أحيانًا يكون العناد هو الطريقة الوحيدة التي تبقّت لدى المريض الذي يعاني من الخَرَف للتعبير عن رغباته. ربما بسبب صعوبة التعبير عن التجربة التي مر بها. ينسى الشخص المصاب بالخَرَف الكلمات التي تستخدم لوصفها، وكلما زادت صعوبة التعبير عن نفسه، زاد رفضه ببساطة حتى لا يتعامل مع الوصف. على سبيل المثال: بدلاً من "أعطني النظارات الموجودة على الخزانة" ، سيقول "الشيئ الذي يحتوي على دوائر زجاجية" وفي النهاية لن يرغب في القراءة أو مشاهدة التلفزيون إذا نسينا إعطاء النظارات، لأنه يجد صعوبة في تحديد ما يحتاجه لذلك.
نصائح للتعامل
- اسألوا أنفسكم: هل ما يرفضه المريض هو أمر ضروري؟
- في كل الأحوال، تجنبوا اللغة الحتمية والقسرية واللغة المتعالية تجاه الشخص الذي تعالجه.
- تحققوا مما إذا كانت هناك عوامل بيئية تؤثر على إعراض الشخص. على سبيل المثال: إذا رفض الشخص تناول الطعام، فتحقق مما إذا كان لديه بيئة أكل مريحة له، وإذا لم يكن كذلك، فمن المهم أن توفر له بيئة طعام هادئة وممتعة، ويوصى بشدة أن تجلسوا معهم. وتأكلوا معهم.
- قدموا مساعدة محترمة في تنفيذ مهامهم وحاولوا التفكير مسبقًا في كل التفاصيل. على سبيل المثال: تقديم النظارات في وقت مبكر استعدادًا للقراءة أو المساعدة في أدوات فريدة للتغذية إذا كانت هناك صعوبة.
ما الذي يجب فعله إذا كان المريض يرفض تناول الأدوية
يُعد الطعام والشراب والملابس مسألة مهمة جدًا ولكن الدواء يمكن أن يكون حاسمًا بالنسبة للإنسان. لذلك، يُنصح قبل البحث عن حلول لإقناعه بتناول الدواء، عليك مراجعة طبيبه لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية ضرورية له وما إذا كان من الممكن استبدال الدواء بالشراب.
من المهم أن تشاركوا الطبيب حقيقة أن الشخص يرفض تناول الدواء ويفكر معًا في الحلول. على سبيل المثال، اسألوا الطبيب في أي الأوقات يجب على الشخص تناول الدواء وما إذا كان من الممكن تغيير الساعات بحيث يأخذها في الأوقات التي يميل فيها إلى التعاون.
في بعض الأحيان ، يميل الأشخاص المصابون بالخرف إلى المعاناة من الهلوسة، وبالتالي إذا كان الشخص يشك في أن الأدوية تسبب تسممه. في مثل هذه الحالة، يمكنكم محاولة شرح كل دواء له أو تنسيق محادثة مع الطبيب الذي سيشرح له الغرض من كل دواء ولماذا من المهم تناوله.