مراحل النمو: من 6 أسابيع إلى عُمر 3 أشهر
بعد بضعة أسابيع في العالم، يبدأ طفلك او طفلتك بالتعرف عليك وعلى العالم. من المفرح أن نعرف أن الأولاد والبنات يولدون بمهارات طبيعية، فريدة وديناميكية للتعلم والتطور. إنهم بحاجة إلى بيئة نمو وأسرة داعمة، تمكينيّة ومعززة تتوافق مع احتياجاتهم وصفاتهم الفطرية من أجل النمو والتطور بأفضل طريقة ممكنة. تؤثر العلاقة مع الوالدين والبيئة بشكل كبير على الطريقة التي سيدركون بها القدرات التنموية التي ولدوا معها.
من المهم أن نتذكر أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض ويتطورون في الوقت المناسب لهم. ومع ذلك، هناك معالم متوقعة في تطورهم، ويمكن متابعتها ومعرفة مدى تقدم ابنك أو بنتك وفقًا لها. عندما تعرف هذه المعالم، يمكنك أن تقدم لهم الأنشطة، الألعاب والتجارب المناسبة لعمرهم والتي من شأنها تطويرهم والمساعدة في تقدمهم.
معالم في النمو
-
تطور الجهاز الحسي
- التتبع من خلال النظر في خط عمودي، الى الأعلى والى الأسفل.
-
التطور الحركي
- إصدار لأصوات كاستجابة لصوتك وللنغمات.
-
التطور الإجتماعي
- التبسّم بسرور وصوت رداً على ابتسامتك وتحدثك معهم.
- إصدار أصوات مختلفة، بما في ذلك الحروف الساكنة (أصوات مثل با، ما، جا).
الطرق التي يمكن أن تعزز التطور
يمكن من الآن أن تدمج في الروتين اليومي أنشطة التي من شأنها أن تعزّز نمو طفلك أو طفلتك نحو المرحلة التالية:
-
1الابتسامات، الألعاب والتواصل البصري
الأطفال يفضلون الوجوه البشرية. لذا، بينما يكون طفلك أو طفلتك في حالة تأهب واسترخاء، يمكنك تقريب وجهه من وجهك، التواصل البصري والابتسامة. يمكنك لاحقًا التحرك ببطء إلى اليسار واليمين ومساعدتهم على متابعة وجهك بنظراتهم. تدريجيًا، يمكنك تشجيع دوران أوسع للرأس إلى اليمين أو اليسار ثم لاحقًا أيضًا إلى الأعلى والأسفل. يمكنك أيضًا التدرب على التتبع باستخدام الاشياء الملونة، مثل كتاب الصور. يجب عليك القيام بذلك أثناء اللعب وتشجيع الانتباه. بما أن الرؤية في هذا العمر تقتصر على مسافة قصيرة، فمن المهم أن تظلي قريبة من وجه الطفل، مسافة حوالي 30 سم، للسماح له بالتعرف عليك.
-
2تعتبر الأنشطة اليومية وقتًا ممتازًا لتشجيع التطوير والتواصل
تناول الطعام، تغيير الحفاض، ارتداء الملابس والاستحمام - كلها فرص جيدة للتحدث مع طفلك او طفلتك وإظهار الحماس والمشاركة. من المستحسن القيام بذلك عندما يكونون في حالة تأهب، التحدث بصوت لطيف وهادئ، وتشجيع التواصل البصري وإتاحة الفرص للتقليد (على سبيل المثال، قل شيئًا، وابتسم، ثم توقف لبرهة مع الحفاظ على التواصل البصري ومنحهم فرصة للرد).
-
3إسم اللعبة : الخط الأوسط
في وسط جسم طفلك او طفلتك، يمكن رؤية نوع من الخط الوهمي الذي يمتد في المنتصف، من الرأس إلى أخمص القدمين. إن الوصول إلى ما بعد هذا الخط الأوسط هو الأساس للعديد من المهارات الحركية: الزحف، الوصول إلى الألعاب والأشياء، تقليب الكتاب، إخراج الأشياء ووضعها في صندوق، التصفيق والمزيد.
