مراحل النمو: من عمر 5 إلى 6 سنوات
من الصعب تصديق أننا سنفترق قريبًا... الزيارة إلى مركز رعاية الأم والطفل في سن 5-6 سنوات هي زيارة ختامية، والتي تفحص، من بين أمور أخرى، مدى جهوزيّة ابنك أو بنتك للصف الأول . من المهم أن نتذكر أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض وأنهم يتطورون في الوقت الذي يناسبهم، وأن كل طفل وطفلة يولدون بمهارات طبيعية وديناميكية للتعلم والتطور تكون خاصة بالنسبة لهم. استعدادًا للعصر الجديد والمهارات الجديدة التي ستطلب منهم، يحتاج الصبيان والفتيات إلى بيئة نمو وأسرة داعمة، ممكنة ومعززة، بما يتناسب مع احتياجاتهم وصفاتهم الفطرية حتى ينموا ويتطوروا على أفضل وجه. تؤثر العلاقة مع الوالدين والبيئة بشكل كبير على الطريقة التي سيدركون بها القدرات التنموية التي ولدوا بها.
معالم في التطور
-
تطور اللغة
- وصف الصورة باستخدام الأفعال والأزمنة الصحيحة.
- الإجابة على الأسئلة التوجيهية (الاسم الكامل، العمر، العنوان)، إظهار الاستقلالية.
-
التطور الحركي
- القفز على ساق واحدة.
- المشي بالكعب على جانب الإبهام (المشي قدمًا تلو الأخرى، مع ملامسة كعب القدم الأمامية لأصابع القدم الخلفية).
- رسم شخصية لشخص.
- يؤدي نسخ الأشكال الهندسية مثل الحرف X أو المثلث إلى إتقان المهارات الحركية.
-
التطور الإجتماعي
- اللعب مع الأصدقاء (مجموعة الأقران) بمتعة ومعرفة معنى القواعد.
الطرق التي يمكن أن تعزز التطور
من المستحسن الاستمرار في ما قمت به حتى الآن، وتعزيز هذه المهارات بعدة طرق:
-
1الخيال، الإبداع واللعب
يتيح الإبداع باستخدام مواد متنوعة للأطفال التعرف على قدراتهم وتطوير المهارات الحركية الدقيقة واستخدام خيالهم - والتحدث عنها. من المستحسن تشجيعهم على صنع إبداعات متنوعة باستخدام الألوان، الرسم، القص، اللعب بالعجين، نسخ الأشكال والمزيد. إنها أيضًا فرصة جيدة لتعلم الأرقام: "لدينا أربع كرات من العجين هنا، هل سنعد معًا؟ واحدة، اثنتان، ثلاثة، أربعة." وهذا أيضًا هو الوقت المناسب لتشجيع نسخ وكتابة الأحرف وكتابة أسمائهم.
في هذه المرحلة، من المستحسن تشجيع الأولاد والبنات على اللعب مع أقرانهم في ألعاب مثل الغميضة، الالتقاط والكرة. ربما سيحتاجون في البداية إلى مساعدتك ومشاركتك في اللعبة. كما يجب عليك تخصيص وقت للعب الحر والمتنوع في المنزل، في الفناء، ألعاب التفكير، ألعاب الخيال وغيرها. يمكن أيضًا إنشاء ركن للأزياء التنكريّة معًا.
-
2هيا نتحدث عن ذلك
مهارات المحادثة مهمة للتواصل بين الأشخاص وتطوير المفردات. إنهم يخلقون للاولاد وللبنات تجربة يفهمونها، ويبنون الثقة بالنفس والمهارة في التعبير عن مشاعرهم وما يختبرونه ومشاركتها. يجب عليك تشجيع ابنك أو ابنتك على التحدث أثناء التنزه، المشاركة في الأعمال المنزلية، الأنشطة الخارجية وغير ذلك الكثير. يمكنك توجيههم للحديث عن تجاربهم من اليوم السابق، ودمج الأسئلة في المحادثة، التحدث عن المشاعر، وتعلم كلمات ومفاهيم جديدة، والمزيد.
-
3القراءة الأولى
حتى في هذه المرحلة يوصى بمواصلة القراءة معًا. من المستحسن دمج وقت القراءة كجزء من الروتين اليومي، على سبيل المثال قبل النوم. من المهم إيجاد وقت هادئ، حتى لو كان قصيرًا، لخلق تواصل لطيف وقراءة أو قراءة قصة معًا. وقت القصة هو فرصة للحديث بينكما حول المشاعر التي تثيرها القصة، التجارب والمشاعر التي تعيشها الشخصيات. يمكنك البدء في مراجعة الحروف والكلمات والتعرف عليها ومطابقة الصورة بالكلمة.
-
4صديقان انطلقا في الطريق
في هذه المرحلة، عادةً ما يكون لدى الأولاد والبنات صديق مقرب أو صديقة مقربة وهذا أمر رائع. من المهم تشجيع العلاقات الاجتماعية، فالصداقات تخلق شعوراً بالانتماء وتساعد في اكتساب مهارات مهمة: المشاركة، التعاون، تبادل الأدوار، حل المشكلات وغيرها. سيكون بعض الأطفال سعداء بلقاء الأصدقاء في فترة ما بعد الظهر، وفي البداية قد تكون هناك حاجة لمساعدتكم في تنظيم اللقاء.
الحفاظ على السلامة
الحفاظ على السلامة
في أي نشاط مع طفلك، من المهم مراعاة السلامة. صحيح، يبدو الآن أنهم أقوى بالفعل وقد يرغبون بالفعل في القيام بكل شيء بمفردهم، ولكن المسؤولية عن سلامتهم ورفاهيتهم في جميع الأوقات تقع على عاتقك.
نفس القدر من الأهمية: اعتني بنفسك أيضًا
يمكن أن تكون الوالديّة تجربة مذهلة و أيضًا ذات تحدي. كما تعلم، فإن كونك أحد الوالدين يتطلب الصبر، الاصغاء والمثابرة. لذلك، من المهم أن تعتني بنفسك وأن تفعل شيئًا من أجلك، من شأنه أن يملؤك ويمنحك القوة. إن الاعتناء بنفسك ليس متعة أو ترفًا، ولكنه جزء لا يتجزأ من كونك أحد الوالدين. يجب أن تحاول أن تدمج في روتينك وقتًا، حتى لو كان قصيرًا، حيث يمكنك التخطيط (والقيام به!) لشيء من شأنه أن يفيدك. بهذه الطريقة يمكنك العودة إلى الصبي أو الفتاة بقوة متجددة وبمزيد من الصبر والاصغاء.