أسئلة وأجوبة حول التطعيمات للأطفال والرضع

كلا. الفرق بين الحصول على التطعيم والإصابة بالمرض بشكل طبيعي هو "الثمن" الذي يتعين على الأطفال دفعه للحصول على المناعة. ينطوي الحصول على التطعيم على عدم الراحة عند تلقي الحقن، وفي بعض الأحيان تظهر أيضًا أعراض مثل الألم، التورم والاحمرار في مكان الحقن، ارتفاع درجة حرارة الجسم،  الأرق أو النعاس - ولكنها تمر من تلقاء نفسها خلال وقت قصير. فقط في حالات نادرة تظهر أعراض أكثر خطورة. 

من ناحية أخرى، فإن الثمن الذي يدفعه الأطفال الذين يصابون بهذه الأمراض غالبًا ما يكون أعلى وينطوي على خطر الإصابة بمرض خطير: الشلل الناتج عن الإصابة بفيروس شلل الأطفال، تأخر النمو بسبب الإصابة ببكتيريا الأنفلونزا الهيموفيلوس ب، فشل الكبد بسبب التهاب الكبد نتيجة العدوى من داء اليرقان B، الصمم الناتج عن التهاب السحايا بعد الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية أو البروفة وغيرها. وهذه "أسعار" مرتفعة للغاية مقابل الحصول على مناعة طبيعية ضد المرض. 

​للمزيد حول الآثار الجانبية الممكنة بعد تلقي التطعيم 

في حالة بعض التطعيمات (بشكل أساسي التطعيمات المُماتة)، فإن الجرعة الأولى لا توفر مناعة كافية، ومن الضروري إعطاء جرعات إضافية لبناء مناعة أكثر فعالية. 

• للوصول الى نجاعة عالية: لتحقيق كفاءة عالية: هناك تطعيمات يجب إعطاء عدة جرعات منها لبناء مناعة فعالة. على سبيل المثال،​​ التطعيم ضد بكتيريا المكورات الرئوية ، التي يمكن أن تُسبب التهاب السحايا، تلوث في الدم وغيرها، يتم إعطاء على ثلاث جرعات في السنة الأولى من العمر للوصول إلى النجاعة الكاملة. 
• لرفع مستوى المناعة المنخفضة: في حالات أخرى، كما هو الحال مع​ التطعيم الخماسي   الذي يحمي من الخناق، الكزاز، السعال الديكي، شلل الأطفال والمستدمية النزلية B، تتضمن السلسلة الأولى 4 جرعات، والتي يتم تلقيها كجزء من التطعيمات الروتينية للأطفال والرضع. تساعد التطعيمات في بناء المناعة، لكنها تنخفض تدريجيًا بعد بضع سنوات، وهناك حاجة إلى جرعة إضافية (تسمى "الجرعة المعززة") لاستعادة المناعة إلى مستوى كافٍ من الحماية. ولذلك تعطى في الصف الثاني جرعة معززة ضد الخناق، الكزاز، السعال الديكي وشلل الأطفال، وفي الصف الثامن تعطى جرعة معززة أخرى ضد الخناق، الكزاز والسعال الديكي. 
• كي يتمتع الجميع بالحماية: في حالة بعض التطعيمات (اللقاحات الحية المضعفة بشكل رئيسي، مثل اللقاح الرباعي ضد الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية والجدري المائي)، من الضروري إعطاء أكثر من جرعة واحدة لضمان أن الجميع يطوروا أفضل استجابة مناعية. لا ينجح الجميع في تطوير استجابة مناعية جيدة بعد جرعة واحدة، ولكن بعد جرعة ثانية فإن الغالبية العظمى من متلقي اللقاح سوف يطورون استجابة مناعية جيدة وكافية تستمر لفترة طويلة. تمنح الجرعة الثانية فرصة أخرى لأولئك الذين لم تتطور لديهم استجابة مناعية في الجرعة الأولى، مما يساعد على ضمان حماية الجميع تقريبًا. 
• التكيف مع الفيروس الذي يتغير: في حالة ​​التطعيم ضد داء الانفلونزا من الضروري إعطاء التطعيم كل عام، لأن فيروسات الانفلونزا تتغير من سنة إلى أخرى. في أشهر الخريف من كل عام، يتم إعداد تطعيم جديد ضد سلالات الأنفلونزا التي من المتوقع أن تكون الأكثر شيوعاً في موسم الأنفلونزا القادم. 

