قد يواجه المريض صعوبات شديدة في التواصل، ضعف ملحوظ في القدرات الذهنية، ضعف ملحوظ في الذاكرة، صعوبة في التعرُّف على الأغراض وعلى أفراد العائلة وغيرها. هذه المرحلة صعبة بالنسبة للمريض، ولكنها ليست أقل صعوبة بالنسبة لأفراد العائلة.     

الاستعداد للمرحلة المتقدمة من الخَرَف ولنهاية الحياة قد يُخفِّف قليلًا من الصعوبات المتعلقة بهذه الفترة.  

رعاية المصابين بالخَرَف في المراحل المتقدمة  

من المهم الاستعداد والحرص على الاهتمام بجميع جوانب حياة المريض منذ مرحلة التشخيص:   

اتخاذ القرارات بشأن علاج المريض المصاب بالخَرَف  

من لحظة التشخيص، يُنصح بأن يقوم أفراد العائلة والمُقرَّبين وجميع من يقومون برعاية ودعم مريض تم تشخيص إصابته بالخَرَف، باستشارة المختصين والحصول على المرافقة والتوجيه. بالإضافة لذلك، يُحبذ منذ مرحلة التشخيص أن تقوموا بصحبة المريض باختيار مُقدِّم أساسي للرعاية. في هذه الحالة، من المهم السماح للمريض أن يُقرِّر بشأن طرق اتخاذ القرارات ومواصلة العلاج.   

من المستحسن أن يقوم المريض بالتوقيع على إعطاء تعليمات طبية مسبقة وتوكيل من أجل الاستعداد لحالة فقدان الكفاءة المتوقعة مسبقًا. من الممكن أن تحتاجوا لتعيين وصي وفقًا لحالة المريض.  

الرعاية التلطيفية للمصابين بالخَرَف   

الرعاية التلطيفية هي نوع من العلاج الذي يهدف لتحسين جودة حياة المريض المصاب بمرض عضال، بما في ذلك الخَرَف. يمكن أن يكون العلاج طويل الأمد أو أن يُمنح فقط قُبيل نهاية الحياة، وفقًا لحالة المريض.  

 لمعلومات أخرى حول الرعاية التلطيفية والاستعداد لنهاية الحياة للمصابين بالخَرَف:  

• الرعاية التلطيفية (علاج داعم) للمرضى المصابين بأمراض لا علاج لها 
• أدوات لنهاية الحياة – عمدا – جمعية لداء الزهايمر والأمراض المشابهة في إسرائيل