التعرض للشاشات وصحة الأطفال
جميعنا نتعرض لوسائل الإعلام، من التلفزيون، مرورا بالحاسوب إلى الهاتف المحمول. إلى جانب الفوائد العديدة التي يمكن أن تجلبها التكنولوجيا، فإن مشاهدة كثيرة للشاشات قد يكون له تأثير سلبي ويضر بالأطفال والطفلات. تشير دراسات أن الأخطار هي بالأخص في المجالات التالية: السمنة، العادات الغذائية، الصداع وآلام الظهر، أمراض الرؤية والعينين، اضطرابات النوم، التطور الحركي والمهارات الحركية، التطور المعرفي (التعلم، اللغة والحساب)، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، التطور الاجتماعي، والحالة العاطفية (الاكتئاب والقلق).
قامت الجهات الرائدة في مجال رعاية الأطفال في إسرائيل بصياغة وثيقة أوصوا فيها بمنع الرضع والأطفال من التعرض لجميع وسائل الاتصال الإلكترونية قبل عمر سنتين.
حتى هذا العمر، وبالطبع بعده أيضًا، هناك أهمية كبيرة للعب (غير الإلكتروني) المشترك للوالدين مع الأطفال، ومن المهم تشجيعهم على اللعب مع أنفسهم أيضًا. بعد التعرض للشاشات، عليكم الاهتمام بجرعة مشاهدتها، ولكن الاستمرار في قراءة القصص وتشجيعهم على ممارسة النشاط البدني بشكل عام والأنشطة خارج المنزل بشكل خاص. اخرجوا معهم، على سبيل المثال، إلى مدينة الملاهي أو اللعب في الحديقة، أو اذهبوا في رحلات في المنطقة المحيطة أو في جميع أنحاء البلاد إلى مواقع مختلفة وما شابه ذلك.
متى يمكن البدء في التعرض للشاشات
في عمر سنتين، يمكن أن يتعرض الطفل أو الطفلة لأنواع مختلفة من الشاشات. من المهم اختيار محتويات المشاهدة المناسبة للعمر. عندما تختارون محتوى معين، على سبيل المثال برنامج للأطفال، من المهم أن تجلسوا مع الطفلة أو الطفلة للمشاهدة وكذلك، معهم حول المحتويات التي تشاهدونها. يوصى ألا تكون المحتويات التي اخترتموها ذات وتيرة سريعة أو عدوانية.
كم من الوقت يسمح بالمشاهدة
-
عمر 2-5 سنوات
ما يصل لساعة يوميًا، على جميع أنواع الشاشات.
-
عمر 6-18 سنوات
ما يصل إلى ساعتين يوميًا، على جميع أنواع الشاشات.
من المهم أن تعرفوا
من المهم أن تعرفوا
من عمر سنتين وما فوق، من المهم الحرص على عدم تعريض الأطفال للشاشات 60 دقيقة قبل موعد النوم وألا يناموا أو يأكلوا أثناء مشاهدة الشاشات المختلفة. بشكل عام، يوصى بإبعاد الهواتف، التلفزيون، الأجهزة اللوحية (تابلت) وغيرها من الوسائط بعيدًا عن غرفة نومهم.
التأثير السلبي للشاشات على الرؤية
يمكن أن يكون للشاشات تأثير سلبي على رؤية الطفل أو الطفلة، خاصة عند المشاهدة لفترة طويلة دون استراحات أو عندما تكون عيونهم على بعد أقل من 30 سم من الشاشة. إن المشاهدة أكثر من اللازم قد تسبب أيضًا متلازمة العين الجافة (Pediatric Dry Eye Disease) ومرض إجهاد العينين على خلفية رقمية (Digital Eye Strain).
لمحاولة الوقاية من هذه التأثيرات ينصح بمراعاة ما يلي:
- تعرفوا على قاعدة 20-20-20 والتي تعني: كل 20 دقيقة ننظر لمدة 20 ثانية على مسافة تزيد عن 20 قدم (أي 6 أمتار).
- أثناء مشاهدة الشاشة، يجب الحرص على الجلوس بشكل صحيح وإبعاد الشاشة عن عيني الطفل أو الطفلة بما يزيد عن 30 سم، وذلك للتقليل من انقباض عضلات العين التي قد تسبب ضرر للرؤية.
- قللوا من المشاهدة المطولة (أكثر من ساعة) لأنه عندما يشاهد الطفل أو الطفلة لفترة طويلة، فإنه عادةً ما يقترب من الشاشة ونريد منع ذلك.
- شجعوا النشاط البدني أثناء فترات الراحة من مشاهدة التلفزيون، مثل لعب الكرة، لعب اللحاق والامساك، الرقص، وما شابه.
- سطوع الشاشة: ينصح باختيار أقصى سطوع ممكن للشاشة، وعندما يحل المساء ويكون الجو مظلمًا في الخارج، الانتقال إلى الإضاءة الليلية التي تحتوي على ضوء وردي وأحمر أكثر وضوء أزرق أقل، وهو أكثر أنواع الضوء ضررًا.
توصيات للاستخدام الآمن للهواتف المحمولة وسط الأطفال
توصي وزارة الصحة بمراعاة قواعد الحذر عند استخدام الهواتف المحمولة خاصة من قبل الأطفال والطفلات.
-
1تقليل الاحتياج لذلك
قللوا قدر الإمكان من تعرض الأطفال والطفلات للهواتف المحمولة. المسؤولية تقع على عاتقكم، وكما هو الحال في المجالات الأخرى، وفي الحياة بشكل عام، هنا بشكل خاص عليكم أيضًا أن تكونوا قدوة لهم. على سبيل المثال، في كل تفاعل مع الأطفال، عندما تتحدثون معهم، على سبيل المثال، أو تجلسون لتناول وجبة، أو تساعدهم في إعداد واجباتهم المدرسية - ضعوا الهاتف الخليوي جانبًا.
-
2ننتظر لتقديم الهاتف الشخصي
من الممكن أن يضغط الطفل أو الطفلة عليكم بأنهم يريدون هاتف خلوي، أحيانًا بعد رؤيته عند الأصدقاء. حاولوا تأخير سن بدء استخدام الهاتف المحمول وتأخيره قدر الإمكان.
-
3استخام السماعات
احرصوا على استخدام سماعات رأس (غير لاسلكية) أو مكبر صوت عند استخدام الهاتف الخلوي.
-
4ليس خلال المناسبات
قيدوا وقلصوا استخدام الأجهزة المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الوجبات العائلية، المناسبات الاجتماعية أو قبل النوم.
تأثير الإشعاع الخلوي على صحة الأطفال
بدأ استخدام الأطفال والطفلات للهواتف المحمولة في وقت متأخر عن استخدامها من قبل البالغين، وبالتالي، لم يتم بعد فحص آثار التعرض لإشعاع الهاتف المحمول على الفئة السكانية للصغار. مع ذلك، وبسبب فرط الحساسية لدى الأطفال والطفلات للتعرض لمواد مسرطنة، وبسبب طول العمر المتوقع لهم (والذي من المرجح أن يكون مصحوبًا بتعرض أطول للأجهزة الخلوية طوال حياتهم)، توصي وزارة الصحة بتوخي الحذر الشديد عندما يتعلق الأمر باستخدام الأجهزة الخلوية من قبل الأطفال والطفلات.