التغذية اليقظة
كأهل، نريد جميعًا تربية أطفال أصحاء وأقوياء، يأكلون طعامًا صحيًا ومغذيًا بسعادة ودون صراعات. لكن في الواقع ليس الأمر كذلك دائمًا، فكل ولد أو بنت له ذوق شخصي، رغبات واحتياجات مختلفة ومتغيرة. إذن ما الذي يمكننا فعله لغرس عادات الأكل الصحية لدى أطفالنا؟ السر هو التغذية اليقظة.
ينصب التركيز على ال-كيف؟ كيف نقدم الطعام، كيف نعرضه، كيف نتعامل مع الطفل أو الطفلة أثناء الرضاعة. تظهر الدراسات في مجال تغذية الرضع أن هناك تأثيرًا كبيرًا لسلوك وموقف الوالدين، أثناء الرضاعة، على عادات الأكل التي ينميها الأطفال لأنفسهم، على التفضيلات الغذائية التي سينموها، على معدل زيادة الوزن لديهم وعلى قدرتهم على الحفاظ على وزن صحي في وقت لاحق من الحياة.
مبادئ التغذية اليقظة
بعد أن انتهينا من إطعام طفلنا او طفلتنا بطريقة الاطعام من الزجاجة، من الممكن والمهم أن ننتقل إلى الخطوة التالية، وهي غرس العادات الصحية لدى الأطفال الذين بدأوا للتو في تذوق الطعام، مع الاستماع إلى احتياجاتهم ورغباتهم.
هذا شكل من أشكال التغذية يعتمد على العلاقات المتبادلة بيننا وبين طفلنا او طفلتنا. تعتمد هذه التغذية على فهم أن الأطفال ليسوا مخلوقات عاجزة نحتاج جعلهم يأكلون، بل هم بشر كاملون، لديهم رغبات وقدرة على التعرف على احتياجاتهم الجسدية والعاطفية والتعبير عنها.
وماذا يعني ذلك في الواقع؟ هذا يعني أنه يجب علينا تطوير علاقة محترمة مع أطفالنا، حيث نستمع إليهم ونحاول أن نفهم ما يريدون أن يقولوه لنا، حتى بدون كلمات.
و- مهلاً، حتى لو لم نقم بالأمر بشكل صحيح منذ البداية، فلا بأس بذلك. سنواصل المحاولة فحسب.
علينا أن نكون متيقظين للعلامات:
-
عدم الراحة والهدوء
يمكن أن يكون إشارة على الجوع.
-
اليدين في داحل الفم او محاولة مص اليدين
يمكن أن يكون إشارة على الجوع.
-
إرجاع الرأس الى الوراء
يمكن أن يكون إشارة على الشبع.
-
إغلاق الفم
يمكن أن يكون إشارة على الشبع.
حتى لو كان هو أو هي لا يرغب في تذوق أو تناول طعام معين، نثق بهم أن ذلك هو المناسب له الآن. لن نشعر بخيبة أمل أو نحاول الإقناع، سنواصل محاولة العرض مرة أخرى، في المرة القادمة. دعونا نتذكر أن الطريق إلى تعلم تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة طويل وممتد، ويتطلب منا الكثير من الصبر وطول البال. سنقوم بذلك من خلال تقديم الأطعمة التي نعتقد أن أطفالنا بحاجة إليها بشكل متكرر، ولكن سيكون لهم الكلمة الأخيرة. في هذه المرحلة يمكنك أن تترك مخاوفك جانباً. سنخبرك لاحقًا في المقالة بالموعد الذي يوصى فيه بالفحص والتشاور مع أخصائي طبي.
الخطوات العشر للتغذية اليقظة
-
1الجلوس بشكل مريح ومستقيم
أجلسوا الطفل أو الطفلة بشكل مريح على كرسي الطعام مع دعم الساق أو إمساكهم باليدين. يوصى بعدم الاطعام على الترامبولين أو الوسادة المنفوخة.
-
2التواصل البصري
تساهم الرضاعة وجهاً لوجه، مع النظر في العينين والابتسام، في الشعور بالقرب والهدوء وتمكن من الاستجابة السريعة لكل إشارة وإشارة للطفل أو الطفلة.
