الرعاية بالمولود في المستشفى

بعد الولادة، يخضع طفلكم أو طفلتكم لعلاجات الأولية من قبل الطاقم الطبي، وسيتلقون التطعيمات ويخضعون لفحوصات مسح التي يتم إجراؤها لتشخيص الحالات المختلفة وتزويدهم بالاستجابة المناسبة.

تسمى الساعة الأولى بعد الولادة "الساعة الذهبية" وقد اكتسبت هذا اللقب لأن ملامسة الجلد بالجلد (skin to skin) تنقل البكتيريا الصديقة إلى الطفل والتي تساهم بشكل كبير في صحة المولود الجديد. يولد الطفل جاهزًا للرضاعة منذ اللحظة الأولى ويحتاج إلى ملامسة الجلد بالجلد، لذا من المهم أن يكون الطفل معك في هذا الوقت. من المهم أن تؤكدي أمام الطاقم أنك ترغبين في إجراء طريقة ملامسة الجلد بالجلد (إلا إذا كنت غير مؤهلة لذلك، أو أن الطفل أو الطفلة ليسوا في حالة مستقرة).

طريقة ملامسة الجلد بالجلد هي طريقة يتم فيها وضع المولود العاري على الجلد العاري لأمه، والده أو أي شخص آخر مقرب. تتمتع هذه الطريقة بالعديد من المزايا لأنها تتيح للجنين انتقالًا أكثر تدريجيًا واسترخاءً من الحياة الجنينية إلى الحياة خارج الرحم. هي تساعد المولود الجديد على تنظيم درجة حرارة جسمه، النبض، ضغط الدم وحتى مستويات السكر في دمه.

تساهم طريقة ملامسة الجلد بالجلد أيضًا في رفاهية الأم وتقليل الألم عن طريق إطلاق الإندورفين لدى الأم - فالمكوث المشترك يسمح بإطلاق الهرمونات التي تقلل الألم لدى كل من الأم والمولود الجديد. لقد وجدت الدراسات أن الأمهات بعد الولادة القيصرية اللاتي كن في ملامسة "الجلد بالجلد" مع المولود بعد العملية، قد أبلغن عن مستوى أقل من الألم من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. وفي وقت لاحق، احتاجت هؤلاء الأمهات إلى كمية أقل من مسكنات الألم.

في الدقيقة الأولى وخمس دقائق بعد الولادة، سيخضع طفلك أو طفلتك لفحص أبغار (Apgar) المصمم لتقييم حالتهم العامة.

العلاجات الموصى بها للمولود في المستشفى حسب توصيات وزارة الصحة:

علاج للوقاية من التهابات العين

خلال عملية الولادة، يتعرض المولود أو المولودة لعدد كبير من البكتيريا التي يمكن أن تلوث العينين. هناك التهابات في العينين تسببها بكتيريا التي يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة للعينين تصل إلى العمى وحتى مرض خطير.

توجيهات وزارة الصحة هي إعطاء جرعة لمرة واحدة من مرهم إريثرومايسين 0.5%. يجب أن يتم العلاج بالقرب من الولادة سواء في حالة الولادة الطبيعية أو في حالة الولادة القيصرية.

إعطاء أول تطعيم ضد فيروس التهاب الكبد من نوع B

التهاب الكبد B (اليرقان B) هو فيروس يسبب التهاب الكبد ويمكن أن يظهر كمرض حاد أو مزمن. يتم إعطاء التطعيم النشط (التطعيم الذي يجعل الجسم يتفاعل ويخلق أجسامًا مضادة ضد الفيروس) بعد الولادة ويتم إعطاء جرعتين إضافيتين لاحقًا، في محطة طيبات حالاف، عند عمر شهر واحد وعند عمر ستة أشهر.

