غاز الكريمة: ليس مضحكًا على الإطلاق
ما هو "غاز الكريمة"؟
غاز الكريمة" هو الاسم الشائع لأكسيد النيتروس (N₂O)، وهو غاز يُستخدم بشكل قانوني في مجالات متنوعة في صناعة الأغذية، الوقود، والطب. سُمّي "غاز الضحك" بسبب المشاعر التي قد يسببها: الاسترخاء، النشوة، والضحك. ولكن من المهم أن نفهم أن استخدامه خارج الإطار الطبي وتحت إشراف مختص هو أمر خطير للغاية.
- في صناعة الأغذية: يُستخدم بشكل رئيسي لتحضير وخفق الكريمة المعدة للأكل.
- في صناعة الوقود: يُستخدم أكسيد النيتروس بطريقة مراقبة وبجرعات دقيقة لتحقيق التأثير المطلوب في تحسين أداء المحركات وكإضافة للوقود.
- في الطب: يُستخدم للتخدير، تخفيف الآلام، والتنويم تحت إشراف طبي.
الاستخدام غير القانوني – خطير جدًا
تحول غاز الكريمة إلى مخدر حفلات شائع بين الشباب والمراهقين، ويُستخدم بشكل خاص في حفلات الطبيعة، المهرجانات والنوادي الليلية. عادةً ما يُباع الغاز في عبوات معدنية صغيرة تشبه عبوات الكريمة، ويتم نقله إلى بالونات يُستنشق منها. في حالات أكثر خطورة، يتم استنشاقه مباشرة من خزانات كبيرة عبر قناع طبي.
خطر فوري
خطر فوري
الاستنشاق المباشر من عبوة معدنية قد يسبب حروقًا خطيرة في الأنف، الفم والحنجرة بسبب قوة خروج الغاز.
الأخطار
-
تسارع نبضات القلب
-
صعوبة في التنفس
-
شعور بالاختناق
-
سعال قوي
استخدام غاز الضحك قد يؤدي إلى سلوكيات خطيرة منها:
- القيادة الخطرة تحت التأثير.
- التعرض لخطر الاعتداءات الجنسية.
- الجفاف نتيجة الرقص لفترات طويلة.
- يزداد الخطر بشكل كبير عند الدمج مع تعاطي المخدرات أو الكحول.
تأثير غاز الكريمة على الجسم
يمكن أن تكون تأثيرات غاز الضحك على الجسم خطيرة حتى عند استخدامه لمرة واحدة، وقد تكون لها عواقب وخيمة مع الاستخدام المتكرر أو المكثف.
آثار جانبية للاستخدام لمرة واحدة
- الشعور بالنشوة ("هاي").
- الضحك غير المسيطر عليه.
- فقدان الإحساس بالجسم.
- تشوش الرؤية، الارتباك، الدوار.
- فقدان الذاكرة.
- ضعف التنسيق الحركي.
- طنين في الأذنين.
- الإغماء أو انخفاض مستوى الوعي.
آثار جانبية للاستخدام المتكرر أو المكثف
الاستخدام المتكرر أو المكثف قد يؤدي إلى أضرار جسيمة، لأن غاز الضحك سام جدًا للجهاز العصبي والجهاز المناعي، وقد يسبب تلفًا في تجدد الخلايا العصبية وقمع إنتاج خلايا الدم في نخاع العظم.
آثار جانبية خطيرة نتيجة الاستخدام المزمن
- تلف في الدماغ.
- نوبات صرع.
- صعوبة في التحكم في الإخراج.
- الإدمان.
- أمراض ذهانيه خطيرة.
من المهم أن تعرف: لا يوجد "استخدام آمن"
من المهم أن تعرف: لا يوجد "استخدام آمن"
من المهم أن تفهم أنه لا يمكن التحكم في كمية الغاز التي تدخل الجسم أثناء الاستخدام غير القانوني. لا توجد "جرعة آمنة": كل استخدام لغاز الضحك خارج الإطار الطبي ينطوي على خطر.
علامات التعرف على التسمم
-
تسارع نبضات القلب
-
صعوبة في التنفس
-
شعور بالاختناق
-
سعال قوي
-
هلوسة (ذهان)
-
فقدان الوعي
-
وفاة مفاجئة
*وفاة مفاجئة، غالبًا نتيجة ضرر بالقلب أو انخفاض حاد في ضغط الدم.
