نزهة يومية
بعد الولادة، يتغير روتين الحياة وفي لحظة واحدة يصبح مكثفًا للغاية ويركز على رعاية الطفل الجديد. ربما يكون جميع الأهل الجدد على دراية بالجدول الزمني الذي لا نهاية له والذي يشمل التغذية على مدار الساعة، تغيير الحفاضات، غسيل الملابس، طي الملابس، التنظيف والاخلاد للنوم. في بعض الأحيان، بسبب كثرة المهام، لا يكون لدينا الوقت الكافي لشرب القهوة في الصباح وقد حل وقت الظهيرة بالفعل.
من أجل الاعتناء بأنفسنا وصحتنا النفسيّة، من المهم أن نتوقف للحظة ونفهم أننا جميعًا نحتاج أحيانًا إلى استراحة من المهام واستراحة من الروتين، حتى لو كان كل شيء في المنزل تحت السيطرة ونقوم بوظائفنا بنجاح في رعايتنا اليومية. واحدة من أفضل الطرق للانتعاش هي الخروج مع الطفل أو الطفلة للمشي يوميًا.
أهمية النزهة للطفل
إن الرحلة المشتركة خارج المنزل فعالة جداً لتحقيق الطُمأنينة والهدوء، خاصة في لحظات البكاء والقلق. كما هو الحال معك، في بعض الأحيان مجرد تغيير بسيط في الجو يساعد على تحسين الحالة المزاجية، كما أنه مفيد للطفل. نظرة الى العالم، الهواء النقي، أشعة الشمس الدافئة، الأصوات والنغمات الموجودة في الخارج، الروائح والألوان المحيطة - بالنسبة لهم كل شيء جديد، مثير للاهتمام ومشوّق وكل خروج إلى الخارج هو فرصة للتعرف على العالم.
يُنصح باختيار الخروج في نزهة بعربة الأطفال أو حاملة الأطفال حسب راحتك. إن الرحلة في عربة الأطفال تعطي الطفل أو الطفلة منظوراً جديداً للعالم وبالتالي يتعرف عليه وعلى مكانه فيه. تمنحك النزهة في حاملة الأطفال وقتًا ممتعًا من الحركة الممتعة والاتصال الوثيق والدافئ بجسدك، مع نبضات قلبك، تقريبًا كما كان الحال أثناء الحمل.
للنزهة في الخارج، من المستحسن أن تأخذ وقتك، تمشي ببطء وتتوقف للحظة لإستيعاب الأحداث من حولك. يمكن أن تنقل للطفل ما تراه وتسمعه على الطريق - السماع إلى زقزقة الطيور النظر إلى النباتات والأشجار، شم الهواء بعد المطر والنظر إلى السيارات والمارة. مجرد الحديث عن كل هذه الأمور يمكن أن يساعد في تطوير اللغة والتواصل. هذه هي الطريقة التي ينمو بها أيضًا الفضول الطبيعي والرغبة في التعرف على العالم وكيفية عمله.
لاحقًا، عندما يكبرون قليلاً ويستطيعون اللعب بشكل مستقل، يمكنكم الجمع بين اللعب في الطبيعة، الاتصال بالأرض، بالأزهار، بالأحجار والمزيد. بحسب الدراسات، إن كل ذلك يمكن أن يساهم في التنمية وتشجيع الإبداع.
أهمية النزهة للأهل
كما ذكرنا سابقًا، من المهم جدًا أيضًا أن يعرف الأهل كيفية أخذ هذه الاستراحة وإعادة شحن البطاريات بالهواء الطلق. من المهم معرفة كيفية التوقف للحظة عن كثافة المهام اليومية المتعددة والخروج، استنشاق الهواء النقي، تغيير الجو، تشغيل الجسم، البقاء هادئًا قليلاً (غالبًا ما ينام الأطفال أثناء الرحلة)، ولكن يمكنك أيضًا مقابلة الجيران في الخارج، الأهل الآخرين والتحدث مع أشخاص كبار في السن. هذا أمر مهم للحفاظ على القوة والمزاج، المساهمة في متعة الحياة واستعادة التوازن الذاتي.
توصيات قبل الخروج في النزهة
-
توقيت ممكن للخروج
من الممكن الخروج في نزهة يومية مع الطفل منذ البداية، منذ اليوم الأول في المنزل. إذا كانت هناك حالة صحية خاصة، من المستحسن استشارة الطبيب أو طبيبة الأطفال فيما يتعلق بالسلوك الحذر في الخارج.
-
حالة الطقس
يمكنك التنزه في الخارج في فصل الصيف وفي فصل الشتاء. في الصيف، من المستحسن الخروج خلال الساعات الآمنة - قبل الساعة 10:00 صباحًا ومن الساعة 16:00 بعد الظهر. لا يتم وضع واقي الشمس على الأطفال الصغار، ولكن لأن بشرتهم تحترق بسهولة، فمن المهم عدم تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة. بالطبع، من المهم أن تُلبسوهم حسب الموسم والعمر، ارتداء قبعة، لفهم ببطانية، وإذا كان الجو باردًا في الخارج، إلباسهم ايضاً قفازات أو جوارب على كفات اليدين.
-
أماكن للتنزه في الخارج
يمكنك الذهاب للنزهة في متنزه قريب، في حديقة عامة قريبة من المنزل، في أي مكان آخر يوجد فيه نباتات وخضرة للعينين. إذا لم يكن هناك حديقة في المنطقة؟ يمكنكم أيضًا الذهاب للنزهة في الحي والمشي في الشارع ورؤية الأشخاص والأماكن لتغيير الجو قليلاً. ونظراً لحساسية الجهاز المناعي في الأسابيع الأولى من حياة الأطفال، فمن الأفضل عدم الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، مثل مراكز التسوق، حتى لا يصابوا، لا قدر الله، بأحد الفيروسات أو البكتيريا المحيطة.
-
التنظيم قبل الخروج
من المستحسن تحضير حقيبة مسبقًا تحتوي على الحفاضات، قطع قماش مبللة أو مناديل مبللة، ملابس للتغيير، بطانية وقبعة. إذا تم التخطيط لنزهة طويلة والطفل أو الطفلة يتغذون بالحليب الصناعي، فمن المستحسن أن تأخذوا معكم وجبة من الحليب الاصطناعي
أخيرًا، حاولوا تحديد وقت ثابت ومناسب للنزهة اليومية، أو الترتيب مع الزوج أو الزوجة للخروج للنزهة، أو مع صديق أو صديقة، للانضمام إلى النزهة. بعد العودة إلى المنزل، ستشعروا بالفعل بقيمة الحركة قليلاً، تغيير الجو، الخروج من الأعمال المنزلية واستنشاق الهواء النقي، والتواصل مع الناس والعالم الخارجي، وخاصة رؤية مدى فائدة ذلك بالنسبة أيضاً للأطفال والجو العام في المنزل.