الفطام من الحفاضات
الجهوزيّة للفطام
كما أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض في أي مجال آخر، فهنا أيضًا، سيكون كل واحد منهم جاهزًا في الوقت المناسب له. يكون معظم الأطفال مستعدين لبدء عملية الفطام في سن سنة ونصف إلى سنتين. عادة ما يكونون جاهزين للفطام عندما يبدأون في إظهار علامات الاستعداد.
- الاستعداد البدني: عندما تتوفر لديهم المهارات الحركية الأساسية مثل: القدرة على الجلوس المستمر لعدة دقائق، المشي بشكل مستقل، القدرة على خلع الملابس بأنفسهم. من المتوقع في هذا العمر أن يكونوا قادرين على إظهار الرغبة في الاستقلال في مجالات أخرى مثل الأكل المستقل، فهم اللغة الأساسية والمزيد.
- الاستعداد التطوري: القدرة على التعبير عن الرغبات وفهم التعليمات البسيطة، مثل الجلوس، الوقوف وما إلى ذلك.
- الاستعداد العاطفي: تنمية الميل إلى إرضاء الآخرين، القدرة على التقليد والتعبير عن الاهتمام بالفطام.
إن تحقيق الفطام هو أولاً وقبل كل شيء إنجاز للرضيع او للرضيعة في اكتساب مهارة جديدة وليس دليلاً على القدرة الوالديّة. من المهم أن تفهموا العملية الفسيولوجية والنفسية التي يمر بها طفلكم أو طفلتكم وأن تستمعوا إليهم، تدعموهم وتشجعوهم. لذلك، وكما هو الحال في المهام التنموية الأخرى، إذا تعرفتم على القدرات الموجودة لدى الطفل او الطفلة، فيجب عليكم تشجيعهم وتقويتهم. من ناحية أخرى، إذا أدركتم أن الطفل او الطفلة غير مستعدين من الناحية التنموية لبدء عملية الفطام وأن المهارات الأساسية ليست موجودة بعد، فمن الأفضل الانتظار وعدم البدء في الفطام. على أية حال، تجنبوا "دفعهم" إلى ذلك لأن الفشل في الفطام عن الحفاض قد يتسبب في تطوير مشاعر سلبية لديهم حول الفطام عن الحفاض والتي ستعيقهم في المستقبل.
الإستعداد للفطام من الحفاض
يفطم بعض الأطفال في وقت قصير والبعض الآخر سيستغرق وقتا أطول، لكن عملية الفطام عادة ما تستغرق وقتا، عادة عدة أشهر، وتتطلب الصبر ومن المهم أن تتم في بيئة داعمة مع تشجيع وتقوية الطفل او الطفلة وليس في صراعات.
مناقشة الموضوع في المنزل
إن النقاش مع الطفل او الطفلة حول الموضوع مهم. يمكنك الاستعانة بالكتب المناسبة التي تتناول الموضوع والفيديوهات المخصصة لذلك.
إعطاء اسماء (التسمية)
ينصح بالتحدث مع الطفل او الطفلة في المنزل وشرح ما يسمى البول والغائط في المنزل، على سبيل المثال البيبي والكاكا.
تحديد العلامات الأولى للجهوزيّة
على سبيل المثال، يشير الطفل أو الطفلة بصوت عالٍ إلى أنهم بحاجة إلى الحمام أو يعبر عن عدم الراحة ويطلب تغيير الحفاض.
شراء وعاء واستخدام المرحاض
يبدأ الفطام ن الحفاض ب "النونية" التي يمكن وضعها في أي مكان يناسبكم (ويفضل أن يكون في الحمام). يستحسن مشاركة الطفل او الطفلة في شراء ووضع الإناء. من المهم شراء منتج بعلامة قياسية. ميزة "النونية" للأطفال هي أنه يمكنهم استخدامها بمفردهم ويشعرون بالأمان عند الجلوس على ارتفاع منخفض مع ملامسة أقدامهم للأرض.
بعد أن يتكيف الطفل او الطفلة مع " النونية"، من الممكن الانتقال إلى المرحاض الذي يتم تعديله حسب طولهم بمساعدة الملحقات المخصصة، مثل مقعد المرحاض أو المقعد مع الدرجات. عند استخدام مرحاض مناسب للأطفال، من المهم أن يكون لديهم مساحة ودعم لأرجلهم حتى يشعروا بالراحة.
