توصيات التغذية للأطفال والمراهقين
إن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مهم في أي عمر، وطوال حياتنا، وخاصة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة عندما يكون معدل النمو أسرع. الغذاء الصحي يدعم عمليات التطور والنمو في الجسم والدماغ. قائمة عائلية متنوعة ومتوازنة تعتمد على الطيف الغذائي لنظام غذائي صحي، ستضمن الإمداد الأمثل بالمكونات اللازمة لأطفالكم للتطور والنمو الطبيعي، وللحفاظ على صحة جميع أفراد الأسرة.
توصيات لنظام غذائي صحي
يعتمد النظام الغذائي اليومي الموصى به على المجموعات الغذائية الرئيسية والوتيرة الموصى بها لاستهلاك كل منها - ويعرف باسم "الطيف الغذائي". إن التعرض للغذاء الصحي وغرس عادات الأكل الصحية منذ الصغر ، سيساعد في خلق روتين صحي وعادات الأكل الصحيحة في الحاضر والمستقبل.
تعليم عادات التغذية ونمط الحياة الصحية
مفاتيح النجاح في ترسيخ العادات الغذائية الصحية هي المثابرة والتدريج. ينصح بتعريض الأطفال للأطعمة المتنوعة والمغذية منذ الصغر والسماح لهم بالتعرف عليها وتناولها تدريجياً. لقد قمنا بتجميع عدد من التوصيات التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على روتين صحي في المنزل وتعريض أطفالكم للأطعمة المغذية والمتنوعة.
- الوجبات العائلية: ينصح بتناول الوجبات العائلية على الطاولة، وليس أمام التلفاز أو الكمبيوتر.
- طعام متنوع: تتوفر مجموعة متنوعة من الأطعمة على المائدة قدر الإمكان، ويتم تضمين الفاكهة أو الخضار في كل وجبة.
- القدوة: سنحاول أن نكون قدوة في الوجبات المشتركة، في تناول طعام صحي وفي أسلوب حياة نشط.
- المشاركة: سنشارك الأطفال في التخطيط قائمة الطعام، الطهي وإعداد الطاولة.
- الطبخ المتنوع: سنقوم بالطهي بطرق طهي مختلفة، مثل التبخير، الشيّ، السلق والخبز ونقلّل من القلي.
- الوجبات السريعة: سنحاول التقليل من تناول الوجبات السريعة، الوجبات الخفيفة والحلويات، ونتأكد من توفر الغذاء الصحي وفي متناول الأطفال.
- المشروبات المحلاة: ينصح بالحد من تناول المشروبات المحلاة بالسكر وبدائلها إلى الحد الأدنى.
- نتجنب الجدال حول الطعام: بعد تقديم الطعام إلى المائدة، دعوا الأطفال يقررون ما سيأكلونه وكم سيأكلون.
- التعزيز الإيجابي: تجنب استخدام الطعام كمكافأة على السلوك الجيد. ينصح بالتعبير عن المشاعر والرضا بطرق أخرى، كالكلمة الطيبة، العناق وما شابه.
قوس قزح الغذائي لنظام غذائي صحي
نقاط مهمة لتغذية صحيحة للأطفال
- للوقاية من فقر الدم: من المهم أيضًا الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل البقوليات، اللحوم، الأسماك، الجوز والبذور وغيرها.
- للوقاية من الأمراض: وجدت الدراسات أن هناك علاقة بين الاستهلاك الزائد للصوديوم (الملح)، الدهون المشبعة، السكر، استهلاك الأغذية فائقة المعالجة والأمراض. ولذلك ينصح بالاستهلاك اليومي للخضروات والفواكه الطازجة، الأغذية النيئة والتقليل من استخدام الملح. وقد وجدت دراسات إضافية أن معظم الملح الذي نستهلكه يأتي من الأطعمة المصنعة وليس بالضرورة من المملحة الموجود على الطاولة. يوصى بتجنب المنتجات التي تحمل الملصق الأحمر الذي يشير إلى نسبة عالية من الصوديوم، الدهون المشبعة والسكر.
- استهلاك الكالسيوم: ينصح بتناول المنتجات الغنية بالكالسيوم للحفاظ على صحة العظام والأسنان. على سبيل المثال: منتجات الألبان، التوفو، السردين، الملفوف، البروكلي، والفاصوليا البيضاء.
- الماء: يُنصح بإعطاء الأطفال زجاجة ماء للشرب في الأماكن التعليمية، والتأكد من شرب الكثير من الماء طوال اليوم، حتى عندما يكون الجو باردًا ولا يشعرون بالعطش.
- وجبات منظمة: ينصح بتناول 3 وجبات رئيسية (الصباح، الغداء والعشاء)، وإذا كنتم جائعين، تناولوا وجبات خفيفة.