ما الذي ينص عليه القانون بخصوص "غاز الكريمة"
يُعرّف الغاز كمستحضر طبي وفقًا لأمر الصيادلة. هذا يعني أنه يُمنع استيراده أو بيعه بدون تصريح خطي من وزارة الصحة، وكل من يبيع أو يوزع الغاز دون إذن يرتكب مخالفة جنائية، وقد يُعتبر أنه يتصرف برعونة أو بإهمال. لذلك، أي بيع للغاز في الأكشاك، المحلات الصغيرة، المتاجر أو الحفلات – هو بيع غير قانوني!
الحصول على المساعدة بعد استخدام غاز الكريمة
إذا كنتم أنتم أو أي شخص تعرفونه في حالة طبية طارئة نتيجة لاستخدام غاز الضحك، من المهم الاتصال فورًا بالإسعاف (نجمة داوود الحمراء) على الرقم 101.
لا تصمتوا – شاركوا المعلومات
المعرفة تنقذ الأرواح: استخدام غاز الكريمة قد يبدو وكأنه وسيلة ترفيه خفيفة، لكنه قد يدمر الحياة – وأحيانًا من المرة الأولى. شاركوا هذه المعلومات مع الأصدقاء، المراهقين، العائلات والطواقم التربوية.
معلومات مهمة للأهالي: علامات مقلقة لدى الأطفال والمراهقين
يجب على الأهالي الانتباه إلى العلامات التي قد تشير إلى استخدام غاز الضحك. هذه العلامات قد تشمل:
- العثور على بالونات كريمة فارغة أو عبوات صغيرة في غرفة الطفل أو الطفلة أو في حقائبهم.
- رائحة حلوة أو كيميائية غريبة تفوح من الطفل أو الطفلة أو من غرفتهم.
- تغيرات مفاجئة وغير مفسرة في المزاج أو السلوك مثل العصبية، الاكتئاب والانطواء.
- انخفاض مفاجئ في التحصيل الدراسي أو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الطفل أو الطفلة أو يحبونها.
- ظهور أصدقاء جدد "غير معروفين" في حياة الطفل أو الطفلة.
- شكاوى من صداع، دوخة أو فقدان الإحساس بالأطراف.
- حديث مرتبك أو صعوبة في التنسيق الحركي.
غاز الكريمة، الضغط الاجتماعي واعتبار استخدامه أمراً طبيعياً
قد يكون استخدام غاز الضحك مدفوعًا بالضغط الاجتماعي. قد يرى المراهقون والمراهقات أن استخدامه "تسلية غير ضارة" بسبب سهولة الحصول عليه والمشاعر الفورية التي يسببها. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تساهم في إعتبار استخدام غاز الضحك أمراً طبيعياً وتشجع الشباب على تجربته.
تحدثوا مع أطفالكم
التواصل الوالديّ، المحادثات الصريحة والتعليم المبكر هي عوامل رئيسية في الوقاية من تعاطي المخدرات بين الشباب. من المهم إيجاد طرق فعالة للتواصل مع الأطفال والمراهقين، وهذا هو الوقت المناسب لاكتساب أدوات لإجراء محادثة مفتوحة وصادقة معهم حول هذا الموضوع. عليكم الإصغاء لهم، تجنب إصدار الأحكام، وخلق بيئة آمنة يشعرون فيها بالراحة للمشاركة. خلال الحديث، أوضحوا لأطفالكم أن استخدام غاز الكريمة له عواقب قانونية على القاصرين، خاصة إذا تورطوا في بيع أو توزيع هذه المادة.
علاج الإدمان على غاز الكريمة
يستند التدخل العلاجي إلى أساليب مثل المقابلة التحفيزية والتدخل النفسي الاجتماعي المصاحب، بالإضافة إلى برنامج 12 خطوة الذي يعمل على استبدال أنماط التعاطي بسلوكيات إيجابية وتحفيز الانخراط في أنشطة تحسن جودة الحياة مثل ممارسة الرياضة والمشاركة في ورشات ترفيهية مختلفة. حتى الآن، لا يوجد علاج دوائي خاص للإقلاع عن اضطراب تعاطي المواد الطيارة مثل غاز الكريمة.