نمط حياة نشط للأطفال والشباب
تتميز فترة الطفولة والمراهقة بالنمو والاستغلال الكبير للطاقة، والتي تتأثر بالتغيرات الفسيولوجية والعاطفية التي تحدث في أجسام أطفالنا. التغيير في بنية الجسم أمر طبيعي ويتجلى في النمو في الطول وحتى في العرض - عند الأولاد تظهر زيادة في كتلة العضلات في الجسم، وعند الفتيات يظهر أيضًا تغير في بنية الحوض والصدر. غالبًا ما تؤدي التغيرات الجسدية والهرمونية إلى زيادة الوزن وتقلب المزاج.
سيساعد أسلوب الحياة النشط الأطفال في الحفاظ على جسم قوي وصحي ووزن صحي وحتى الحفاظ على طاقة عالية ومزاج جيد. وجدت الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين النشاط البدني لدى الأطفال والمراهقين، وبين المهارات الاجتماعية، التواصل والثقة بالنفس، وانخفاض الظواهر مثل القلق والاكتئاب.
فوائد النشاط البدني بين الأطفال والشباب
-
تطوير وتقوية الهيكل العظمي والعضلات والمفاصل
-
تطوير وتقوية جهاز القلب والرئة
-
تطوير قدرات التنسيق والتحكم في الحركة
-
تحسين نشاط الجهاز الهضمي
-
الحفاظ على الوزن الطبيعي وعلى نسب دهون سليمة
المدة الموصى بها للنشاط البدني للأطفال
توصيات منظمة الصحة العالمية من عام 2020 ، للاولاد وللبنات من جيل 18-6 هي:
- ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل. يمكن تقسيم النشاط إلى فترات زمنية يصل مجموعها إلى ساعة يوميًا أو أكثر.
- ستكون معظم الأنشطة البدنية عبارة عن تمارين هوائية.
- يوصى بالجمع بين تدريبات القوة الملائمة حسب العمر، على الأقل 3 أيام في الأسبوع، بموافقة طبية وبرفقة متخصصين.
ليس "الرياضة فقط"
أسلوب الحياة النشط ليس فقط تمارين اللياقة البدنية. من الممكن، بل ومن المفيد دمج الأنشطة البدنية في الروتين اليومي، على سبيل المثال: المشي بدلاً من الذهاب في السيارة الى الأُطر المختلفة، ركوب الدراجات، التنزه مع الكلب، الرقص أو اللعب بالكرة.
لقد ثبت أن دمج النشاط البدني منذ سن مبكرة يؤثر على النمو والتطور الجسدي والمعرفي.
نستبدل ساعة من الشاشات بساعة من النشاط البدني
الطريقة الأفضل والأصح لنقل عادات النشاط الصحي لأطفالنا هي من خلال القدوة الشخصية. لقد قمنا بتجميع عدد من الأنشطة البدنية الموصى بها والتي يمكننا القيام بها مع أطفالنا:
- الأنشطة الهوائية: الجري، المشي السريع، القفز.
- لعبة بالحركة: المسكة، الاختباء، منافسات الجري أو القفز.
- ألعاب التحدي: جدار التسلق، حبل التسلق، المرافق الرياضية في الحدائق العامة والمتنزهات.
- ألعاب الكرة: كرة القدم، كرة السلة، المبارزة، التنس.
- نشاط القوة: العمل ضد وزن الجسم (مثل اليوغا)، العمل باستخدام معدات اللياقة البدنية، حسب العمر وتحت إشراف شخص بالغ أو متخصصين.
- الركوب: دراجة هوائية أو سكوتر غير آلية.
- الرياضات المائية: السباحة أو ركوب الأمواج.
- دورات رياضيّة: ألعاب الكرة، الجمباز الأرضي، ألعاب القوى، الرقص، الفنون القتالية، النينجا، اليوغا.
- ألعاب الكمبيوتر ووحدات التحكم: نعم، يمكن أيضًا التفكير في ألعاب الفيديو التي تتضمن الحركة. الشيء الرئيسي هو التحرك.
التدريب في صالة الألعاب الرياضية
يبدو أن الشباب والشابات يحبون زيارة صالة الألعاب الرياضية، ربما هذا هو تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، وربما إمكانية لقاء اجتماعي نشط وصحي. على أية حال، من المهم أن تعلم أن الدخول والتدريب في صالة الألعاب الرياضية للأطفال أقل من 18 سنة مسموح به فقط بعد تقديم تصريح طبي وتعبئة إستمارة طبيّة وتصريح موقّع من قبل ولي الأمر.
يوصى بالحصول على إرشاد أولي ومرافقة من مرشدة أو مرشد في القاعة مؤهل الرياضيّة.
وماذا عن البروتينات بعد التمرين؟ تناول البروتينات بعد تدريبات اللياقة البدنية يساهم في بناء العضلة ويساعدها على الاستشفاء بعد النشاط الطويل. توصي وزارة الصحة باستهلاك البروتينات الصحية من خلال الأطعمة الغنية بالبروتين: التونة، البيض، التوفو، الاجبان وغيرها.
إنتبهوا
إنتبهوا
لا يُنصح باستهلاك مساحيق البروتين بجميع أنواعها للأطفال والمراهقين، وقد يكون ذلك خطيرًا. إن مساحيق البروتين التي تباع في الصالات الرياضية وعلى المواقع الإلكترونية المختلفة تكون معالجة وصناعية، وغالباً ما تحتوي على كمية عالية من السكريات والمواد التي من الأفضل أن نحفظها عن أطفالنا. الاستهلاك الزائد لمساحيق البروتين يمكن أن يشكل عبئا على كلى الأطفال ويؤدي إلى خطر حقيقي على الصحة.