التغذية اليقظة من الزجاجة
الرضاعة الطبيعية (مباشرة من الثدي) هي الطريقة المفضلة لتغذية الأطفال. لكن في حالة عدم تواجد الأم أو بسبب أي حاجة أخرى، من الممكن إعطاء حليب الام من الزجاجة. غالبًا ما يُعطى حليب الأطفال المصنّع أيضًا في زجاجات. فما هي الطريقة الصحيحة للتغذية من الزجاجة؟ كيف يرسل لنا الطفل او الطفلة إشارة بأنهم جائعين أو شبعانين؟ كيف نعرف ما إذا كانوا قد تناولوا ما يكفي من الطعام؟ فيما يلي نقدم لكم معلومات شاملة وأبرز النقاط الهامة لتغذية الأطفال من الزجاجة.
التغذية اليقظة من الزجاجة
التغذية اليقظة هي الطريقة الأكثر موصى بها للتغذية من الزجاجة. بهذه الطريقة تظهر لك علامات الجوع أو الشبع على جسم الطفل او الطفلة، متى يريدون إبطاء وتيرة الأكل، متى يحتاجون الى فترة راحة، وما إذا كان يريدون الاستمرار في تناول الطعام أو الانتهاء منه. تسمح التغذية اليقظة للأطفال بالتحكم في معدل تدفق الحليب وتناول الطعام بالكميات التي تناسبهم. هذا النوع من التغذية مهم لأنه يسمح للأطفال بالحفاظ على آلية الجوع والشبع الطبيعية التي يولدون بها، وهو أمر مهم لمستقبلهم الصحي والوقاية من الوزن الزائد في الأعمار المتقدمة.
في التغذية اليقظة، لا يُجبر الأطفال على إنهاء محتويات الزجاجة بالكامل، ولا يتم دفع حلمة الزجاجة إلى أفواههم عندما لا تظهر عليهم أي علامات على رغبتهم في شرب المزيد.
علامات الجوع
علامات الجوع المبكرة
الحركات، فتح الفم، تحريك الرأس من جانب إلى آخر، البحث عن الحلمة.
علامات الجوع المتقدمة
التمدد، زيادة الحركة، وضع اليدين في الفم.
علامات الجوع المتأخرة
البكاء، الحركات العصبية، احمرار الوجه. إذا وصل الطفل أو الطفلة إلى مثل هذه الحالة، فقد يكون من الضروري أولاً تهدئتهم، وبعد ذلك فقط السماح له أو لها بتناول الطعام.
علامات الشبع
كل طفل لديه علاماته الخاصة، وعليكم أن تتعلموا التعرف على العلامات التي تميزه والتي تخبرنا بأنه شبعان. راقبوا العلامات مثل تباطؤ الوتيرة، تحرير أو إزالة الحلمة من الفم، تحريك الرأس بعيدًا عن الحلمة. وفي جيل متأخرة، حوالي 4 أشهر، يمكن أن يكون عض الحلمة أيضًا علامة الشبع.
التغذية اليقظة: أبرز النقاط للتغذية الصحيحة من الزجاجة
-
1ننتبه للعلامات
أطعموا الطفل أو الطفلة عندما تظهر عليه علامات الجوع وتوقفوا عن إطعامه عندما تظهر عليه علامات الشبع. البكاء علامة متأخرة للجوع، لذا ينصح بإطعام طفلكم أو طفلتكم قبل مرحلة البكاء.
-
2نحافظ على تواصل بصري
إجلسوا بشكل مريح حيث يمكنكم رؤية وجه طفلك أو طفلتكم والتحدث معه أثناء الرضاعة. بهذه الطريقة سوف يشعرون بالأمان والحب.
-
3نحافظ على إسناد الرأس
احملوا الطفل أو الطفلة بالقرب منكم، مع رفع رأسهم. من المهم دعم الرأس حتى يتمكن الطفل أو الطفلة من التنفس والبلع بشكل مريح، وكذلك إطلاق الهواء (التدريع) حسب الحاجة.
-
4نطعم بلطف
ادعوا الطفل أو الطفلة لفتح الفم عن طريق الفرك الناعم واللمس اللطيف للحلمة بالشفة العليا. بعد فتح الفم، أدخلي حلمة الزجاجة فيه برفق.
-
5نحافظ على وتيرة تغذية بطيئة
لمنع تدفق السائل بسرعة كبيرة، يجب أن تكون الزجاجة متوازنة ومرتفعة قليلاً، بحيث يكون طرف الحلمة مملوءاً بالسائل ولكن ليس بالضرورة الحلمة بأكملها. لا تخافوا من أن يكون هناك هواء في جزء من الحلمة. من المهم اختيار حلمة ذات تدفق بطيء.