كلا. يتضمن برنامج التطعيم الروتيني الموجود اليوم في إسرائيل تطعيمات للرضع والأطفال ضد 14 مرضًا، تُعطى في مركز رعاية الام والطفل ثم تُعطى لاحقًا في المدارس. ولا يوجد مبرر للخوف من عدم قدرتهم على مواجهة الكم الهائل من التطعيمات. ومن الجدير بالذكر أن الجهاز المناعي للرضع والأطفال الصغار مطلوب منه مواجهة تحديات أخرى إلى جانب التطعيمات. في الواقع، الأطفال قادرون على الاستجابة لمجموعة متنوعة من ملايين الفيروسات والبكتيريا، لأن أجسامهم تحتوي على مليارات الخلايا الناضجة والجاهزة لعمل الجهاز المناعي. 

كلا. إن الجهاز المناعي للرضع والأطفال قادر على التعامل مع كمية التطعيمات الموصى بها في برنامج التطعيم الروتيني. إن تقسيم التطعيمات لا يقلل من الألم المصاحب للحقن، وإذا قمت بتقسيم أحد مكونات التطعيم المدمج - فإن ذلك يتطلب عددًا أكبر من الحقن. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التقسيم إلى تأجيل موعد تلقي التطعيم ، مما يترك طفلك معرضًا للأمراض التي كان من الممكن الوقاية منها. 

التطعيمات، حتى لو كانت تحتوي على فيروسات حية موهنة، لا تضعف جهاز المناعة. ومن ناحية أخرى، فإن الإصابة الطبيعية بفيروسات معينة قد تضعفه بالفعل، على سبيل المثال: 

• الإصابة بالجدري المائي تزيد من قابلية الإصابة بالعدوى البكتيرية.
• يميل الأطفال المصابون بالحصبة إلى الإصابة بالعدوى البكتيرية في تيار الدم (الإنتان).

يتم إنشاء "مناعة القطيع" عندما يتم تطعيم غالبية السكان، ومن ثم ينخفض ​​خطر انتقال المرض بين الأشخاص، حتى بين أولئك الذين لم يتم تطعيمهم. للوصول إلى هذه الحالة، يجب تطعيم نسبة عالية جدًا من السكان، ويختلف الأمر من مرض إلى آخر. على سبيل المثال، لإنتاج مناعة القطيع ضد الحصبة، وهو مرض شديد العدوى، يحتاج 95% من السكان إلى التطعيم. 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتذكر أن مناعة القطيع جزئية. إذا كان صبي أو فتاة لم يتم تطعيمهم على اتصال مباشر مع مريض مصاب بأحد الأمراض التي تحمي منها التطعيمات- فسيكونون معرّضين للإصابة بالعدوى والمرض، حتى لو تم تطعيم بيئتهم القريبة. 

كلا. لقد بحثت العديد من الدراسات فيما إذا كان التطعيم يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)، ولم يتم العثور على أي دليل على ذلك. في الواقع، يتمتع الأطفال الذين تم تطعيمهم بحماية أفضل ضد مجموعة متنوعة من أنواع العدوى، وبالتالي يتمتعون أيضًا بحماية أفضل ضد الموت السريري، والذي يحدث أحيانًا بسبب عدوى لم يتم اكتشافها. 

​​​لمزيد من المعلومات حول النوم الآمن وتقليل خطر الموت السريري

كلا. لم تجد دراسة أجريت في مركز الرقابة على الأمراض في الولايات المتحدة (CDC) أي اختلاف في الإصابة بمرض السكري بين الأولاد والبنات الذين تم تطعيمهم مقارنة بمن لم يتم تطعيمهم على الإطلاق. أظهرت دراسة أخرى أن معدل الإصابة بمرض السكري لدى الأحداث كان هو نفسه بين الأطفال الذين تم تطعيمهم في وقت مبكر وبين أولئك الذين تم تطعيمهم في وقت لاحق من حياتهم. لا يوجد دليل علمي يدعم تأخير التطعيم للوقاية من مرض السكري لدى الأحداث. 

لا، لا توجد علاقة بين التطعيمات والتوحد! لقد خلص الخبراء الدوليون والدراسات الشاملة بما لا يدع مجالا للشك إلى أن التطعيمات بشكل عام، والتطعيم ضد داء الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية (MMR) بشكل خاص، لا تسبب مرض التوحد. 

لمعلومات إضافية عن سلامة التطعيمات