المحافظة على الأداء
في جميع مراحل الخَرَف هنالك إجراءات يمكن اتخاذها للمحافظة على الأداء، بناءً على الحالة وعلى مراحل تطور الخَرَف وبالأخص في المراحل المبكرة من المرض.
في المرحلة الخفيفة من الخَرَف، مع الانتباه، التوجه الى الجهات المختصة والتعاون بين أفراد العائلة والمعالجين هنالك فرصة أكبر لتحسين جودة حياة المصاب بالخَرَف وأفراد عائلته.
المحافظة على الأداء للمصابين بالخَرَف بدرجة خفيفة
في المراحل الأولى يكون الأداء محفوظ نسبيًا، ولذلك يجب تكريس الجهود من أجل تشجيع الأداء المستقل قدر الإمكان، لمتابعة روتين الحياة الذي يشمل الحياة العائلية، الحياة الاجتماعية وأحيانًا العمل أيضًا.
في الوقت نفسه، من المهم تخصيص الانتباه الى تخطيط الأنشطة الروتينية في حياة المصاب بالخَرَف، بطريقة تسمح بمنع المخاطر المحتملة مسبقًا. على سبيل المثال، إذا كان هناك صعوبة في ارتداء ملابس ملائمة لحالة الطقس، يمكن تجهيز الملابس الملائمة مسبقًا، ولكن السماح له بارتداء ملابسه بمفرده مع تشجيعه، مساعدته إذا احتاج لذلك وإعطائه ملاحظات إيجابية طوال الوقت. مثال آخر هو المحافظة على قدرات التسوق وإعداد الطعام مع المرافقة والمحافظة على سلامته.
الرعاية الطبية للمصابين بالخَرَف بدرجة خفيفة
من المهم أن تعرفوا بأن الرعاية الطبية لمرضى الخَرَف، بما في ذلك العلاج الدوائي لداء الزهايمر، مشمولة في سلة الخدمات الصحية الأساسية التي تُقدمها صناديق المرضى بموجب قانون التأمين الصحي الحكومي.
في المراحل المبكرة، يُنصح باستشارة طبيب العائلة الذي سيقوم بدوره بالإحالة الى استشارة أطباء مختصين في طب الشيخوخة، طب الأعصاب أو الطب النفسي، ومعًا سيقومون بملاءَمة العلاج الطبي بناءً على نوع الخَرَف ومرحلة المرض.
بالنسبة للمصابين بمرض الزهايمر بدرجة خفيفة حتى متوسطة، قد يُنصح بالعلاج باستخدام أدوية هدفها تثبيت أو إبطاء وتيرة تدهور الأداء الذهني، الأداء اليومي والأداء السلوكي لدى المريض. قد تؤثر الأدوية على جودة حياة المريض وأفراد عائلته أيضًا وقد تؤجل الحاجة الى الرقود في مؤسسة للرعاية التمريضية.
الأنشطة البدنية للمصابين بالخَرَف بدرجة خفيفة
يمكن للأنشطة البدنية أن تُحسِّن من الأداء الجسدي للمصابين بالخَرَف. كما هو الحال في جميع مراحل الخَرَف، أيضًا في المراحل الأولى يُنصح بالتوجه الى معالج طبيعي مؤهل (يمكن الحصول على إحالة من طبيب العائلة المشرف على العلاج) للتشاور معه ولملاءَمة الأنشطة البدنية بشكل شخصي.
بالتعاون مع المختصين يمكن تشجيع المريض على ممارسة الرياضة التي يُفضلها. من المفضل أن تدمج هذه الرياضة ما بين الأنشطة الهوائية مثل المشي أو السباحة (بدرجة متوسطة) وبين تمارين لتقوية العضلات ولتحسين التوازن، للتقليل من خطر التعرض للسقوط.
حتى وإن لم يسبق لكم ممارسة الرياضة في الماضي – لم يفت الأوان للبدء بذلك. إذا لم يكن هناك مانع جسدي، يمكنكم الانضمام الى مجموعات لممارسة التمارين التي تعمل في المجتمع أو عن طريق صندوق المرضى.
مزيد من المعلومات حول ممارسة الرياضة للمصابين بداء الخَرَف
نمط الحياة والتغذية للمصابين بالخَرَف بدرجة خفيفة
بإمكان المصابين بالخَرَف التمتع بالمحافظة على قدراتهم الذهنية إذا حافظوا على نمط حياة صحي يشمل الحرص على تغذية صحية، ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين والإفراط في شرب الكحول (يُعد التدخين وتناول الكحول من عوامل الخطر للتراجع الذهني والخَرَف).
بات من المعروف اليوم بأن تغذية حوض البحر المتوسط التي تعتمد على زيت الزيتون وتشمل بالأساس الخضار، الفواكه، البقوليات والحبوب الى جانب الأسماك، منتجات الحليب، الدجاج، التقليل من اللحم وتجنب الأطعمة فائقة التصنيع يمكن أن تساعد في ذلك.
أثبتت أبحاث مختلفة تم إجراؤها في هذا المجال، بأن الاستهلاك الثابت للخضار والفواكه، الأسماك، والجوز يساعد في تقليل احتمال الإصابة بالزهايمر وضعف القدرات الذهنية.
يُنصح بأن تطلبوا من طبيب العائلة أن يُحيلكم الى أخصائي تغذية مختص في سن الشيخوخة، لملاءَمة قائمة الطعام الأمثل بالنسبة لكم.