معالم في التطور: من عمر سنة إلى سنة ونصف
مر عام بالفعل منذ الولادة. من المثير أن ننظر إلى الوراء للحظة ونرى مدى أهمية هذا العام بالنسبة لطفلك او لطفلتك، وكم من الفرص الجديدة للتعارف والتعلم تظهر كل يوم. من المفرح أن نعرف أن الأولاد والبنات يولدون بمهارات طبيعية، فريدة وديناميكية للتعلم والتطور. إنهم بحاجة إلى بيئة نمو وأسرة داعمة، تمكينيّة ومعززة تتوافق مع احتياجاتهم وصفاتهم الفطرية من أجل النمو والتطور بأفضل طريقة ممكنة. تؤثر العلاقة مع الوالدين والبيئة بشكل كبير على الطريقة التي سيدركون بها القدرات التنموية التي ولدوا معها.
من المهم أن نتذكر أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض ويتطورون في الوقت المناسب لهم. ومع ذلك، هناك معالم متوقعة في تطورهم، ويمكن متابعتها ومعرفة مدى تقدم ابنك أو بنتك وفقًا لها. عندما تعرف هذه المعالم، يمكنك أن تقدم لهم الأنشطة، الألعاب والتجارب المناسبة لعمرهم والتي من شأنها تطويرهم والمساعدة في تقدمهم.
معالم في التطور
-
تطور اللغة
- التعبير عن الرغبة بالإيماء أو الكلمات.
- الإشارة إلى الأشياء المعروفة بناء على طلبك.
- قول كلمتين أو ثلاث كلمات.
-
التطور الحركي
- النهوض للوقوف مع الدعم.
- المشي مع الدعم.
- وضع مكعب في كوب.
-
التطور الإجتماعي
- إجراء اتصال بصري والمعاملة بالمثل في لعبة مشتركة.
-
1حان الوقت للحديث عن ها وعن دا
يجب عليك تشجيع ابنك أو ابنتك على إجراء محادثة معك. الطريقة للقيام بذلك هي أن تذكر أسماء الأشياء اليومية أثناء وقتكما معًا، على سبيل المثال في الطريق إلى روضة الأطفال، في الحمام، أثناء ارتداء الملابس، أثناء الوجبة والمزيد. لكي يتعرف الصبي أو الفتاة على جسده، يمكنك استغلال وقت ارتداء الملابس والاستحمام للتمرين ومعرفة أسماء أجزاء الجسم. يمكنك أيضًا قراءة القصص المناسبة لهم. في هذه المرحلة، يجب عليك تشجيعهم على بذل القليل من الجهد لإخبارك بما يريدون: عندما يبدو أنهم يريدون شيئًا ما - يمكن الانتظار لحظة ومنحهم فرصة للسؤال بالكلمات أو الإيماءات، اعتمادًا على أعمارهم، حتى إذا كنت تفهم بالفعل ما يريدونه.
-
2الكتب يا سادتي، الكتب
يستمتع الأطفال بالقصص قبل وقت طويل من قدرتهم على القراءة أو حتى التحدث. يمكنك حمل الصبي أو الفتاة في حضنك وإجراء اتصال لطيف أو اتصال بصري أثناء القصة. ليس عليك قراءة النص بالضبط، أو حتى إنهاء الكتاب بأكمله. وقت القصة هو فرصة للمحادثة بينكما. يمكنك الرجوع إلى الشخصيات والأصوات التي يصدرونها والرسوم التوضيحية التي تظهر في الكتاب والمزيد. يمكنك أيضًا قراءة مقطع ما والتوقف لفترة وجيزة وانتظار الرد مثل صوت أو ابتسامة، ثم الرد بطريقة مماثلة. في الواقع، إنه شكل بدائي للغاية من المحادثة. وهذه أيضًا فرصة لمراقبة طفلك او طفلتك والتعرف على تفضيلاتهم وتعديل نفسك وفقًا لها.
