النفاس

بعد الولادة، يجب إزالة الغشاء الذي كان يبطن الرحم خلال الحمل من جسمك، ويحدث ذلك بمساعدة الإفرازات والنزيف. قد يستمر النزيف بضعة أسابيع، وعادةً ما يكون أكثر غزارة في الأيام الأولى، مثل دورة شهرية غزيرة. في وقت لاحق سوف يتغير النزيف ويصبح أكثر مائيًا. قد يزيد ويخف النزيف خلال هذه الأسابيع. إذا استمر النزيف بغزارة لفترة طويلة ولم يخف، من المهم أن تناقشي هذا الأمر مع طبيبك أو طبيبتك النسائي في زيارتك القادمة لديهم - بعد 6 أسابيع من الولادة. إذا كنت تعانين من نزيف حاد بشكل خاص وكانت الفوط غير كافية للامتصاص، عليك التوجه إلى الطبيب أو الطبيبة لإجراء فحص، حتى لو لم تمر بعد 6 أسابيع على الولادة. في هذه الأيام، يفضل استخدام مواد ماصة خارجية مثل الفوط الصحية أو الملابس الداخلية المخصصة للدورة الشهرية وليس السدادة القطنية أو الكوب.

في الأيام الأولى بعد الولادة، قد تشعرين بانقباضات في الرحم، تسبب هذه الانقباضات ألماً يشبه آلام الدورة الشهرية. قد تصبح الانقباضات أقوى في بداية الرضاعة الطبيعية بسبب إفراز هرمون الأوكسيتوسين. إذا كان الألم قوي، يمكن أيضا تناول مسكنات ألم.

قد تؤدي الولادة المهبلية وحتى الحمل نفسه إلى إضعاف عضلات قاع الحوض التي تدعم الرحم، المثانة والشرج. قد يؤدي ضعف هذه العضلات إلى تبول خفيف عند العطس، الضحك أو السعال. عادة ما يتحسن ذلك خلال بضعة أسابيع، ولكن في بعض الأحيان قد يكون له تأثير طويل المدى.

ينصح بأداء تمارين لتقوية عضلات قاع الحوض: تخيلي أنك تجلسين على كرة صغيرة وقومي بشد عضلات الحوض كما لو كنت ترفعين الكرة. حاولي القيام بذلك لمدة 3 ثوانٍ في كل مرة ثم استرخي. كرري التمرين من 10 إلى 15 مرة متتالية، على الأقل 3 مرات يوميًا.

يوصى بممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات قاع الحوض لكل من النساء اللاتي مررن بولادة طبيعية والنساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية.

لمعلومات أخرى حول إعادة تأهيل قاع الحوض

إذا شعرت بألم أو تورم بالقرب من فتحة الشرج عندما تذهبين للتبرز، فمن المحتمل أنك قد أصبت بالبواسير. يمكن استخدام المستحضرات المضادة للبواسير التي يتم شراؤها من الصيدليات بدون وصفة طبية. إذا لم يساعد ذلك بشكل كافٍ - من المهم التوجه إلى طبيبك أو طبيبتك (العائلة أو النساء) للحصول على العلاج المناسب. بالإضافة إلى ذلك، من المهم معرفة أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف سيساعد على تليين البراز وتخفيف الألم.