الانتقال من القنينة الى الكوب
يعد فطام الأطفال عن القنينة والانتقال إلى الشرب من الكوب مرحلة مهمة في النمو. هناك أطفال بالنسبة لهم قبول عملية الانتقال يكون بسهولة نسبية، وهناك أطفال يمكن أن تشكل عملية الفطام من الزجاجة تحديًا بالنسبة لهم. يمكن أن تستغرق العملية وقتًا وتتطلب منا الصبر، المثابرة والتشجيع، ولكن في النهاية سيتغلبون على الصعوبة ويتخذون خطوة أخرى في تطورهم. من الجدير بالذكر أن كل فتى وفتاة يتطوران وفقًا لوتيرتهما الخاصة، ومن المهم تكييف العملية وفقًا لهما.
أسباب الانتقال من القنينة إلى الكوب
لماذا تحتاج إلى الانتقال لاستخدام الكوب بدلاً من القنينة؟ عند فهم أسباب أهمية هذا الانتقال، من الأسهل التحلى بالصبر والمثابرة اللازمين لخوض هذه العملية بشكل جيد.
التغذية الطويلة من القنينة يمكن أن تسبب العديد من المشاكل:
-
تخطي وجبات الطعام
-
زيادة الوزن بشكل غير صحي
-
تطور تسوس الأسنان
-
الحاجة إلى تقويم الأسنان
-
التأخر في الكلام
- تخطي وجبات الطعام: الأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين يرتشفون من القنينة طوال اليوم لن يشعروا بالجوع في أوقات الوجبات ولن يأكلوا عندها. نتيجة لذلك، سيحصلون على كمية أقل من الألياف والمواد المغذية المهمة الموجودة في الأطعمة الصلبة.
- زيادة الوزن بشكل غير صحي: بعد الانتقال إلى تناول الأطعمة الصلبة، يصبح شرب حليب الام أو الحليب الصناعي من القنينة إضافة إلى الوجبة، وهو نوع من الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية، وقد تؤدي هذه العادة إلى السمنة منذ الصغر، وهي الأساس لمشاكل الوزن والصحة في وقت لاحق من الحياة أيضا.
- تطور تسوس الأسنان: عندما تتلامس أسنان الأطفال بانتظام وبشكل مستمر مع الحليب، تركيبة الحليب الصناعي، العصير أو المشروبات الأخرى، تزداد فرصة الإصابة بتسوس الأسنان.
- الحاجة إلى تقويم الأسنان: الأطفال الصغار الذين يستمرون في الشرب من القنينة حتى في سن سنة ونصف أو سنتين وما بعدها قد يحتاجون إلى تقويم الأسنان في المستقبل، لأن حلمة الزجاجة تدفع الأسنان إلى الخارج.
- التأخر في الكلام: من أجل تطوير الكلام الواضح، يحتاج الأطفال إلى تقوية وتدريب عضلات الفم. إن الانتقال إلى الكوب يساعد في أن الشرب من الكوب ينشط هذه العضلات وأيضاً لأنه بهذه الطريقة لا تبقى الحلمة في الفم طوال الوقت.
خلق عملية تدريجية
يجب أن تبدأ عملية الانتقال من القنينة إلى الكوب عند عمر ستة أشهر تقريبًا، أي في الوقت الذي يتم فيه البدء بتقديم تذوقات الطعام الصلب. خلال الوجبة (المواد الصلبة) سنضيف كوبًا بجانب طبق الطفل أو الطفلة ونشجعهم على محاولة الشرب. في المرحلة الأولى، قومي بملء الكوب بحليب الام أو تركيبة الحليب الاصطناعي، وبعد أن يعتادوا على الكوب، يمكن البدء في ملئه بالماء.
سنترك خيار الشرب من القنينة فقط عند الوجبات المكونة من الحليب الاصطناعي، وفي نفس الوقت سنقلل تدريجياً عدد الرضعات من الزجاجة على مدار اليوم. وسنستمر بهذه الطريقة حتى استكمال الانتقال من الزجاجة إلى الكوب عند عمر سنة إلى سنة ونصف:
لتثقيف حول الشرب الواعي والثابت، من المهم ملاحظة أنهم لا يتجولون طوال اليوم مع الكوب أو الزجاجة. إذا شعروا بالعطش فسوف نقدم لهم الماء في كوب، وبعد أن يشربوا - سنضع الكوب جانبًا ونذكرهم بأنه سيكون هناك أثناء الوجبة.
في حالة تأخر النمو لأي سبب من الأسباب، من المهم الاتصال بطبيب أو طبيبة الأطفال لوضع جدول زمني مناسب.
