الحفاظ على صحة الأسنان

تعتبر الأسنان الصحية مهمة جدًا لنمو الأطفال وتطورهم الطبيعي والقدرة على تناول الطعام والتحدث. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم تساهم في النوم الجيد، وفي الشعور بالأمان وتقدير الذات. 

على الرغم من أن الأسنان المتساقطة، المعروفة أيضًا باسم أسنان الحليب، ستبدأ بالتساقط عند سن السادسة، إلا أن علاجها ضروري وهام جدًا. بمساعدة هذه الأسنان يقوم الأطفال الصغار بقضم الطعام ومضغه، كما أنها تساعدهم على التحدث بشكل سليم، تساهم في المظهر الخارجي، توفر مساحة للأسنان الدائمة وتمنحها وضعها الصحيح في الفم. يُعد العلاج الصحيح والحفاظ على صحة الفم والأسنان للأطفال منذ سن مبكرة أمرًا مهمًا لصحتهم الآن وفي المستقبل. 

عوامل الخطر لأمراض الأسنان واللثة 

هناك عدة عوامل رئيسية لتطور أمراض الأسنان واللثة عند الأطفال: 

• تسوس الأسنان - تتواجد البكتيريا بشكل ثابت في الفم وتلتصق باللثة والأسنان، وإذا لم تتم إزالتها بالفرشاة فإنها تتراكم على الأسنان على شكل طبقة لامعة ولزجة تعرف باسم البلاك البكتيري (البلاك). تقوم بكتيريا البلاك بتحويل السكريات الموجودة في المشروبات والأطعمة التي يتناولها الأطفال إلى أحماض، مما يؤدي إلى فقدان الأسنان للمعادن وظهور تسوس الأسنان (ثقوب في الأسنان). تسبب هذه العملية تدمير الأسنان عند الرّضع والأطفال. 
• التهاب اللثة - هناك ظاهرة أخرى محتملة لدى الأولاد والبنات وهي التهاب اللثة، والذي يحدث عادة بسبب عدم الحفاظ على نظافة الفم. 
• الأمراض الكامنة المختلفة وضعف جهاز المناعة - هذه الحالات يمكن أن تساهم في تطور أمراض الفم والأسنان. 

على الرغم من أنه لا توجد دائمًا طريقة لتغيير الواقع، إلا أن إدراك المخاطر سيساعدكم على رعاية أسنان ولثة أطفالكم بشكل أفضل. 

مهم أن تعرفوا: فقط في سن الثامنة تتطور مهارة جيدة لتنظيف الأسنان بشكل مستقل. في هذا العمر، من المهم مساعدة الأطفال ومراقبتهم أثناء تنظيف أسنانهم. 

الاستخدام الصحيح لمعجون الأسنان 

كما ذكرنا، فإن استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد سيتم بكمية مناسبة للعمر. ليس من الضروري عند الرضع والأطفال الصغار شطف المعجون (الكمية صغيرة جدًا في هذا العمر)، ولكن عند الأولاد والبنات الأكبر سنًا تزداد كمية المعجون، لذا من الأفضل تشجيعهم على بصقها وعدم شطف أفواههم بعد ذلك، ليكون تأثير الفلوريد على الأسنان أكبر. 

كمية معجون الأسنان الموصى باستخدامها حسب العمر هي: 

• من ظهور السن الأولى حتى سن الثانية: استخدموا كمية صغيرة (بحجم "حبة الأرز") من معجون الأسنان بتركيز 1,000 جزء في المليون (جزء في المليون/ ppm) من الفلوريد (تظهر هذه المعلومة على عبوة معجون الأسنان). 
• بين سن 2 و6 سنوات: من المهم زيادة كمية المعجون إلى حجم "حبة البازلاء" وتشجيع الطفل أو الطفلة على بصق المعجون في نهاية تنظيف الأسنان بالفرشاة. 
• من سن 6 سنوات فما فوق: استخدموا معجون أسنان بتركيز 1,450-1,500 جزء في المليون من الفلوريد، بكمية أكبر من حجم حبة البازلاء. 

فحوصات وعلاجات الأسنان 

يتمثل دور طبيب أو طبيبة الأسنان في مراقبة التطور الطبيعي للأسنان، التحقق من صحة الفم والأسنان وأيضاً التأكد من عدم وجود أي علامات لتسوس الأسنان. في أغلب الأحيان، الزيارة الأولى تكون بغرض الفحص فقط، والغرض منها أيضًا خلق تجربة إيجابية للطفل او للطفلة، مما يسهل الزيارات المستقبلية لعيادة الأسنان. من المهم الحضور إلى العيادة لإجراء فحص دوري من أجل مراقبة تطور الأسنان وتحديد العلامات المبكرة للتسوس وعلاجها إذا لزم الأمر.