-
3أطعموا براحة
أطعموا في جو مريح وممتع، بوتيرة بطيئة ويقظة.
-
4الوقت الذهبي
وقت الوجبة هو وقت رائع لتقوية العلاقة، التقرّب والتواصل مع الطفل أو الطفلة. بهذه الطريقة سيتعلمون أن وقت الوجبة ممتع ومفيد.
-
5الثبات
الحرص على تناول وجبات منتظمة في أوقات منتظمة قدر الإمكان، والتعرض المستمر والمتكرر لأطعمة مختلفة، صحية ومتنوعة.
-
6استمعوا إلى العلامات
أطعموا الطفل أو الطفلة حسب إشارات الجوع والشبع. إذا لم تكونوا متأكدين من علامات الجوع والشبع، من المستحسن استشارة أخصائي أو أخصائية تغذية، حيث يمكنكم أيضًا إحضار مقاطع فيديو لهم لوقت الوجبات ومشاهدتها معًا والتعلم منها.
-
7أطعموا الطفل أو الطفلة بملعقة مناسبة
ينصح بإطعام الطفل أو الطفلة بملعقة سيليكون مسطحة. ضعوا بعض الطعام على طرف الملعقة وقربوها إلى فم الطفل أو الطفلة. إذا فتحوا أفواههم، أدخلوا طرف الملعقة بلطف واسمحوا لهم بالتحكم في كمية الطعام التي يغرفونها بشفاههم. من الأفضل عدم حك الملعقة على الحنك العلوي بقصد المساعدة. إذا لم يفتح الطفل أو الطفلة الفم، انتظروا قليلاً وحاولوا مرة أخرى بلطف. إذا استمروا في الرفض، فمن المحتمل أنهم لم يعودوا جائعين ويمكن إنهاء الوجبة. هذا هو الوقت المناسب للتذكر والثقة في الآلية التنظيمية الرائعة للأطفال، والتي تسمح لهم بمعرفة متى تناولوا ما يكفي من الطعام.
-
8الصبر
تعلم الأكل عملية طويلة تتكون من عدة مراحل، والتي تبدو أحياناً مثل "اللعب بالطعام" من الجانب. من المهم أن تتذكر وا أن جميع الخطوات مهمة وحاسمة لعملية التعلم. اسمحوا للأطفال بوقت تعلم مريح وحر مع الطعام، دون تدخل ودون الشعور بخيبة الأمل إذا أكلوا "القليل فقط".
-
9احترموا الرفض
إذا رأيتم أن الطفل أو الطفلة يشيروا إلى الرفض ولم يعودوا جائعين - فلا تصروا. الإصرار قد يجعلهم يأكلون أقل، ويتطور لديهم موقف سلبي تجاه الطعام وأوقات الوجبات.
-
10لا تنسوا أن تتنفسوا
عملية تعلم تناول الطعام طويلة وتستمر طوال السنوات الأولى من حياة الأطفال. كل طفل وطفلة لديه إيقاع مختلف وتفضيلات مختلفة. اسمحوا لهم بالشعور بالسيطرة والتقدم دون ضغوط، قلق أو خيبة أمل. إذا لزم الأمر، يمكنكم التوجه بطلب المشورة المهنية.
يمكن ومن المستحسن التشاور
إذا شعرتم أنكم غير قادرين على فهم علامات طفلكم أو طفلتكم، فمن المهم أن تعرفوا أن هناك أخصائيات تغذية في مراكز رعاية الام والطفل، وهذا هو تخصصهم بالضبط. يمكنكم أن تسألوا الممرضة المرافقة لكم عن مكان اخصائية التغذية وتحدد موعدًا بكل بساطة.
يوصى بالتشاور في المواقف التي يكون فيها الطفل أو الطفلة:
- يتناولون القليل جداً من الطعام.
- يرفضون تناول الطعام في كثير من الأحيان.
- يبكون عندما تضعهم على كرسي الطعام.
- يجبرونكم على استخدام "الحيل" لحملهم على تناول الطعام.
- يبدو عليهم غير مهتمين بالطعام.
يمكنكم الاتصال والتشاور مع ممرضات مركز رعاية الام والطفل في مركز الاتصال الهاتفي على الرقم 5400* داخلي 9.