الإسعافات الأولية النفسية للأطفال

كأهل، يمكننا مساعدة أطفالنا عندما يظهرون علامات الضيق العاطفي. يمكننا تقديم الإسعافات الأولية النفسية لهم للمساعدة في منع تطور الضيق وتقليل معاناتهم بشكل فوري. 

كيف نعرف أن الطفل يعاني من ضائقة نفسية

يعبر الأطفال عن الضيق النفسي بطرق متنوعة، تختلف حسب العمر والشخصية وظروف الحالة. بعض الأطفال يعبرون عن ذلك بشكل لفظي مباشر، مثل قولهم: "أنا مكتئب جداً، حزين، غاضب، مجروح"، وما إلى ذلك. في حالات أخرى، يتجلى الضيق في تغيير سلوكي، مثل القلق، الانعزال، اللامبالاة، الحزن، البكاء، انخفاض عتبة الإحباط، العصبية، الغضب، صعوبة التركيز، الضحك المفرط وغير المناسب، عدم القدرة على القيام بالأنشطة، تجنب القيام بالأعمال، وصعوبات في النوم. في بعض الأحيان، قد يظهرون تراجعاً سلوكياً يتمثل في التعلق المفرط بالوالدين، صعوبة في الانفصال، التبول اللاإرادي أو التغوّط (لدى الأطفال الذين تم تدريبهم على استخدام المرحاض). أحياناً يتجلى الضيق العاطفي في استجابات جسدية (نفسية جسدية) مثل الشكاوى من آلام البطن أو الصداع. 

كيف نساعد الأطفال في حالات الضيق النفسي 

• الحفاظ على الروتين: من المهم التأكد من أن الطفل في مكان آمن، مريح ومعروف، والحفاظ على روتين يومي منتظم قدر الإمكان. 
• وجود شخصية مهمة: من الضروري وجود شخصية مهمة بجانب الطفل في اللحظات الصعبة، مثل أحد أفراد العائلة، صديق قريب، والدين، معلمين، وغيرهم. تأكدوا من التواصل السريع مع هذه الشخصية عبر الهاتف أو بحضورها جسديًا. 
• التواجد: العناق، التحدث، وحتى الجلوس بجانب الطفل أمر ضروري ويساعد. من المهم دعوة الطفل للمشاركة في الحديث (دون ضغط) وعدم ترك الطفل لمواجهة الموقف بمفرده. 
• تطبيع الوضع وإضفاء الشرعية على المشاعر: استمعوا بطريقة متفهمة ودون إصدار أحكام، اعكسوا المشاعر التي يعبر عنها الطفل، اسمحوا له بالتعبير عن مشاعره وساعدوه في التفريق بين الحقائق، الأفكار، والمشاعر. 
• التشجيع على النشاط البدني:  شجعوا الطفل على القيام بالأنشطة اليومية والمهام وفقًا لقدراته. عززوا النشاط البدني مثل المشي، اللعب بالكرة، أو الرقص، بمشاركتكم. 
• التحدث عن المستقبل:  اقترحوا على الطفل الحديث عن الخطط المستقبلية، مثل: "إلى أين ترغب أن نسافر في العطلة الصيفية؟ هل فكرت في أي نشاط ترغب بالالتحاق به في العام المقبل؟" 
• التعامل مع التكرار والإغراق:  إذا كان الطفل يكرر الحديث عن الحدث الصعب بشكل مستمر وغارق فيه، حاولوا تخفيف هذا النقاش. 
• الشاشات والإعلام:  قللوا من استخدام الطفل لوسائل الإعلام الإلكترونية وامنعوا التعرض للمحتويات التي لا تناسب عمره. 
• نموذج الالتزام، التشجيع، أسئلة وهيكلة الاستمرارية مناسب للسلوكيات مثل الانعزال، الانفصال، الانطواء، أو القلق وعدم الاستقرار النفسي كرد فعل على حالات الطوارئ المهددة للحياة. 
• نموذج قف، عضلات، تنفس، التحدث وتقدم : نموذج يستخدم في النظام التعليمي كأداة لمساعدة الأطفال على التعامل الذاتي مع حالات الضيق النفسي. 
• خلق بيئة هادئة بعيدًا عن المؤثرات: في الحالات القصوى فقط، مثل نوبة القلق أو السلوك غير المعتاد، يُفضل إبعاد الطفل عن الآخرين ثم القيام بالتدخلات التي تساعده على العودة إلى التكيف.