أنشطة وفعاليات للأشخاص الذين يعانون من الخَرَف المتقدم
يمكن للرجال والنساء العيش مع الخَرَف لسنوات طويلة. يبدأ الخَرَف بدرجة خفيفة وعلى مر السنين يطرأ تراجع تدريجي في القدرات الذهنية، الذاكرة وفي القدرة على تحديد الزمان والمكان. مع تقدم المرض سنلاحظ تراجع في القدرة على تنفيذ المهام اليومية، ستظهر تصرفات غير مألوفة، تضعف القدرة على التواصل مع البيئة وأحيانًا قد يواجه المصابين بالخَرَف صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة مثل تناول الطعام، ارتداء الملابس والسيطرة على العضلات القابضة.
تتأثر التغييرات السلوكية من تقدم المرض وأيضًا من رد فعل البيئة للمريض. اكتساب أدوات للتعامل مع التغييرات الى جانب دمج التدخلات السلوكية في روتين العلاج قد يرفع من جودة حياة المريض وأفراد عائلته ومقدمي الرعاية المرافقين له.
في كل مرحلة من الخَرَف، هنالك قاعدتان مهمتان وهما أساس الحياة ورعاية المرضى:
- المحافظة على سلامة المرضى.
- المحافظة على كرامة المرضى.
التواصل مع الآخرين في المراحل المتقدمة من الخَرَف
مع تقدم المرض، تضعف قدرة المريض على التعرف على المحيطين به أكثر فأكثر. كأفراد العائلة ومقدمي الرعاية، من المهم عدم مناقشتهم بشأن هذا النسيان.
من الطبيعي والشرعي أن تجدوا صعوبة في تقبُّل الوضع والتعامل معه ويُنصح بتلقي الدعم، ولكن في علاقتكم مع أفراد العائلة أو المصابين بالخَرَف، من المهم إبداء محبتكم لهم والتعامل معهم باحترام، لأنهم حتى وإن لم يعرفوا من أنتم وماذا تكونون بالنسبة لهم، فهم يشعرون بأن من يتواجد بجانبهم هو شخص يحبهم، يحترمهم ويريد مصلحتهم.
الإيماءات الجسدية مثل إمساك اليد، الملاطفة والعناق هي طرق للتواصل، ومن المهم أن تتعلموا كيفية تقديمها بطريقة تلائم الشخص المصاب بالخَرَف وتلائمكم أنتم أيضًا.
من المهم التحدث بنبرة لطيفة، حتى وإن لم يفهم المريض ما يُقال. الكلمات غير مهمة، إلا أن النبرة التي تتحدثون بها مهمة.
من المهم تجنب الصراخ، الكلام القصير والأوامر مثل: "انهض"، "اجلس"، "كُل" وما شابه، لأن هذا النمط من الكلام يضغط وأحيانًا قد يولد الرفض. يُنصح باستبداله بكلام لين ولطيف مثل: "الآن سنحاول النهوض"، "ها هو الكرسي"، "من المفضل الجلوس" وهكذا.
الخروج من المنزل للمصابين بالخَرَف المتقدم
يحتاج المصابين بالخَرَف بدرجاته المتفاوتة الى الحركة ومن المهم السماح لهم بالمشي والتجول في بيئة محمية أو بمرافقة ومراقبة من أفراد العائلة أو مقدمي الرعاية.
كثيرًا ما يختار المصابين بالخَرَف التجول في مسارات ثابتة وفي بيئات مألوفة. يُنصح بالتعرف على هذه المسارات، بحيث إذا خرجوا للتجول بدون مراقبة، يمكنكم تحديد موقعهم بسرعة. يمكنكم القيام بذلك من خلال مرافقتهم الى الأماكن التي اعتادوا على زيارتها ومرافقتهم في المسارات التي يمشون بها. أثناء المشي معًا يمكنكم الإشارة الى علامات في الطريق لتسهيل التعرف على المكان (مثلًا أشجار، متاجر، مقاعد وما شابه)، وحتى تدوين موقعها في دفتر.
أنشطة تستبدل الحاجة الى التجول
التنزه في الخارج بناءً على حالة الطقس
عندما يسمح الطقس بذلك، يُنصح بالتنزه في الخارج، زيارة الأماكن المفضلة وما شابه. من المهم ملاءمة طول النزهة لدرجة القدرة الجسدية والتحمل لدى المريض.
التنزه في مسارات تحتوي على محفزات مختلفة
نباتات عطرية أو ملونة، حركة أشخاص وسيارات، حديقة كلاب، حدائق ألعاب وما شابه. من المهم ملاءَمة المحفزات لدرجة الاهتمام لدى المريض.
التنزه في الخارج مع تجارب تحفز حاسة الذوق
مثل تناول الطعام، احتساء القهوة وغير ذلك. مثلًا، التنزه في الخارج والتوقف في مقهى الحي، شراء المثلجات، الفلافل وغير ذلك.
أنشطة مشتركة مع المصابين بالخَرَف في المراحل المتقدمة
يتقدم الخَرَف ويختلف على مر السنين وبالتالي قد تتغير قنوات التواصل مع المريض: تفقد المعلومات الكلامية معناها بسرعة، ولكن في المقابل المعلومات التي تصل للمريض من خلال الحواس (النظر، السمع، اللمس) قد تترك انطباعًا لفترة أطول.
يمكن للأنشطة الروتينية المشتركة أن تساعد المريض المصاب بالخَرَف في الحفاظ على القدرات الذهنية البسيطة، مثل التصنيف والملاءمة.
من المهم التأكد من أن الأنشطة تتم بطريقة لطيفة وبأنها لا تُسبب التوتر أو الإحباط لدى المريض. كما ويُنصح بتجنب الانتقادات أو العبارات التي من شأنها أن تُشعر المريض بالفشل أو العجز.
أمثلة على أنشطة:
أنشطة ممتعة للمصابين بالخَرَف في المراحل المتقدمة
من المهم إيجاد أنشطة تُشعر المصاب بالخَرَف في المراحل المتقدمة بالاستمتاع، تناسب عالمه وثقافته وماضيه، وإدخالها في الجدول اليومي.
على سبيل المثال:
من الجيد أن تعلموا
من الجيد أن تعلموا
أقامت منظمة ايشل-جوينت موقعًا جديدًا حيث يمكنكم أن تجدوا فيه تفاصيل بالأنشطة التي يمكن القيام بها بصحبة أفراد العائلة والمرضى المصابين بالخَرَف في جميع المراحل