- عرّفوهم على " النونية" والمرحاض وأشرحوا لهم استخدامهما.
- شجعوا الطفل او الطفلة على استخدامها.
- قوموا بالربط بين التبرز والنونية أو المرحاض. على سبيل المثال، بعد أن تبرزوا في الحفاضات، أروهم انه يتم افراغها في داخل المرحاض.
- إذا ظهرت على الطفل او الطفلة علامات الحاجو للتبرز، شجعوهم على الجلوس على " النونية" أو المرحاض. في بداية العملية، يمكن أيضًا الجلوس مع الحفاض.
- عندما يجلسون على " النونية"، من المهم أن تكونوا بجانبهم، فهذه فرصة لقراءة قصة وخلق جو مريح.بعد استخدام " النونية" ، قوموا باستخدام الحمام معاً.
- الأطفال في هذه الأعمار غير قادرين على تنظيف أنفسهم، لذلك يحتاجون إلى المساعدة حتى يتعلموا القيام بذلك بأنفسهم. بالنسبة للبنات، من المهم التأكيد على أن التنظيف بعد التغوط يكون من الأمام إلى الخلف، في الاتجاه الذي يبدأ من الفرج إلى فتحة الشرج، وليس العكس.
- بعد استخدام النونية أو المرحاض، تدربوا على غسل اليدين بالماء والصابون مع الطفل او الطفلة كجزء من العادات الصحية الأساسية.
التشجيع والدعم في الفطام من الحفاض
بعد نجاح الطفل او الطفلة، عليكم الاستمرار في تشجيعهم على الاستقلالية ونقلهم إلى الملابس الخفيفة، الملابس الداخلية أو استخدام منتجات أخرى مثل الملابس الداخلية التي تستخدم لمرة واحدة (Pol up).
من المهم أن تلبسوهم ملابس مريحة حتى يتمكنوا من خلعها بسهولة بأنفسهم. يوصى بتجنب الأزرار والأحزمة والأقمشة الصلبة.
من المهم أن تعرفوا: عندما ينجح الطفل او الطفلة، شجعوهم وأظهروا لهم أنكم تقدرون كل إنجاز يحققونه، حتى أصغر إنجازاتهم، في طريقهم إلى الهدف النهائي. يتم التعبير عن التقدير من خلال التعزيز الإيجابي الفوري، على سبيل المثال التعبير عن الإعجاب أو العناق وبجمل مثل "أنا فخور بك" أو "رائع لقد نجحت!". يجب أن تعلموا أن التعزيزات الإيجابية مهمة في عمليات التعلم في أي مجال. وعلى العكس من ذلك، إذا فشلوا أو أخطأوا، تجنبوا العقاب أو التعبير عن السلبية لأن العقاب يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية.
صعوبات في الفطام
الفطام هو عملية طويله ويمكن أن تستغرق وقتًا، ومن الممكن أن تكون العملية أبطأ بالنسبة للأولاد مقارنة بالبنات. في بعض الأحيان، يهتم الطفل او الطفلة بعملية الفطام ويتعاون، ولكن لديهم "أخطاء" كثيرة أو على العكس من ذلك، الطفل او الطفلة الذين يرفضون الانصياع للعملية. في هذه الحالات من المستحسن الانتظار مع الفطام وبعد فترة المحاولة مرة أخرى. في الحالات التي يرغبون فيها، ولكن لا ينجحون دائمًا، من المهم معرفة ماذا ومتى ينجحون وماذا ومتى لا ينجحون. يمكن استشارة مركز رعاية الام والطفل والحصول على إجابات للأسئلة والأفكار للحلول.
من المهم أن تعرفوا
من المهم أن تعرفوا
في بعض الأحيان يشعر الاهل بالقلق من عدم قبول طفل او طفلة غير مفطومين عن الحفاض في روضة أطفال البلديّة. من المهم أن تعرفوا أن هناك قانون التعليم الإلزامي، لذلك، حتى لو لم يتم فطمهم عن الحفاض بعد، سيتم قبولهم في رياض الأطفال البلديّة.
الظواهر والتحديات في الفطام من الحفاض
اللعب أو لمس البراز والبول
هذه ظاهرة شائعة ويجب أن يفهم أن هذا بالنسبة للطفل او للطفلة هو نتاج جسده الذي يفتخر به. يجب أن تشرح لهم بلطف أن المكان الصحيح لحركة الأمعاء هو المرحاض وعدم إعطائه قيمةً زائدةً.
