تشخيص الحمل
إن التشخيص المبكر للحمل أمر ممكن وهو أيضًا ذو أهمية كبيرة لأنه يتيح متابعة أفضل لتطور الحمل وحالته الطبيعية، وفرصة لتغيير نمط الحياة وتكييفه مع الحمل، وغيره. كما يتيح لك الاكتشاف المبكر الفرصة لاتخاذ قرارات بشأن الحمل في بدايته.
منذ بداية الحمل، يبدأ جسمك في الخضوع لتغييرات تهدف إلى دعم البويضة المخصبة. من هذه التغيرات إنتاج هرمون يسمى: Human chorionic gonadotropin أو باختصار hCG. جميع فحوصات الحمل المتوفرة في السوق اليوم مصممة للكشف عن وجود الهرمون في دمك.
تعتمد فحوصات الحمل على فحص بول الذي يتحقق من وجوده أو بالتبادل فحص دم الذي يقيس مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG).
تتكون جزيئات هرمون hCG من وحدتين، ألفا وبيتا. يقيس فحص الدم وحدة بيتا فقط: فحص β hCG.
ما هو هرمون hCG
يتم إنتاج هرمون hCG عن طريق المشيمة بعد وقت قصير من انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم. يرتفع مستوى ال- hCG بسرعة في بداية الحمل ويصل إلى ذروته بعد حوالي 8 أسابيع من الحمل. سيبدأ الهرمون في الظهور في دمك بعد حوالي 6 إلى 10 أيام من الإباضة (في حالة حدوث الإخصاب والانغراس).
يجب أن يتضاعف مستوى هرمون hCG كل 48-72 ساعة في المراحل المبكرة من الحمل. يستمر مستوى hCG في الارتفاع بسرعة حتى يصل إلى ذروته عند الأسبوع 9-12 من الحمل، ثم يبدأ في الانخفاض. في الأسبوع العشرين تقريبا يصل الهرمون إلى أدنى مستوى له ويظل هذا المستوى ثابتًا حتى الولادة.
دور هرمون ال- hCG
منع تدهور الجسم الأصفر، مما يسمح للجسم الأصفر بمواصلة إنتاج هرمون البروجسترون الذي يدعم تطور الحمل. إذا تدهور الجسم - ينخفض مستوى هرمون البروجسترون ويتسبب في تفكك بطانة الرحم.
سنشرح: في الأيام 6-14 من الدورة (بمتوسط دورة 28 يومًا)، تتراكم وتزداد سماكة بطانة الرحم استعدادًا لانغراس البويضة المخصبة (في حالة حدوث حمل). ثم في اليوم ال- 14 تقريبًا من الدورة، تحدث الإباضة، وبعد الإباضة يتكون الجسم الأصفر - الجسم الأصفر هو تركيب غدد صماء مؤقت دوره هو إفراز هرمون البروجسترون الذي يساعد على زيادة سمك بطانة الرحم وإعدادها لانغراس البويضة المخصبة ولاحقًا لدعم الحمل حتى تتطور المشيمة وتفرز الهرمونات بنفسها. إذا لم يحدث الإخصاب، فإن الجسم الأصفر يتقلص، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى الهرمونات. سيؤدي هذا الانخفاض الحاد إلى تساقط بطانة الرحم (والحيض).
متى يجب عليك إجراء فحص الحمل
إذا كنت تشكين في أنك حامل أو كنت تعتقدين أنك تعانين من أعراض مبكرة تبشر بالحمل، فيمكنك إجراء فحص منزلي، ولكن من المهم أن تتذكري أنك إذا حصلت على نتيجة سلبية في الفحص، فقد تكون قد أجريت الفحص في وقت مبكر جدًا، لذلك للتحقق مما إذا كنت حامل، يوصى بإجراء فحص دم لـ β hCG - بيتا hCG.
يعد فحص الدم أكثر حساسية من فحص البول المنزلي، لأنه من خلال فحص الدم يمكن اكتشاف مستويات منخفضة جدًا من hCG وإعطاء إجابة أكثر دقة في مرحلة مبكرة من الحمل.
فحص الدم هو فحص كمي يعطي نتيجة رقمية لمستوى الهرمون في الدم بينما فحص البول هو فحص نوعي يتحقق من وجود الهرمون ويقدم إجابة إيجابية أو سلبية.