مراحل النمو: من 9 أشهر إلى عمر سنة
طفلك أو طفلتك موجودون في هذا العالم فترة أطول مما كان عليه في الرحم، وكم من الفرص الجديدة للتعارف والتعلم تظهر كل يوم. من المفرح أن نعرف أن الأولاد والبنات يولدون بمهارات طبيعية، فريدة وديناميكية للتعلم والتطور. إنهم بحاجة إلى بيئة نمو وأسرة داعمة، تمكينيّة ومعززة تتوافق مع احتياجاتهم وصفاتهم الفطرية من أجل النمو والتطور بأفضل طريقة ممكنة. تؤثر العلاقة مع الوالدين والبيئة بشكل كبير على الطريقة التي سيدركون بها القدرات التنموية التي ولدوا معها.
من المهم أن نتذكر أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض ويتطورون في الوقت المناسب لهم. ومع ذلك، هناك معالم متوقعة في تطورهم، ويمكن متابعتها ومعرفة مدى تقدم ابنك أو بنتك وفقًا لها. عندما تعرف هذه المعالم، يمكنك أن تقدم لهم الأنشطة، الألعاب والتجارب المناسبة لعمرهم والتي من شأنها تطويرهم والمساعدة في تقدمهم.
معالم في النمو
-
تطور اللغة
- يفهم التعليمات البسيطة (على سبيل المثال، "أين أمي؟"، "قل مرحبًا"، "صفق بيديك").
- إنتاج الأصوات في الحوار والاستجابة لأصوات وكلام الآخرين.
- يستطيع قول كلمة واحدة أو إصدار أصوات ذات معنى.
-
التطور الحركي
- وضع الأشياء بعضها فوق البعض كلعبة.
- الزحف على المحور (يدور الطفل وهو على بطنه) أو الزحف على البطن أو الزحف على "الستة".
- الأكل المستقل.
- قبضة يد كالكماشة.
-
التطور الإجتماعي
- الرد عند مناداتهم بأسمائهم.
- تقليد إيماءاتك أو حركاتك أثناء الاستمتاع واللعب معًا.
- ينتقل لمرحلة الجلوس بدون مساعدة.
الطرق التي يمكن أن تعزز النموّ
يمكن من الآن أن تدمج في الروتين اليومي أنشطة التي من شأنها أن تعزّز نمو طفلك أو طفلتك نحو المرحلة التالية:
-
1حان الوقت للحديث عن ها وعن دا
يجب عليك تشجيع طفلك أو طفلتك على إجراء محادثة معك. الطريقة للقيام بذلك هي أن تذكر أسماء الأشياء اليومية أثناء وقتكما معًا، على سبيل المثال في الطريق إلى روضة الأطفال، في الحمام، أثناء ارتداء الملابس، أثناء الوجبة والمزيد.
يمكنك أيضًا تشجيع استخدام الإيماءات الصوتية وغير الصوتية (مثل الإشارة) من خلال طرح أسئلة مثل "أين الكرة؟" أو "أين الزجاجة؟"، أو من خلال الاختيار بين لعبتين، كل منهما بيد مختلفة، مع الحفاظ على التواصل البصري مع طفلك أو طفلتك.
-
2الكتب يا سادتي، الكتب
يستمتع الأطفال بالقصص قبل وقت طويل من قدرتهم على القراءة أو حتى التحدث. يمكنك حمل الصبي أو الفتاة في حضنك وإجراء اتصال لطيف أو اتصال بصري أثناء القصة. ليس عليك قراءة النص بالضبط، أو حتى إنهاء الكتاب بأكمله. وقت القصة هو فرصة للمحادثة بينكما. يمكنك الرجوع إلى الشخصيات والأصوات التي يصدرونها والرسوم التوضيحية التي تظهر في الكتاب والمزيد. يمكنك أيضًا قراءة مقطع ما والتوقف لفترة وجيزة وانتظار الرد مثل صوت أو ابتسامة، ثم الرد بطريقة مماثلة. في الواقع، إنه شكل بدائي للغاية من المحادثة. وهذه أيضًا فرصة لمراقبة طفلك او طفلتك والتعرف على تفضيلاتهم وتعديل نفسك وفقًا لها.
-
3أعلى أعلى أعلى
لتشجيع طفلك أو طفلتك على النهوض والوقوف، يمكنك وضع الألعاب أو الدمى المفضلة على الأريكة أو طاولة المنخفضة والسماح لهم بمحاولة الوصول إليها. يمكن أيضًا تشجيع المشي عن طريق الإمساك بكلتا يدي الطفل أو الطفلة أثناء سيرهما للأمام. عندما يكونون مستقرين بما فيه الكفاية، يمكن تشجيعهم على المشي (مع الدعم) من خلال تقديم لعبة مثيرة للاهتمام على ارتفاع مناسب وعلى مسافة معقولة، حيث يمكنهم المشي إليها أثناء دفع قطعة أثاث أو دعمها (مثل كرسي ثابت).
-
4خارج الصندوق، داخل الصندوق
من المفيد تشجيع المهارات الحركية الدقيقة عن طريق وضع الأشياء في الصناديق والأدوات وإخراجها منها. هذا هو الوقت المناسب للسماح لطفلك او لطفلتك بتجربة الأحجام والأنسجة والمواد المختلفة. التنوع والتجريب هو اسم اللعبة.
-
5ربما هذا أكثر من اللازم؟
من المهم الانتباه إلى تفضيلات طفلك طفلتك وحالته المزاجية وضبط النشاط والمحفزات حتى يشعر بالراحة. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الكثير من المحفزات مرهقًا ومتعبًا. إذا نظروا بعيدًا أو أظهروا علامات العصبية والتعب، فمن المستحسن "تنظيف" البيئة قليلاً وتقليل المحفزات.
الحفاظ على السلامة
الحفاظ على السلامة
في أي نشاط مع طفلك، من المهم مراعاة السلامة. الأطفال هم رقيقون وهم معرضون لخطر الاصابة: رؤوسهم كبيرة بالنسبة لأجسادهم، لا تزال عضلات رقبتهم ضعيفة وليس لديهم سيطرة على وضعية الرأس أو إمساكه. ولذلك يمنع هز الأطفال. إن هز الأطفال، حتى أثناء اللعب، أمر خطير للغاية ويمكن أن يسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها.
بنفس القدر من الأهمية: اعتني بنفسك أيضًا
يمكن أن تكون الوالديّة تجربة مذهلة و أيضًا ذات تحدي. كما تعلم، فإن كونك أحد الوالدين يتطلب الصبر، الاصغاء والمثابرة. لذلك، من المهم أن تعتني بنفسك وأن تفعل شيئًا من أجلك، من شأنه أن يملأك ويمنحك القوة. إن الاعتناء بنفسك ليس متعة أو ترفًا، ولكنه جزء لا يتجزأ من كونك أحد الوالدين. يجب أن تحاول أن الدمج في الروتين اليومي وقتًا، حتى لو كان قصيرًا، حيث يمكن التخطيط (والقيام به!) بشيء من شأنه أن يفيدكم. بهذه الطريقة يمكنك العودة إلى الطفل او الطفلة بقوة متجددة وبمزيد من الصبر والاصغاء.