الانسحاب
الصعود والهبوط في عملية الفطام ظاهرة متوقعة، ولكن الحالة التي يكون فيها الطفل او الطفلة قد سبق له الفطام لمدة ستة أشهر مثلاً ثم عاد للتبول، دون أن يكون هناك سبب معروف، مثل المرض، ذلك يؤثر عليهم ويتطلب الاهتمام ومن المهم التوجه بالطبيب او الطبيبة المعالجين للاستشارة والفحص.
عدم التقدم في عملية الفطام من الحفاض
يمكن أن يكون لأسباب جسدية، تطوريّة أو عاطفية. من المهم العثور على السبب وعلاجه ومساعدة الطفل او الطفلة على المضي قدمًا في هذه العملية.
الحالات التي تتطلب التوجه لطلب المشورة الطبية
- التبول أثناء النهار: حتى عمر 4 سنوات، يعتبر التبول أثناء النهار ضمن النطاق المعقول، لكن إذا استمرت الحالة على هذا النحو بعد سن 4 سنوات، فينصح باخذ استشارة.
- الفطام من البراز يوميًا: يعتبر الفطام حتى عمر 4 سنوات أمرًا طبيعيًا وجزءًا من عملية الفطام. بعد هذا العمر، يوصى باستشارة طبيب مختص.
- الألم عند التبول أو التغوط والإمساك: التبول أو التغوط المصحوب بألم أو إمساك يتجلى في شكل براز صلب وتكرار منخفض لحركات الأمعاء، يتطلب استشارة طبيب مختص.
- الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو مشاكل في النمو، مشاكل عصبية: في هذه الحالات، من المحتمل أن تستغرق العملية وقتًا أطول وإذا رأيت حاجة، يمكنك التفكير في الاستشارة في هذه المواقف أيضًا.
الفطام من الحفاضات ليلاً
حتى لو كان الطفل أو الطفلة يتحكم في التغوط أثناء النهار، فإن التحكم في العضلة العاصرة في الليل يكون أقل وعيًا. تستمر المثانة بالامتلاء أثناء النوم، والقدرة على الاستيقاظ والذهاب إلى الحمام تتطلب نضجًا إضافيًا. لذلك، يمكن أن يستغرق الفطام ليلاً وقتًا أطول، وقد يحدث تلقائيًا في سن متأخرة.
أظهروا الصبر والتفهم: من المهم أن تتذكروا أن الفطام ليلاً هو عملية صبورة تتطلب الدعم والتفهم من الوالدين. شجع الأطفال، وامتدحهم على نجاحاتهم، وحاول الحفاظ على روتين ليلي منتظم.
الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب
- التغيير المفاجئ: التبول العرضي هو ظاهرة معروفة، ولكن إذا كان الطفل او الطفلة يتبول ليلاً لفترة معينة من الزمن (أكثر من شهر تقريبًا) وبدأ في تبليل نفسه بشكل متكرر مرة أخرى، فمن المهم التحقق السبب في ذلك.
- فوق سن 3 سنوات: إذا كان الولد أو البنت يتبرز ليلاً.
- فوق سن 6 سنوات: إذا استمر الطفل أو الفتاة في تبليل نفسه ليلاً بانتظام. ومن المهم الإشارة إلى أن هناك عائلات يتم فيها الفطام وراثياً في سن متأخرة، كما يمكنك الانتظار حتى سن 7 أو 8 سنوات، إذا كان ذلك يناسب الصبي أو الفتاة والعائلة.
الفطام ومركز رعاية الام والطفل
يقدّم مركز رعاية الام والطفل للأهل إرشاداً في موضوع الفطام، في مركز رعاية الام والطفل القريب من مكان سكناكم، في خدمة عبر الإنترنت مثل الزوم، بشكل فردي أو في مجموعات. يتضمن الارشاد حوارًا مع الاهل، طرح أسئلة مفتوحة وإفساح المجال للتصور الثقافي والشخصي لكل والد حول هذه القضية. سيتم تكييف المحتويات مع عمر الطفل او الطفلة ومرحلة النمو التي هم فيها وعلامات الاستعداد لديهم.