اختر كوبًا مناسبًا
في البداية، يمكنك تقديم كوب "التدريب" الذي يحتوي على غطاء ومقبضين، وليس به صمام. وبعد أن يتعلم الطفل أو الطفلة كيفية الشرب منه، من المستحسن الانتقال إلى الكوب المفتوح، فهو الطريقة الأكثر صحة للشرب. إن استخدام مثل هذا الكوب "التدريبي" ليس خطوة ضرورية، ويمكنك الانتقال مباشرة من الرضاعة الطبيعية أو من الزجاجة إلى الكوب العادي المفتوح.
هناك أكواب تأتي بصمام عند الفوهة لكي يوقف التقطير، لكن عملية الشرب من هذه الأكواب تشبه إلى حد كبير الشرب من الزجاجة، وهو أمر غير مفيد للتطور والانتقال إلى المستوى التالي. ومع ذلك، فإن هذه الاكواب مريحة للاستخدام، على سبيل المثال، في الرحلات.
تشجيع النجاحات والاحتفال بها
يتطلب الانتقال إلى الكوب من الطفل أو الطفلة فترة من التكيف والنضج. ولهذا السبب من المهم الانتباه إلى كل تقدم صغير، وفي كل مرة يحاولون الشرب من الكوب، شجعوهم وافرحوا معًا واحتفلوا بالنجاح.
مواجهة الاعتراض
في البداية، قد يعبر طفلنا أو طفلتنا عن معارضة الانتقال إلى الكوب، سيبكون، سيقومون برمي الكوب على الأرض، أو يطلبوا الزجاجة. حان الوقت للتنفس العميق... إنه احتجاج طبيعي ومألوف، وفي النهاية، لا أحد يحب التخلي عن العادات المألوفة والممتعة. لكن على الرغم من الصعوبات التي قد تظهر، بمجرد أن اخترنا أن نبدأ عملية الانتقال من الزجاجة إلى الكوب- فمن المهم أن نتمسك بها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن التصرف بعدة طرق:
- كن قدوة: لنكون قدوة حسنة، سنشرب جميعًا الماء أثناء الوجبة. يمكن أيضًا التقاط كوب "هتاف" والشرب معًا، مما يجعل الشرب من الكوب تجربة ممتعة ومثيرة.
- سنشجع النجاحات: سنقدم تعزيزات لمحاولات الشرب، على سبيل المثال، "واو، لقد شربت من الكوب! أحسنت! من الممتع رؤيتك تشرب من كوب الكبار."
- ننتبه: إذا كان هناك اعتراض على الشرب من الكوب، فمن المفيد التحقق - ربما لم يكن الطفل أو الطفلة عطشانًا عندما قدمنا له الماء أثناء الوجبة؟
إذا عادت معارضة الشرب من الكوب مرارًا وتكرارًا، يمكنك تركه لفترة من الوقت والمحاولة مرة أخرى بعد أسبوع. إذا كان الشعور هو أن الاعتراض يتحول إلى صراع مستمر، فمن المفيد التوجه الى ممرضة في مركز رعاية الام والطفل والتشاور معها حول الطرق الممكنة لحل المشكلة.
مشاركة البيئة المحيطة
من المفيد أن نشارك كل من يعتني بالطفل او بالطفلة أننا بدأنا عملية الانتقال من القنينة إلى الكوب وأن نشرح كيف نتصرف الآن، حتى يتمكن الجميع من التصرف بنفس الطريقة. وهذا يشمل طاقم الحضانة، الجد والجدة، الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى وحتى جليسة الأطفال.
بناء روتين نوم صحي
يعد فصل الرضاعة عن الزجاجة والاستلقاء للنوم إحدى خطوات بناء روتين نوم صحي. يمكن أن يكون الأمر صعبًا في البداية، ولكن إذا حافظنا على مبدأ عدم إعطاء الزجاجة قبل النوم، فسوف تمر الصعوبة وسيتمكن ولدنا أو ابنتنا من تطوير القدرة على تهدئة أنفسهم قبل النوم.
لتسهيل الانتقال إلى النوم بدون القنينة ، سنقوم بإنشاء روتين نوم جديد. يمكن أن تشمل "طقوس النوم" هذه الحضن معًا، أو الكثير من العناق (حتى أكثر من المعتاد)، أو غناء أغنية أو قراءة قصة.
يمكن للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أن يفعلوا ذلك أيضًا
يمكن أيضًا اتباع نفس الخطوات مع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. إذا لم يتم استخدام القنينة على الإطلاق وكانت الرضاعة تتم بالرضاعة الطبيعية فقط، يمكن البدء بتقديم كوب مع حليب الام في عمر الستة أشهر تقريبًا والقيام بنفس العملية.