كيفية اتخاذ القرار بشأن الحمل
يمكن أن يكون الحمل غير المخطط له حدثًا مدمرًا لفتاة صغيرة. في لحظة واحدة تجدين نفسك مجبرة على مواجهة قرار مصيري له عواقب كبيرة على جسدك وروحك، هذا إلى جانب الخوف الطبيعي من رد فعل والديك والبيئة القريبة منك.
في المقالة التالية سوف تتمكني من الحصول على توصيات للتعامل مع الأزمة النفسية وأيضًا بعض الأدوات التي يمكن أن تساعدك في اتخاذ القرارات.
سلسلة من الاحاسيس
إذا اكتشفت أنك حامل دون تخطيط، فمن المؤكد أنك مرهقة عاطفياً. مثل الفتيات الأخريات في وضعك، من الطبيعي أن تشعري بمجموعة واسعة من المشاعر:
-
من جانب واحد
- القلق بشأن قدرتك على رعاية وتحمل مسؤولية طفل رضيع او طفلة رضيعة.
- الخوف من التخلي عن أشياء أخرى مهمة بالنسبة لك.
- الخوف والخجل من رد فعل الاشخاص الآخرين.
-
من جانب اخر
- سعيدة لأنك تمكنت من الدخول في الحمل.
- الفضول حول إمكانية تربية طفلك الرضيع أو طفلتك الرضيعة.
- الإثارة حول حدث فريد وجديد في حياتك.
المشاركة والحصول على المساعدة
سيكون من الأسهل عليك التعامل مع دوامة العواطف عندما تحصلين على دعم من شخص مقرب تثقين به. حاولي أن تفكري مع من تشعرين بالراحة في مشاركة الأمور الشخصية معه. الأم أو الأب، شخص آخر قريب منك من العائلة، الشريك الذي يعتني بك، صديق أو صديقة، عامل علاجي أو تربوي في بيئتك، أو مركز استشارات للشباب.
بالطبع، من أجل اتخاذ قرار بشأن مشاركة البيئة القريبة منك، من المهم أن تأخذي في عين الاعتبار الجوانب الثقافية التي تميز المجتمع أو القطاع الذي تنتمين إليه وكيفية تعاملهم مع حمل الفتاة.
إذا تعرضت لاعتداء جنسي ونتيجة لذلك أصبحت حاملاً، فإننا ننصحك بطلب المساعدة وعدم خوض الرحلة التي أمامك بمفردك.
عزيزتي الفتاة،
عزيزتي الفتاة،
لا تبقي مع هذا لوحدك. إذا لم تكن هناك شخصية تثقين بها في بيئتك القريبة، توجهي إلى النساء المختصات واستعيني بهن. يمكن أن تكون هذه هي المربية أو مستشارة المدرسة، ويمكن أن تكون امرأة متخصصة من جمعية الباب المفتوح، أو من جمعية لمعرفة كيفية اتخاذ القرار الصحيح(لداعت).
العواقب المحتملة للحمل في سن المراهقة
- التغيرات الجسدية ومضاعفات الحمل: خلال فترة الحمل، من المتوقع أن يمر جسدك بتغيرات فسيولوجية كبيرة، والتي يمكن أن تظهر في صعوبات جسدية، وعدم الراحة وحتى القلق. بالإضافة إلى هذه التغييرات، بما أن الجسم لا يزال في مرحلة النمو خلال فترة المراهقة، فإن خطر الإصابة بمضاعفات الحمل والولادة، مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي وتسمم الحمل، يزداد أيضًا.
- صعوبة إيجاد التوازن: الحمل هو فترة تغييرات كبيرة جدًا، ليس فقط جسديًا، ولكن أيضًا عاطفيًا. الفتاة في مثل عمرك لديها التزام تعليمي (مدرسة) وحياة اجتماعية، وفي بعض الأحيان قد يكون من الصعب الجمع بين كل ذلك وإيجاد التوازن.
- الصعوبة الاجتماعية: يمكن أن يسبب الحمل في سن مبكرة صعوبة اجتماعية وشعوراً بالوحدة. يتعين على الفتيات الحوامل في بعض الأحيان التعامل مع اراء مسبقة في المجتمع والأحكام المسبقة، وفي بعض الأحيان يعانين من المسافة بينهن وبين أصدقائهن.
- الصعوبات المستقبلية: تعتبر رعاية الطفل الرضيع او الفتاة الرضيعة أمراً مرهقاً ومعقداً في بعض الأحيان، خاصة عندما تكون الأم طالبة في المدرسة. ومن المهم أيضًا المعرفة، أن العديد من الأمهات يتركن المدرسة خلال سنوات المراهقة ويتخلين عن التعليم الأكاديمي أو الدراسات المهنية في المستقبل. وتحد هذه الامتيازات من خيارات العمل في المستقبل وتزيد من مخاطر الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية. وفي كلمات أخرى، من المتوقع أن تعتمد بعض الأمهات الشابات على دعم والديهن أو الدولة.
- خطر الإصابة بالاكتئاب: قد يكون حمل المراهقات معقداً عاطفياً ويعتبر عامل خطر لتطور الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة.