معالم في النمو: من عمر 2 إلى 3 سنوات
طفلكم او طفلتكم ينمون، يتطورون، يتحدثون، يلعب ويتعلمون أشياء جديدة كل يوم. من المفرح أن نعرف أن الأولاد والبنات يولدون بمهارات طبيعية، فريدة وديناميكية للتعلم والتطور. إنهم بحاجة إلى بيئة نمو وأسرة داعمة، تمكينيّة ومعززة تتوافق مع احتياجاتهم وصفاتهم الفطرية من أجل النمو والتطور بأفضل طريقة ممكنة. تؤثر العلاقة مع الوالدين والبيئة بشكل كبير على الطريقة التي سيدركون بها القدرات التنموية التي ولدوا معها.
من المهم أن نتذكر أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض ويتطورون في الوقت المناسب لهم. ومع ذلك، هناك معالم متوقعة في تطورهم، ويمكن متابعتها ومعرفة مدى تقدم ابنكم أو ابنتكم وفقًا لها. عندما تعرف هذه المعالم، يمكنك أن تقدم لهم الأنشطة، الألعاب والتجارب المناسبة لعمرهم والتي من شأنها تطويرهم والمساعدة في تقدمهم.
معالم في التطور
-
تطور اللغة
- التحدث بغرض التواصل - التعبير عن المشاعر، وطرح الأسئلة، وتبادل الخبرات.
- تسمية ضمير الأشياء بالاسم .
- فهم الأفعال دون إيماءة مصاحبة (على سبيل المثال، فهم عندما تقول "أعطني الكوب" دون الإشارة إلى الكوب).
- مزيج واحد من كلمتين على الأقل في كل جملة (على سبيل المثال، ماء الأم، يأتي الأب).
-
التطور الحركي
- الجري دون السقوط.
- صعود ونزول السلالم مع دعم الدرابزين.
-
التطور الإجتماعي
- المشاركة في الأنشطة اليومية.
- تقليد رسم الخطوط الأفقية والرأسية والدائرية.
- اللعب الرمزي (على سبيل المثال، وضع الدمية في النوم).
-
1الأسئلة التي تمارس التفكير
من المهم تشجيع طفلكم أو طفلتكم على إجراء محادثة معك من خلال الألغاز وألعاب الأسئلة، أثناء الأنشطة اليومية، على سبيل المثال في الطريق إلى روضة الأطفال، في الحمام، أثناء ارتداء الملابس، أثناء تناول الطعام والمزيد. بهذه الطريقة يمكنكم ممارسة فهم الإجراءات والتفكير. على سبيل المثال، "ما هو الشيء الذي يضيء في السماء أثناء النهار؟"، أو "لماذا نستخدم المظلة؟"
-
2الكتب يا سادتي، الكتب
في هذه المرحلة يجب أن تبدأوا القراءة معًا، حتى بدون معرفة الحروف. يمكن أن تُجلس ابنك أو ابنتك في حضنك، خلق اتصال لطيف أو خلق اتصال بصري أثناء القصة. من المستحسن متابعة الكلمات الموجودة في الكتاب بإصبعك لتكوين فهم للكلمات المنفصلة. يعد وقت القصة فرصة للمحادثة بينكما: يمكن التحدث عن الشخصيات - عما يفعلونه، ما يفكرون به، ما يشعرون به. من المستحسن أيضًا التوسع، طرح الأسئلة وإنشاء محادثة يمكنها أيضًا ربط ما يحدث في الكتاب بأحداث من الحياة اليومية.
-
3حديقة الالعاب هي مكان ممتاز للتعلم والخبرة
من المهم تشجيع طفلكم أو طفلتكم على أن يكون نشيطًا أثناء اللعب في الملعب، لعب ألعاب الكرة، التسلق على المرافق، ركوب دراجة ثلاثية العجلات أو دراجة التوازن، القفز من الأسطح الغير عالية، تحدي توازنهم والمزيد.
