التطعيم ضد الإنفلونزا

المرض

يهاجم فيروس الأنفلونزا المجاري التنفسية، وهو شديد العدوى. طرق العدوى هي السعال، العطس أو ملامسة إفرازات الأنف أو البلغم. أعراض المرض في الغالب هي حمى فوق 38 درجة مئوية، التهاب حلق، صداع، سيلان أنف، سعال، آلام في العضلات، ضعف، الإرهاق وفقدان الشهية.

 في كل عام يصاب ما بين 20% إلى 30% من الأطفال بالأنفلونزا، وهم المصدر الرئيسي لعدوى المرض بين عامة السكان. يتعرض الأطفال والرضع لخطر كبير للإصابة بالأنفلونزا وحدوث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي المرض إلى دخول المستشفى والوفاة. ويكون خطر الإصابة بالأنفلونزا الشديدة أعلى عندما يتعلق الأمر بالفتيان والفتيات المصابين بأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض العصبية.

التطعيم

التطعيم ضد الانفلوانزا آمن، ناجع ويوفر حماية جيدة لمدة شتاء واحد. في كل خريف، يتم إنتاج تطعيم ضد 4 سلالات من الأنفلونزا التي من المتوقع أن تكون الأكثر شيوعا في العام المقبل. التوصية بالتطعيم مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين قد يعانون من مضاعفات الأنفلونزا، بما في ذلك الرضع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين نصف سنة و5 سنوات.

هناك نوعان من تطعيم الأنفلونزا

• التطعيم المُمات (Inactivated influenza vaccine) - يعطى من جيل نصف سنة فما فوق.
• التطعيم الحي المُضعف (Live attenuated Influenza virus vaccine) - يعطى من عمر السنتين حتى سن 49. بالإضافة إلى الحماية الجهازية، يوفر هذا التطعيم أيضًا حماية موضعية في الغشاء المخاطي لتجويف الأنف والفم، والذي من خلاله تحدث الإصابة بالفيروس. لا يُعطى التطعيم الحي المضعف لمرضى الربو والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والنساء الحوامل.

مواعيد التطعيم: ابتداءً من أشهر الخريف من كل عام، يتم إعطاء التطعيم في صناديق المرضى وفي المدارس للأطفال في الصفوف الثاني والثالث والرابع. وفي أطر التعليم الخاص، تحصلون على تطعيم الأنفلونزا في الصفوف من الأول إلى السادس. يجب أخذ التطعيم في شهري سبتمبر وأكتوبر لتكونوا مستعدين لفصل الشتاء.

كم جرعة يجب اخذ التطعيم:

• الأطفال حتى جيل 9 سنوات، الذين لم يتم تطعيمهم من قبل، يجب تطعيمهم بجرعتين، بفاصل 4 أسابيع بين الجرعة الأولى والثانية.
• وفي كل عام بعد ذلك، سيتضمن التطعيم جرعة واحدة فقط.

•  احمرار، تورم وألم في موضع الحقن: يمكن وضع قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء الفاتر على موضع الحقن، وتجنب تدليكه.
• ارتفاع درجة الحرارة: يمكن اعطاء مستحضر لخفض الحمى وتسكين الآلام.
• شعور عام بالإعياء: صداع، آلام في العضلات وتعب– يمكن إعطاء مستحضر لخفض الحمى وتسكين الآلام.
• بحة، سعال، تهيج العين، حكة: يمكن أن تستمر لمدة يوم أو يومين بعد التطعيم.

سيلان الأنف، احتقان الأنف، صداع، التهاب الحلق، سعال ونزيف من الأنف: يمكن اعطاء مستحضر لخفض الحمى وتسكين الآلام.

إذا شعر الطفل أو الطفل بأعراض بعد تلقي التطعيم في المدرسة - يرجى إبلاغ ممرض أو ممرضة المدرسة بذلك.

سلامة التطعيم

يعتبر تطعيم الأنفلونزا آمنًا وفعالًا. وفي أكبر دراسة من نوعها في الولايات المتحدة، أجريت في الأعوام 2001-2003 وشملت أكثر من 40 ألف رضيع وطفل تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهراً، تم فحص طلبات التدخل الطبي بعد إعطاء لقاح الأنفلونزا. وتبين أن الاستفسارات كانت قليلة جدًا، ولم يكن أي منها جديًا.

العدوى بعد التطعيم

كما ذكرنا فإن التطعيم آمن لمن حصل عليه، لكن هل سيتمكنون من نقل العدوى للآخرين بعد اللقاح؟

• التطعيم المُمات: بما أنه يتكون من فيروسات مقتولة لا يمكن أن تسبب المرض، فلا يوجد احتمال أن ينقل الأشخاص الذين تم تطعيمهم العدوى لشخص آخر.
• التطعيم الحي المضعف: من تم تطعيمهم بهذا التطعيم قد يعرضون الشخص للخطر بسبب كبت شديد في جهاز المناعة. لذلك، إذا تم تطعيم الطفل أو الطفلة بتطعيم حي مضعف، فمن المهم ألا يكونوا على اتصال مع الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة الشديد (أي الذين يحتاجون إلى بيئة محمية من الفيروسات والبكتيريا) لمدة 7 أيام بعد التطعيم

الحالات التي لا يتم فيها إعطاء تطعيم الأنفلونزا

لا يمكن أن تسبب تطعيمات الأنفلونزا المرض، وسيتمكن معظم الأطفال من الحصول على تطعيم الأنفلونزا.

هذه هي الحالات التي لا تتلقون فيها التطعيم:

• إذا كان هناك مرض مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة. في هذه الحالة، لا يمكنك التطعيم إلا بعد الشفاء.
• إذا كان الطفل او الطفلة يعاني من الربو، أو مرض مزمن أو مستمر، أو تلقوا مؤخرًا علاجًا ضد الأنفلونزا - فمن المستحسن استشارة ممرضة التطعيم.
• إذا كان هناك رد فعل تحسسي شديد في الماضي بعد تلقي تطعيم الأنفلونزا (إذا كان رد الفعل التحسسي خفيفًا، يُسمح بالتطعيم). من ناحية أخرى، إذا كانت هناك حساسية تجاه الحليب أو بروتين البيض أو الفول السوداني - فيسمح بالتطعيم.