-
3"أنا وحدي!" - هذا هو الوقت المناسب لتشجيع الاستقلال
صحيح أن طريقة أكل طفلك او طفلتك في معظم الأوقات لا يكون مرتباً أو نظيفاً، لكن هذا الاستقلال مهم جداً. يجب عليك استخدام الطعام المناسب، الحرص على تناول الطعام بشكل آمن واستخدام الأدوات المناسبة لعمره او لعمرها، والأهم من ذلك - قضاء وقت ممتع معًا. يمكن تجربة مجموعة متنوعة من الأنسجة واستخدام أواني الطعام بجميع أنواعها وأحجامها والمواد. من المستحسن تسمية الأطعمة والأطباق بأسمائها، تأليف الأغاني عنها والقيام بما يجعلك تبتسم أنت وطفلك.
وبنفس الطريقة، يجب أن تترك ابنك أو ابنتك يلعب مجموعة متنوعة من الألعاب، وبالتالي تشجيع الفضول والتعلم وكذلك القدرة على تشغيل اليدين بشكل دقيق.
-
4استراحة؟ ها!
لقد وصل طفلك أو طفلتك إلى عمر يريد فيه المشي والصعود والنزول والعودة مرة أخرى. من ناحية، إنه متعب للغاية. من ناحية أخرى، يعد هذا إعدادًا ممتازًا للمشي المستقر والمستقل. يجب عليك تشجيعهم على التحرك نحو الأشياء أو الأشخاص بشكل تدريجي، دائمًا تحت المراقبة. ويمكن أيضًا تشجيعهم على صعود ونزول السلالم، مع الدعم وبطريقة آمنة.
-
5القبلات هي شيء ممتع ومهم أيضًا
التقبيل هو مهارة تنموية مهمة جدًا. القدرة على إعطاء قبلة لها معنى اجتماعي، وبالإضافة إلى ذلك فهي تشير إلى تطور السيطرة على عضلات الفم، الشفتين، اللسان والخدين. هذه العضلات مهمة في تطوير التعبير اللغوي. ويمكن تعزيز هذه القدرة من خلال ألعاب الحركة وتقليد حركات الفم واللسان والشفاه والخد. بمعنى آخر: حان وقت القبلات. إذا كان ابنك أو بنتك لا يرغبان في تقبيل الآخرين، فلا بأس بذلك، هم ليسوا مجبرون على فعل ذلك. يمكنك دائمًا نفخ القبلات في الهواء أو تقبيل الدمية.
-
6ربما هذا أكثر من اللازم؟
من المهم الانتباه إلى تفضيلات طفلك او طفلتك وحالته المزاجية وضبط النشاط والمحفزات حتى يشعر بالراحة. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الكثير من المحفزات مرهقًا ومتعبًا. إذا نظروا بعيدًا أو أظهروا علامات العصبية والتعب، فمن المستحسن "تنظيف" البيئة قليلاً وتقليل المحفزات.
الحفاظ على السلامة
الحفاظ على السلامة
في أي نشاط مع طفلك، من المهم مراعاة السلامة.
بنفس القدر من الأهمية: اعتني بنفسك أيضًا
يمكن أن تكون الوالديّة تجربة مذهلة وأيضًا ذات تحدي. كما تعلم، فإن كونك أحد الوالدين يتطلب الصبر، الاصغاء والمثابرة. لذلك، من المهم أن تعتني بنفسك وأن تفعل شيئًا من أجلك، من شأنه أن يملؤك ويمنحك القوة. إن الاعتناء بنفسك ليس متعة أو ترفًا، ولكنه جزء لا يتجزأ من كونك أحد الوالدين. يجب أن تحاول أن تدمج في روتينك وقتًا، حتى لو كان قصيرًا، حيث يمكنك التخطيط (والقيام به!) لشيء من شأنه أن يفيدك. بهذه الطريقة يمكنك العودة إلى الصبي أو الفتاة بقوة متجددة وبمزيد من الصبر والاصغاء.