الحمل بعد سن 40
هناك أسباب مختلفة وراء دخول النساء في حمل مخطط له في سن ال- 40 تقريبًا. في بعض الأحيان، يكون الأمر مسألة اختيار، على سبيل المثال، عندما تختار المرأة تكوين أسرة بعد أن أكملت دراستها، أسست حياتها المهنية واستقرت ماليًا. في حالات أخرى، قد يأتي الحمل في سن متقدمة نسبيًا على خلفية مشاكل خصوبة لدى المرأة أو زوجها (أو كليهما) والتي تنشأ بسبب التقدم في السن أو لأسباب أخرى. هناك نساء تمكنن، بعد سنوات من العلاج، من الحمل المرجو، وحينها هم بالفعل في العقد الخامس من عمرهن.
من سن 35: انخفاض مستوى الخصوبة لدى المرأة
تصل المرأة إلى ذروة خصوبتها في سنوات ال- 20 من عمرها. اعتبارًا من منتصف سنوات ال- 30، يبدأ الانخفاض ويزداد مع تقدم السنوات حتى سن ال- 40، لدى النساء ذوات صحة جيدة فرصة بنسبة 5% فقط للحمل في كل دورة شهرية. لمعلومات أخرى حول أسباب انخفاض الخصوبة.
حوالي 5% من أصل 185,040 ولادة طفل أو طفلة (حية) في عام 2021 كانت لنساء تتراوح أعمارهن بين 40 و- 44 عامًا وحوالي 0.5% لنساء فوق سن 45 عامًا.
تشير الأدبيات المهنية، وكذلك الأطباء المتخصصون في خصوبة المرأة، إلى انخفاض طبيعي في الخصوبة بعد سن 35 عامًا، وفي الوقت نفسه، ارتفاع في خطر مضاعفات الحمل والولادة بعد هذا العمر. وعليه، توصي وزارة الصحة بإجراء فحص الزغابات المشيمية أو وخز السائل الأمنيوسي، ابتداءً من عمر 35 سنة وما فوق. فحص السائل الأمنيوسي للنساء الحوامل فوق هذا العمر يدخل في سلة الصحة. مع ذلك، يجب أن تعلمي أن الجمعية الإسرائيلية لأمراض النساء والتوليد تتعامل مع متابعة حمل في سن كبير في حالة نساء حوامل فوق سن 45 عامًا. يتفق الخبراء والدراسات على حقيقة واحدة: بعد سن 45 عامًا، يصعب جدًا تحقيق الحمل التلقائي (الحمل الطبيعي)، وفي بعض الأحيان، تضطر النساء في هذا العمر، أو أكبر، الراغبات في الحمل، إلى استخدام بويضة تم التبرع بها.
تأثير العمر على خصوبة المرأة والرجل
تولد كل امرأة بعدد محدد من البويضات في المبيضين، يتراوح بين مليون ومليوني بويضة. مع البلوغ، تحدث عمليتان: يتناقص عدد البويضات تدريجيًا، وتكبر البويضات نفسها وتنخفض جودتها. لا يتجدد احتياطي البيض في أي مرحلة، تنفد البويضات ولا يتم تكوين جدد. نتيجة هاتين العمليتين تقل فرصة الحمل وبالتوازي، تزداد فرصة حدوث أخطاء وراثية في البويضة كلما زاد عمرها.
أمر إضافي: مع تقدم العمر هناك ميل أكبر للإصابة بالأعراض والأمراض النسائية التي تصعب الحمل، مثل الانتباذ البطاني الرحمي، الأورام العضلية في الرحم، وكذلك الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
من المعروف اليوم أن خصوبة الرجل تتأثر أيضًا بالعمر، ولكن بطريقة أقل حدة. ينصح ايضًا بالقراءة حول التبرع بالحيوانات المنوية.
تنخفض الخصوبة، وتتطور التكنولوجيا
إذا كنا قد تحدثنا حتى الآن فقط عن الصعوبات والمخاطر، فقد حان الوقت لأخبار مشجعة، وهناك بعض الأخبار المشجعة: فرغم أن مستويات الخصوبة لدى المرأة والرجل تتناقص بسرعة مع تقدم العمر، فإن التكنولوجيا الطبية تتطور. بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، تستطيع النساء اليوم الحمل والإنجاب حتى بعد سن ال- 40. تمول صناديق المرضى في إسرائيل علاجات الخصوبة حتى سن 45 عامًا للنساء اللاتي يرغبن في الحمل ببويضاتهن (حتى طفلين) وحتى سن 53 عامًا للنساء اللاتي يرغبن في الحمل من خلال تبرع ببويضة.
