أنا اريد

الاستشارة الطبية للمُسنين

18 ديسمبر 2023

على الرغم من أن الرجال والنساء أبناء 65 وما فوق يبقون فعالين، يعملون ويتبعون نمط حياة كامل، إلا أن الجسد يتقدم في السن ولذلك حتى الإصابة بالمرض لفترة قصيرة قد تؤدي الى تدهور الوضع بشكل مفاجئ. إذا طرأت تغييرات معينة في القدرات الأدائية أو الذهنية، من المستحسن التوجه لاستشارة طبيب مختص بسن الشيخوخة وأحيانًا الخضوع لتقييم شامل للشيخوخة بأيدي طاقم متعدد التخصصات. من المهم أن تعرفوا بأنه كلما أبكرتم في تشخيص أمراض أو ظواهر معينة، فإنه يمكنكم منع تدهور الوضع والحفاظ على الأداء السليم.   

يبدأ سن الشيخوخة من عمر 65 سنة وما فوق حسب التعريف ولكن في عصرنا الحالي يبقى الرجال والنساء في هذا العمر فعّالين، وأحيانًا يعملون، يمارسون الأنشطة الاجتماعية ويخرجون في رحلات في البلاد وفي أنحاء العالم. في المقابل يمر الجسم بعمليات شيخوخة طبيعية وتقل المخازن الاحتياطية. نتيجةً لذلك قد تتدهور حالتهم بشكل مفاجئ بعد الإصابة بالمرض لفترة قصيرة، مثلًا الإصابة بعدوى في المسالك التنفسية أو في البول. لذلك، إذا طرأ تغيير أو تراجع في الأداء، القدرات الذهنية أو الحالة النفسية، أو إذا تم الاشتباه في الإصابة بالخَرَف – هذا هو الوقت المناسب لتلقي استشارة طبية للمسنين للتمكُّن من التشخيص المبكر والتدخل من أجل الحفاظ على الأداء السليم ومنع تدهور الأداء.

أحيانًا، قد ينصحكم طبيب العائلة بالتوجه لتلقي الاستشارة الطبية للمسنين، أو بالخضوع لتشخيص للقدرات الذهنية بأيدي طبيب مختص بأمراض الجهاز العصبي أو بالطب النفسي (ليس هنالك اليوم تخصص معترف به في الطب النفسي للمسنين في إسرائيل).

طبيب مختص بسن الشيخوخة

الطبيب المختص بسن الشيخوخة هو طبيب خضع لتدريب في طب المسنين وحصل على لقب مختص في سن الشيخوخة. في إطار عمله يخضع لأربع سنوات من التخصص في التخصص المباشر و/أو سنتين في تخصص علوي، وبعد ذلك يخضع لامتحانات تأهيل. يتخصص الأطباء المختصين بسن الشيخوخة في الأمراض والظواهر التي تُميِّز سن الشيخوخة (الذي يبدأ بعمر 65 سنة). تشمل هذه الظواهر تراجع القدرات الذهنية، بما في ذلك الخَرَف، ضعف الذاكرة والقدرات التفكيرية الى جانب تراجع الأداء الجسدي بشكل مستقل، التعرُّض للسقوط والعديد من الأمراض أبرزها أمراض القلب والجلطات الدماغية.  

الوظيفة الأساسية للأطباء المختصين بسن الشيخوخة هي رؤية المُسن ومساعدته في الوصول الى نمط الحياة الأكثر صحة بالنسبة له عند مواجهة الأعراض والأمراض التي تصاحبهم في هذا السن.

عادةً يعمل كافة الأطباء المختصين بسن الشيخوخة بالتعاون مع أطباء العائلة الذين يرافقون المرضى ويتشاورون فيما بينهم في حالات تُميِّز سن الشيخوخة مثل عدم السيطرة على العضلات العاصرة وأمراض مزمنة مختلفة.

تقييم شامل للشيخوخة

تُمنح هذه الخدمة في عيادة للتقييم الشامل للشيخوخة أو في عيادة استشارية للمسنين التي تحيل المرضى لإجراء فحوصات في صندوق المرضى. الخدمة مخصصة بالأساس للفئات التالية: 

  • المسنين والمسنات الذين قرَّر طبيب العائلة عُرضة لخطر كبير لتدهور صحتهم وقدراتهم الأدائية.
  • المسنين والمسنات الذين يعانون من متلازمات تُميز سن الشيخوخة لم يتم تشخيصها وعلاجها بعد، مثلًا: التعرُّض للسقوط بشكل متكرر وتراجع الأداء من غير سبب واضح.
  • المسنين والمسنات الذين يتناولون ستة أنواع من الأدوية أو أكثر على أساس دائم. 
  • المسنين والمسنات الذين يدخلون المستشفى للعلاج بشكل متكرر.
  • المسنين والمسنات الذين يعانون من أمراض تستوجب التوجه بكثرة الى الأطباء المختصين.