-
6نطعم الطفل على كلا الجانبين
غيروا الجوانب عند الإطعام: ادعمي الطفل أو الطفلة مرة على الذراع اليمنى ومرة على الذراع اليسرى. بهذه الطريقة، سيكون من الممكن تحفيز جانبي الجسم وكلتا العينين ولن يتطور تفضيل لتناول الطعام على جانب معين. وهذا يشبه الرضاعة من الثدي، وبالتالي يدعم أيضًا استمرار الرضاعة الطبيعية إذا كان من الضروري الجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة من الزجاجة.
-
7ننتبه لعلامات الشبع
إذا أظهر لك الطفل أو الطفلة أنهم يريدون التوقف عن الأكل، أو أنهم انفصلوا عن حلمة الزجاجة، أخرجوا الزجاجة بلطف من الفم أو أميلوها إلى الأسفل حتى يتوقف تدفق السائل. بعد استراحة قصيرة، اعرضوا على الطفل أو الطفلة مواصلة تناول الطعام والاستماع إلى رد فعلهم ولغة جسدهم. إذا لم يكونوا مهتمين، فمن المحتمل أنهم قد شبعوا وأنهوا وجبتهم.
-
8نحافظ على الصبر
مدة الوجبات ليست موحدة، ويمكن أن تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة في المتوسط. لا تشجعوا الطفل أو الطفلة على إنهاء الوجبة بسرعة. إن تناول الطعام بوتيرة طبيعية يسمح للأطفال بالتعرف على الشعور بالشبع حتى قبل أن يشبعوا.
-
9لا نجبرهم
يعرف الأطفال مقدار ما يحتاجون إليه من الطعام. من المهم عدم إجبارهم على إنهاء كل شيء في الزجاجة. إن التغذية المفرطة، التي لا تتكيف مع علامات الجوع والشبع التي تظهر على الطفل، قد تسبب له الانزعاج وآلام البطن (المغص) والإفراط في تناول الطعام، كما تزيد من خطر السمنة في المستقبل.
-
10نرفعهم للتجشؤ
في نهاية الوجبة، احملوا الطفل أو الطفلة بشكل عمودي ودلّكوا ظهرهك بلطف لتمكينهم لإخراج الهواء (التجشؤ). يُخرج معظم الأطفال كمية قليلة جدًا من الهواء.
-
11نغسل الزجاجة
اغسلوا الزجاجة جيداً بالماء وسائل جلي الأطباق. حتى عمر نصف السنة، يجب تعقيم جميع الزجاجات المستخدمة لحليب الام، وحتى عمر سنة واحدة، الزجاجات المستخدمة للحليب الصناعي.
يوصى بقراءة التفاصيل حول اختيار واستخدام وتنظيف الزجاجات وحلمات الزجاجات
أبرز النقاط التي من المهم معرفتها حول الرضاعة بالزجاجة
- هناك علاقة بين تناول الطعام أثناء الاستلقاء وزيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن، تسوس الزجاجة، لذا تجنبوا إعطاء الزجاجة أثناء استلقاء الطفل أو الطفلة.
- احملوا الطفل أو الطفلة بين ذراعيكم أثناء الرضاعة واحملوا الزجاجة بنفسكم، لا تطعميهم والزجاجة مرفوعة ومستقرة على شيء ما.
- لا تتركوا الطفل أو الطفلة أبداً بمفرده مع الزجاجة دون إشراف الكبار!
كميات الحليب
لا يوجد تعريف دقيق لكميات الحليب المناسبة للأطفال، سواء كان حليب الام أو حليب الأطفال المصنّع، لن يجيب أي متخصص على هذا السؤال بدقة. مع مرور الوقت، ستتعرفون على طفلكم أو طفلتكم واحتياجاتهم والطرق الخاصة بهم للتعبير عن الجوع أو الشبع.
كل طفل لديه وتيرة أكل مختلفة واحتياجات مختلفة. يحتاج بعض الأطفال إلى عدد كبير من الوجبات الصغيرة، والبعض الآخر يأكل كميات أكبر على فترات كبيرة بين الوجبات. عادة كلما زادت حليب الأطفال المصنّع في الوجبة، كلما زادت الفترة الزمنية بين الوجبات، ويجب أن تعلموا أن كمية حليب الأطفال المصنّع اللازمة للأطفال الرضع يمكن أن تتغير كل يوم، في كل وجبة وحسب نوع الحليب الذي يتم تغذية الأطفال منه (حليب الام، حليب الأطفال المصنّع أو مزيج من الاثنين معا).