مزايا وسلبيات الوالدية المتأخرة
وجدت العديد من الدراسات التي بحثت تأثير العمر على أسلوب الوالدية المتأخرة، العديد من المزايا في الأمومة والأبوة في سن كبير: شعور أقل بالضياع بسبب الافتقار إلى تحقيق الذات، قدرة اقتصادية أفضل التي توفر الأمن المالي، شبكة دعم واسعة من العائلة والأصدقاء. كما أن الخبرة الحياتية، المهارات التي اكتسبوها والصراعات التي مر بها الوالدان لسنوات عديدة، قد تكون ميزة قد تساعدهم في إدارة تحديات الوالدية وتحديات تربية الأولاد.
من جهة أخرى، هناك فجوة أجيال أكبر بين الآباء والأمهات الناضجين والأولاد والبنات الشباب. في بعض الأحيان، يشعر الوالدان بتعب أكبر من الأهل الشباب، أو سيكون لديهم صبر أقل. في بعض الأحيان، يكون الجد والجدة مسنين بالفعل ولن يتمكنوا من المساعدة.
مخاطر ومضاعفات الحمل بعد سن ال- 40
الحمل تجربة مثيرة ومميزة في حياة المرأة والتي تؤدي إلى نتيجة سعيدة. مع ذلك، من المهم أن تعرف كل امرأة حامل في أي عمر وفي سن كبير على وجه الخصوص، تحديات الحمل التي تنتظرها وكيف يتوجب عليها أن تتصرف من أجل تقليل المخاطر الصحية عليها وعلى الجنين.
يمكن محاولة تقليل فرصة التعرض لهذه المخاطر
تخطيط الحمل
استشارة ما قبل الحمل من قبل طبيب أو طبيب نساء بغرض تقييم أخطار الحمل (إن وجدت). سيقوم الطبيب بفحص سوابق المريض (تقييم التاريخ الطبي)، ويسأل الأم المقصودة عن العادات، أمراض، خلفية العلاجات الدوائية وكذلك، سيقوم بإجراء فحص جسدي ومن قبل طبيب أمراض النساء والإحالة إلى فحوصات إضافية مثل فحوصات دم، بما في ذلك الملف الهرموني.
من الممكن تقييم احتياطي المبيض عن طريق فحص مستوى هرمون ال- FSH، والسونار لعدد الجريبات - AFC وفحص دم AMH (الذي يتم إجراؤه بشكل خاص). قبل إجراء أي فحص، عليك استشارة طبيب أو الطبيب المعالج لاتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى الفحوصات ومعناها.
وفقًا للحالة وبعد تقييم كجزء من التخطيط للحمل، سيوصي الطبيب أو الطبيبة بطرق قد تساعدك على الحمل: تناول حمض الفوليك، إذا كانت هناك أمراض مزمنة - توازن وتغيير في العلاج الدوائي المناسب للحمل، الالتزام بنظام غذائي متوازن ومتنوع، التوصية بتطعيمات مهمة قبل الحمل، استكمال نقص التغذية والمزيد.
كما سيوصي الطبيب أو الطبيبة بتغيير عادات التي تضر بفرص الحمل، مثل التدخين وشرب الكحول.
فحوصات ومتابعة الحمل
إجراء متابعة حمل صارمة والتي تشمل إجراء فحوصات أولتراساوند، ووفقًا لتوصية وزارة الصحة، ستشمل أيضًا فحوصات للكشف عن عيوب في المادة الوراثية للجنين: وخز السائل الأمنيوسي أو فحص زغابات المشيمة (فحوصات يوصى بها لكل امرأة بعد سن 35). بالإضافة إلى ذلك، من المهم الحرص على إجراء فحوصات طوال فترة الحمل وفقًا لتوصية الطبيب أو الطبية المعالجين.
إن متابعة حمل كاملة للحمل والحرص إجراء فحوصات خلال الوقت الموصى به ستسمح للطبيب أو الطبيبة المعالجين بتحديد المضاعفات أو المشاكل فور ظهورها وتقديم استجابة. قد يوصي الطبيب أثناء المتابعة بوتيرة أكبر من الزيارات من أجل إجراء متابعة بوتيرة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، وبالأخص في الحمل الأول، من المستحسن أيضًا أن ترافقك ممرضة أثناء الحمل.
من المهم أن تعرفي: الحفاظ على الخصوبة
من المهم أن تعرفي: الحفاظ على الخصوبة
يوجد اليوم في إسرائيل إمكانية للحفاظ على الخصوبة بمساعدة تجميد بويضات و/أو تجميد أجنة. وفقا لقانون تجميد البويضات، يمكن لأي امرأة (متزوجة، عازبة، مطلقة، أم لأطفال) بأعمار 30-41 سنة تجميد بويضات ومحاولة ضمان أن يكون لديها في المستقبل بويضات أو أجنة يمكنها محاولة الحمل باستخدامها. من الجدير بالذكر، أن هذا النوع من الحفاظ على الخصوبة يسمى الحفاظ الاجتماعي ويجب تمييزه عن الحفاظ على الخصوبة الذي يتم في أي عمر لأسباب صحية (على سبيل المثال، للنساء اللاتي يخضعن لعلاج الأورام).