لتشجيع طفلك او طفلتك على استخدام يديه في خط الوسط، يمكنك السماح لهم باللعب بالأشياء ذات الألوان الزاهية. من المستحسن وضع الغرض على مسافة لمس فوقه عندما يكون مستلقيًا على ظهره. في البداية، يمكن تحفيز راحتي يديه بالجسم الموجود في يدك وتشجيعه على الإمساك به بنفسه. لاحقًا، يمكن تحريك الأشياء تدريجيًا بعيدًا وتقديمها في خط الوسط ضمن مسافة اللمس، عندما يكون أو تكون مستلقين على الظهر، حتى يتمكنوا من مد ايديهم إليها.
إذا بدا طفلك أو طفلتك مهتمين بشيء أو شخص معين ويريدون الوصول إليه، فهذا هو الوقت المناسب لتشجيعهم. يمكن وضع الشيء في متناول أيديهم ولكن بعيدًا قليلًا عنهم، بحيث يتعين عليهم مد اليد أو رفع الجسم لكي يصلوا إليه.
-
4الاستلقاء على البطن- أمر صعب ولكنه يستحق العناء
من المفيد وضع الطفل او الطفلة على بطنهم حين يكونوا مستيقظين وتحت إشرافكم. الاستلقاء على البطن مهم ومفيد، ويقوي التحكم في الرأس والرقبة، ويعتبر أساس التطور الحركي للأطفال.
في هذا العمر، أصبحوا بالفعل أكثر فضولًا وبدأوا في استكشاف المناطق المحيطة بهم. في البداية، يرفعون رؤوسهم ويحركونها من جانب إلى آخر. بعد ذلك سيرفعون رؤوسهم وصدرهم بدعم من ساعديهم، ثم بدعم من راحتيهم مع استقامة المرفقين.
-
5ربما هذا أكثر من اللازم؟
من المهم الانتباه إلى تفضيلات طفلك أو طفلتك وحالتهم المزاجية وضبط النشاط والمحفزات حتى يشعروا بالراحة. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الكثير من المحفزات مرهقًا ومتعبًا. إذا نظروا بعيدًا أو أظهروا علامات العصبية والتعب، فمن المستحسن "تنظيف" البيئة قليلاً وتقليل المحفزات. ربما كان لديهم ما يكفي من وقت اللعب والآن سيكونون سعداء بالنوم.
الحفاظ على السلامة
الحفاظ على السلامة
في أي نشاط مع طفلك، من المهم مراعاة السلامة. الأطفال هم رقيقون وهم معرضون لخطر الاصابة: رؤوسهم كبيرة بالنسبة لأجسادهم، لا تزال عضلات رقبتهم ضعيفة وليس لديهم سيطرة على وضعية الرأس أو إمساكه. ولذلك يمنع هز الأطفال. إن هز الأطفال، حتى أثناء اللعب، أمر خطير للغاية ويمكن أن يسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها.
بنفس القدر من الأهمية: اعتني بنفسك أيضًا
يمكن أن تكون الوالديّة تجربة مذهلة و أيضًا ذات تحدي. كما تعلم، فإن كونك أحد الوالدين يتطلب الصبر، الاصغاء والمثابرة. لذلك، من المهم أن تعتني بنفسك وأن تفعل شيئًا من أجلك، من شأنه أن يملأك ويمنحك القوة. إن الاعتناء بنفسك ليس متعة أو ترفًا، ولكنه جزء لا يتجزأ من كونك أحد الوالدين. يجب أن تحاول أن الدمج في الروتين اليومي وقتًا، حتى لو كان قصيرًا، حيث يمكن التخطيط (والقيام به!) بشيء من شأنه أن يفيدكم. بهذه الطريقة يمكنك العودة إلى الطفل او الطفلة بقوة متجددة وبمزيد من الصبر والاصغاء.