انتبهوا
انتبهوا
من المهم الانتباه إلى العلامات الحمراء والخضراء الموجودة على عبوات المنتجات. تعريف الأطفال بالرموز وتعليمهم معانيها: السكر، الصوديوم والدهون المشبعة بدرجة عالية. ينصح بمشاركتهم في التسوق للمنزل، وفي إعداد الوجبات العائلية والسندويشات لرياض الأطفال والمدارس. لقراءة اضافية على موقع الصِّحي صَح.
التغذية الصحية في رياض الأطفال والمدارس
قبل وجبة الساعة العاشرة، سنتحدث عن وجبة الإفطار في المنزل - وجبة خفيفة قبل الذهاب إلى رياض الأطفال والمدارس، تعيد الطاقة إلى الجسم والعقل بعد "صيام الليل"، الساعات التي ننام فيها، ويحسن التركيز وقدرات التعلم. وجدت الدراسات أن الطلاب الذين جاءوا إلى المدرسة بعد تناول وجبة الإفطار في المنزل، كانوا أكثر تركيزًا وحققوا نتائج أفضل في دراستهم.
علبة الطعام
تساهم السندويشات الصحية والطعام الصحي في تحسين تركيز الأطفال وتحصيلهم الدراسي، كما تساعد في الوقاية من الأمراض وتغرس فيهم العادات الغذائية الصحيحة. الإفطار في الأطر مهم جداً، حيث يتعرض الأطفال لأطعمة مختلفة ومتنوعة، سواء من علبة الطعام الخاصة بهم أو من العلب الخاصة بالأطفال الآخرين. وإلى جانب ذلك يأتي البعد الاجتماعي الذي يؤثر على استعدادهم لتذوق وتجربة الأطعمة الجديدة.
من المُستحسن أن تكون علبة الطعام متنوعة وغنية بالقيم الغذائية. على سبيل المثال، الألياف الغذائية من شطيرة خبز من القمح الكامل، البروتينات والدهون الصحية من الأفوكادو، مدهون الحمص صنع بيتي، الطحينة، البيض، عجة العدس، الجبن الأبيض، التوفو أو التونة، إلى جانب الخضار والفواكه.
هل عادت العلبة ممتلئة؟ هذا يحدث لأفضل الأشخاص أيضاً. اغتنموا الفرصة للجلوس مع الأطفال لمعرفة ما أحبوه وما لم يعجبهم، وما يرغبون في الحصول عليه في العلبة إشرحوا القيود. لا تتوقفوا عن وضع الخضار والفواكه في العلبة ، استمروا في عرضها وقد تتفاجأوا بالأحسن.
ماذا عن بعض "الطاقة"
دعونا نتحدث عن وجبات الطاقة الخفيفة، تلك الوجبات الخفيفة التي يتم تسويقها لنا على أنها طعام صحي، في عبوات ملونة وأسماء جذابة. قد تحتوي في بعض الأحيان على مكونات صحية مثل الحبوب الكاملة، الجوز والفواكه المجففة، ولكنها غالبًا ما تندرج تحت فئة "فائقة المعالجة"، وتحتوي على كميات كبيرة من السكر الصوديوم والدهون المشبعة. ومن المهم أن نتحقق ما هو الغرض من تناول وجبة خفيفة من الطاقة؟ إذا كان بديلاً سهلاً وسريعاً للوجبة الخفيفة، فالإجابة ستكون - من الأفضل عدم القيام بذلك.
إذاً مالذي يمكن تناوله؟ عرّفوا أطفالكم على بدائل صحية، سهلة ورخيصة للوجبات الخفيفة، مثل الزبادي والفواكه أو الفاكهة وبعض الجوز أو اللوز، وحتى وجبات الطاقة الخفيفة من صنع المنزل التي يمكن تحضيرها بكل متعة والاحتفاظ بها في الثلاجة.
وصفة موصى بها لكرات الطاقة الصحية والمغذية، على موقع ممكن صحي.
النظام الغذائي النباتي والعضوي
إذا كان طفلك أو طفلتكم نباتيًا أو عضوياً، فمن المهم بشكل خاص ضمان تناول كمية كافية من جميع القيم الغذائية الأساسية، مثل B12، الزنك والحديد.
يمكن لنظام غذائي نباتي متوازن ومتنوع أن يلبي جميع الاحتياجات الغذائية المطلوبة في أي عمر. خلال فترة المراهقة، عندما يكون معدل النمو والتطور سريعًا، من المهم جدًا اتباع نظام غذائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية، الفيتامينات والمعادن. الوجبات التي تشمل البقوليات، الدهون الصحية مثل الطحينة، الجوز والأفوكادو، الخضروات والحبوب الكاملة.
إذا كان النظام الغذائي خُضرياً ولا يتضمن أي طعام حيواني، فمن المهم أن تتضمن القائمة مصادر جيدة للبروتين والطاقة مثل البقوليات، الحبوب (يفضل أن تكون كاملة)، البذور والجوز، وإذا لزم الأمر مجموعة من المكملات الغذائية، في التشاور مع أخصائية التغذية.