الأطفال الذين يتغذون من حليب الام (بالرضاعة أو من الزجاجة) عادة ما يأكلون كمية أقل وفي أطر زمنية أقصر من الأطفال الذين يتغذون على حليب الأطفال المصنّع. عند التحول إلى نظام غذائي تكميلي (تناول الأطعمة الصلبة)، من المتوقع أن تنخفض كمية الحليب في الزجاجة. لا يحتاج الأطفال الذين يتم تغذيتهم بالحليب الاصطناعي عادةً إلى أكثر من لتر من الحليب الاصطناعي يوميًا.
انتبهوا: الكميات المذكورة على علب المركبات الغذائية لا تتوافق بالضرورة مع احتياجات الطفل او الطفلة. النهج الموصى به هو التغذية اليقظة والتركيز على علامات الجوع والشبع لدى الأطفال.
بهذه الطريقة سنعرف أن الطفل او الطفلة يأكلون حسب احتياجاتهم.
-
زيادة الوزن
إذا زاد وزنهم، فهذا يعني أنهم يأكلون ما يكفيهم. يمكنك متابعة زيادة أوزانهم ومعرفة ما إذا كانت ضمن المعدل الطبيعي من خلال منحنيات النمو التي تم اختبارها في مركز رعاية الام والطفل. في الشهر الأول، يمكنك أيضًا مراقبة الخروج لدى الطفل او الطفلة .
-
البول
طالما أنهم يتبولون وهناك 4-6 حفاضات مبللة يومياً، فهذا علامة على أنهم يأكلون وأنهم لا يعانون من الجفاف.
-
البراز
خلال الـ 48 ساعة الأولى من حياة الرضيع أو الطفل الصغير، يجب أن يتبرز مرة واحدة. وفي وقت لاحق، ومن اليوم الخامس، يجب زيادة الكمية على الأقل 2-3 مرات في اليوم. في اليوم الأول يكون لون المخرج أسود، ثم يتحول بعد ذلك إلى اللون البني المخضر حتى يتحول إلى اللون الأصفر.
-
الحالة المزاجية
الأطفال الذين يعانون من الشبع هم أطفال هادئون. إذا لم تظهر على طفلكم أو طفلتكم علامات القلق والانزعاج، فمن المحتمل أنهم تناولوا ما يكفي من الطعام.
الانتقال من الاطعام بالزجاجة إلى الاطعام بالكوب
الاطعام بالزجاجة مع مرور الوقت يمكن أن تسبب تسوس الأسنان والإفراط في تناول الطعام. من جيل نصف السنة، يمكنك البدء باستخدام كوب خاص للأطفال (كوب تدريبي أو كوب انتقالي) لتعويدهم على الشرب من كوب (حليب الأم، مركب غذائي أو ماء). إذا تم استخدام الأكواب لإطعام مركب غذائي فيجب تعقيمها حتى عمر سنة واحدة.
ومن المهم التأكيد: ليس هناك حاجة طبية لإعطاء الطفل أغذية مركبة بعد عمر السنة. من عمر سنة واحدة، يمكن للأطفال شرب حليب المواشي والماء ومن المفترض أن يحصلوا على ما يكفي من التغذية من الأكل وليس من الشرب.
من المستحسن قراءة المزيد عن تغذية الأطفال من جيل نصف السنة.
التوجه والوصول الى مركز رعاية الام والطفل
- بشكل عام، من المهم المتابعة الروتينية في مركز رعاية الام والطفل. في كل زيارة حتى سن الثانية، سيتم قياس وزن طفلكم او طفلتكم، الطول ومحيط الرأس. (بعد ذلك، ستستمر القياسات دون التحقق من محيط الرأس). بهذه الطريقة يمكنكم معرفة ما إذا كان الطفل يأكل بشكل كافٍ وينمو وفقًا لمنحنيات النمو المحددة والتعامل وفقًا لذلك إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
- إذا كنتم قلقون بشأن كمية الطعام التي يتناولها طفلكم او طفلتكم أو إذا كانت لديكم أسئلة حول وزنه او وزنها، فيمكنكم التوجه إلى مركز رعاية الام والطفل بنفسكم وطرح جميع أسئلتكم ومخاوفكم مع الممرضات.