في حالة والدة التي تحمل أو مريضة بالتهاب الكبد B - سيحصل الطفل أو الطفلة أيضًا على تطعيم سلبي يوفر حماية مناعية سريعة (يحتوي على أجسام مضادة ضد الفيروس). ويتم إعطاء هذا التطعيم عن طريق الحقن بعد التعرض للفيروس.

للقراءة حول موضوع التهاب الكبد B

فيتامين K

فيتامين K هو عنصر أساسي لتخثر الدم السليم في الجسم وحجر أساس لعملية إنتاج عوامل تخثر الدم في الكبد. عندما يخرج الطفل أو الطفلة إلى العالم، فهو يأتي من بيئة معقمة (بدون بكتيريا) وليس لديه بعد بكتيريا في أمعائه اللازمة لإنتاج الفيتامين. الخطر الرئيسي لنقص فيتامين K هو مرض النزف عند الأطفال حديثي الولادة. الطريقة الوحيدة للوقاية من هذا المرض هي إعطاء فيتامين K عن طريق الحقن العضلي بعد الولادة. في إسرائيل، كما هو الحال في معظم دول العالم، يُعطى المولود حقنة 1 ملغ.

يجب أن تعلمي: فيتامين K هو علاج بسيط ومنقذ للحياة منذ أربعين عامًا في العالم وفي إسرائيل.

 لقراءة موسعة عن فيتامين K 

فحص تصفية سمع

ضعف السمع هو الضعف الحسي الأكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة. ومن المهم تحديده في أقرب وقت ممكن من أجل النجاح في إعادة تأهيله.

أثبتت الدراسات أن الكشف المبكر عن الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من ضعف السمع ضروري لإعادة التأهيل المبكر وتقليل الأضرار الناجمة عن ضعف السمع الخلقي. إن ضعف السمع الذي لا يتم تأهيله في الوقت المناسب يمكن أن يسبب عجزًا كبيرًا في نمو الطفل اللغوي، الفكري، العاطفي والاجتماعي.

من المهم أن تعلمي: نصف الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من ضعف السمع ليس لديهم عوامل خطر معروفة مسبقًا.

يجب أن يخضع جميع الأطفال حديثي الولادة الذين يولدون في المستشفى أو يصلون إليها بعد الولادة بفترة قصيرة، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة الذين لديهم عوامل خطر لضعف السمع، لفحص لاكتشاف وتشخيص الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من ضعف السمع لتمكين العلاج في أقرب وقت ممكن. الفحوصات ليست مؤلمة ولا تسبب أي إزعاج للأطفال.

للقراءة حول تشخيص وعلاج مشاكل السمع

فحوصات المسح عند حديثي الولادة 

بعد 36 ساعة من الولادة وقبل الخروج من المستشفى، يتم إجراء فحوصات التقصي لحديثي الولادة، والتي تكتشف أمراض نادرة نسبيًا، والتي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة لأعضاء الجسم، تأخر النمو العقلي وحتى الوفاة. هذه الأمراض ليس لها علامات سريرية في الأيام الأولى من حياة الطفل أو الطفلة، ويمكن تشخيصها عن طريق فحوصات الدم.

ولغرض الفحص يتم أخذ أربع قطرات من الدم من قدم المولود وإرسالها للفحص في المختبر المركزي لوزارة الصحة. يتم تقديم الخدمة مجانًا.

مهم: تحققوا من النتائج وإذا أشارت إلى وجود مشكلة، اتصلوا بطبيبكم أو طبيبتكم لأنه من المهم إعادة الفحوصات والعلاج وفقًا لذلك.

 لمعرفة نتائج فحوصات طفلكم أو طفلتكم، ادخلوا لنظام نتائج فحوصات التقصي لحديثي الولادة وأدخلوا بياناتكم الشخصية.

إذا كانت لديكم أسئلة، في أي مرحلة، قبل أو بعد الفحوصات والتطعيمات وبشكل عام حول أي موضوع، فلا تترددوا في سؤال الطاقم الطبي.