 

يتم التقييم الشامل للمسنين بأيدي طاقم متعدد التخصصات. على رأس الطاقم يقف طبيب مختص بسن الشيخوخة. يشارك في الطاقم أيضًا ممرض أو ممرضة مؤهلين (خريجي مساق فوق أساسي في طب الشيخوخة)، عامل أو عاملة اجتماعية (يحملون تخصص في مجال الشيخوخة)، وإذا لزم الأمر أصحاب مهن أخرى أيضًا، مثل معالجين طبيعيين، معالجين وظيفيين، أخصائيي تواصل، أخصائيي تغذية، أطباء مختصين من مجالات أخرى، صيادلة سريريين وغيرها.

يبدأ تقييم الشيخوخة الشامل بتشخيص ومسح للوضع الصحي ومساءلة بشأن الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المسن الذي سيخضع للتقييم، وذلك لاستبعاد التفاعلات التي قد تكون سببًا لإحدى الظواهر التي يعاني منها. يشمل التقييم فحص للوضع الغذائي الشخصي للمريض، تقييم للقدرات الذهنية (بالأخص الذاكرة والتفكير) وتقييم عام للأداء اليومي.

الطاقم الذي سيقوم بفحص حالة المرضى، سيُخصص الانتباه للوضع الاجتماعي والنفسي لديهم التي تؤثر بشكل كبير على أدائهم العام. بالإضافة لذلك، إذا دعت الضرورة سيتم التوصية على أن يقوم طاقم خاص بإجراء مسح للبيت الذي يسكن فيه المريض للتأكد من أن بيئة المعيشة ملائمة له.

المرضى الذين خضعوا لتقييم شامل للشيخوخة بما في ذلك المتابعة الدائمة لوضعهم، أظهروا تحسن في الأداء، قلَّ توجههم لتلقي العلاجات الطبية، قلَّ تعرضهم للسقوط والإصابات ولم يحتاجوا كثيرًا للرقود في مؤسسة تمريضية لتلقي العلاج.

عليكم القدوم الى مقابلة الطاقم متعدد التخصصات مع المستندات والإحالات التي ستساعد المختصين في تقييم الحالة بدقة وذلك لملاءمة الحلول الأفضل لتحسين جودة حياتكم.

عليكم أن تُحضِّروا مسبقًا:

  • تلخيص طبي من طبيب العائلة يشمل كافة البيانات الطبية المطلوبة بشأن وضعكم والأدوية التي تتناولونها. انتبهوا الى أن هذا التلخيص هو بالإضافة الى الإحالة (التي كانت تُسمى في الماضي استمارة رقم 17) من طبيب العائلة.
  • فحوصات مخبرية للدم والبول، تم إجراؤها حديثًا.
  • فحوصات أخرى بحسب توصية الأطباء المشرفين على العلاج مثل تخطيط القلب.
  • إذا سبق لكم الخضوع لتقييم شيخوخة في الماضي، من المهم إحضار التلخيص معكم.

يُنصح بأن يتواجد معكم فرد من العائلة يعرفكم بشكل جيد عند الخضوع لتقييم الشيخوخة.

بناءً على جميع البيانات التي سيتم جمعها من قبل الطاقم متعدد التخصصات، سيحصل المريض على توصيات بخصوص الفحوصات التي يُستحسن إجراؤها، العلاجات التي يُستحسن البدء بها والأدوية التي عليه تناولها أو التوقف عن تناولها.

يتم إرسال هذه التوصيات الى طبيب العائلة. التشديد على تطبيق التوصيات قد يُحسِّن أداء المريض ويساهم في تحسين جودة حياته.

الاستشارة الطبية للمسنين وتقييم الشيخوخة الشامل مشمولان في سلة الخدمات الصحية ويقعان ضمن مسؤوليات صناديق المرضى. يمكن الحصول على إحالة للاستشارة الطبية للمسنين من قبل طبيب العائلة.  

يُقدِّم كل واحد من صناديق المرضى خدمات مختلفة في هذا المجال، على سبيل المثال، الاستشارة الطبية الافتراضية للمسنين بحيث يمكن للمرضى استشارة طبيب مختص بأمراض الشيخوخة عبر مكالمة فيديو من أي مكان والحصول على تلخيص للمكالمة، إحالات، وصفات طبية وغيرها. يمكنكم الاستفسار من صندوق المرضى الذي تنتمون له بشأن الخدمات الاستشارية وتقييم الشيخوخة التي يقوم بمنحها.

يمكنكم أيضًا الحصول على الاستشارة بشكل خاص أو من خلال التأمين الخاص، إذا كان لديك واحدًا.

من المهم أن تعرفوا:

من المهم أن تعرفوا:

أحيانًا هنالك حاجة للخضوع لتقييم من طبيب مختص بسن الشيخوخة من أجل تحصيل حقوق اجتماعية مثل الحصول على مخصصات تمريض من التأمين الوطني في إطار قانون التمريض أو الحصول على إذن لتشغيل موظف أجنبي.