يخضع الجسم لتغيرات مختلفة في فترة ما بعد الولادة. بينما تبدأ أجهزة الجسم بالعودة إلى نفسها وتبدأين أنت أيضًا بالتعافي والتعود على الحياة الجديدة، يمكنك اكتشاف الظواهر الجسدية بعد الولادة. معظمها طبيعية ولن تحتاج إلى علاج خاص. خلال هذه الفترة، كما هو الحال في أي فترة، ولكن بشكل خاص هذه المرة، يجب أن تصغي لجسمك وإذا شعرت أن شيئًا ما ليس على ما يرام، توجهي إلى الاستشارة الطبية.
التغيرات التي يمر بها جسمك بعد الولادة:
الرحم: خلال أسبوعين من الولادة، يعود الرحم عادة إلى وضعه الطبيعي، داخل الحوض. بعد 6 أسابيع، يعود الرحم أيضًا إلى حجمه السابق، وهو الحجم الذي كان عليه قبل الحمل.
الدورة الشهرية: لدى 70% من النساء اللاتي لا يرضعن، تعود الدورة الشهرية إلى 12 أسبوعًا بعد الولادة. في المقابل، لدى النساء المرضعات، ستتأخر الإباضة وتعود الدورة الشهرية في المتوسط بعد 6 أشهر. لدى بعض النساء، تأتي الدورة الشهرية فقط بعد 36 شهرًا (ثلاث سنوات) من الولادة.
الثديين: بعد خروج المشيمة، تنخفض مستويات هرمون البروجسترون ثم تبدأ المرحلة الثانية من إنتاج الحليب والتي تستمر من يومين إلى أربعة أيام بعد الولادة. بين يومين وخمسة أيام بعد الولادة، يملأ الحليب الثديين ويكونان ممتلئين ومليئين بالحليب. لتجنب الأعراض الجانبية مثل الآلام والاحتقان، ينصح بإرضاع الطفل أو الطفلة بوتيرة متقاربة.
وزن الجسم: يبلغ وزن المولود، المشيمة، الدم والسائل الأمنيوسي معًا حوالي 4.5-5.5 كغم، ويكون فقدان الوزن بعد الولادة تدريجيًا وتعود 28% فقط من النساء إلى الوزن الذي بدأن به الحمل بعد 6 أسابيع من الولادة. لاحقًا ولمدة حوالي 6 أشهر بعد الولادة، سيحدث انخفاض تدريجي حتى تعودي إلى الوزن الذي دخلتي به الحمل.
تساقط الشعر: بعد الولادة مباشرة قد تشعرين بتباطؤ في نمو الشعر والذي يستمر لمدة 3 أشهر في المتوسط. عادة لا يوجد سبب للقلق، وخلال بضعة أشهر سيعود نمو شعرك إلى طبيعته.
هل تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل؟ هذا ليس صحيح. قد تمر المرأة التي ترضع طبيعيًا حصريًا (أي بدون إضافة حليب أطفال) بإباضة في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة. إذا لم تكوني مهتمة بحمل آخر، عليك استخدام وسائل منع حمل. يوصى باستشارة الطبيب أو الطبيبة حول وسيلة منع الحمل المناسبة لك.