-
4"أنا وحدي!" - هذا هو الوقت المناسب لتشجيع الاستقلال
من المستحسن تشجيع طفلك أو طفلتك على القيام بالأعمال اليومية البسيطة بنفسهم. على سبيل المثال، تناول الطعام بمفردهم، المساعدة في المنزل (ترتيب الألعاب، وضع الغسيل في الغسالة)، ارتداء الملابس أو خلعها. نصيحة: من المستحسن البدء بالبيجامة في المساء، وليس بملابس الروضة في الصباح... قد يستغرق الأمر وقتاً أطول في البداية، لكن الصبر يؤتي ثماره.
-
5اقلام التحديد، الوان الباندا، قلم رصاص
من المهم السماح للأولاد والبنات بالتجربة، الرسم والخرابيش بأدوات الكتابة المختلفة، أقلام التحديد والألوان وفي ألعاب المطابقة. يمكنك أيضًا تسمية الألوان بأسمائها والبدء في استخدام الصفات: قلم التحديد الطويل هذا، لون الباندا قصير، الغواش مبلل، قلم الرصاص رفيع، وما إلى ذلك.
-
6بين الواقع والخيال
أثناء اللعب المشترك، من المستحسن تشجيع طفلك أو طفلتك على ممارسة ألعاب التظاهر باستخدام عناصر اللعب المألوفة، تقليد مواقف من الحياة اليومية. على سبيل المثال، "الدمية ليست على ما يرام وتذهب إلى الطبيبة"، أو "تحتاج الدمية للاستحمام والنوم لأن الوقت بالفعل قد اصبح متأخراً".
-
7الأبسط هو الأفضل في بعض الأحيان
لا حاجة لشراء ألعاب خاصة. يمكنك استخدام الأشياء الموجودة لديك في المنزل مثل الصناديق، أقلام التحديد، الدمى والمكعبات. في كثير من الأحيان تجد أنه من بين جميع الألعاب المعلقة في غرفة الصالون، يفضل الأولاد والبنات اللعب في درج الصناديق البلاستيكية. من المستحسن اللعب معهم مطابقة أنواع الاغراض المتشابهة، نفس الألوان في الاغراض المختلفة وأحجام مختلفة والمزيد.
-
8ربما هذا أكثر من اللازم؟
من المهم الانتباه إلى تفضيلات طفلكم أو طفلتكم وحالته المزاجية وضبط النشاط والمحفزات حتى يشعر بالراحة. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الكثير من المحفزات مرهقًا ومتعبًا. إذا نظروا بعيدًا أو أظهروا علامات العصبية والتعب، فمن المستحسن "تنظيف" البيئة قليلاً وتقليل المحفزات.
الحفاظ على السلامة
الحفاظ على السلامة
في أي نشاط مع طفلك، من المهم مراعاة السلامة. صحيح، يبدو الآن أنهم أقوى بالفعل وقد يرغبون بالفعل في القيام بكل شيء بمفردهم، ولكن المسؤولية عن سلامتهم ورفاهيتهم في جميع الأوقات تقع على عاتقك.
بنفس القدر من الأهمية: اعتني بنفسك أيضًا
يمكن أن تكون الوالديّة تجربة مذهلة و أيضًا ذات تحدي. كما تعلم، فإن كونك أحد الوالدين يتطلب الصبر، الاصغاء والمثابرة. لذلك، من المهم أن تعتني بنفسك وأن تفعل شيئًا من أجلك، من شأنه أن يملؤك ويمنحك القوة. إن الاعتناء بنفسك ليس متعة أو ترفًا، ولكنه جزء لا يتجزأ من كونك أحد الوالدين. يجب أن تحاول أن تدمج في روتينك وقتًا، حتى لو كان قصيرًا، حيث يمكنك التخطيط (والقيام به!) لشيء من شأنه أن يفيدك. بهذه الطريقة يمكنك العودة إلى الصبي أو الفتاة بقوة متجددة وبمزيد من الصبر والاصغاء.